شبكة سورية الحدث


مهدي دخل الله ينتقد مقالة خالد العبود حول العلاقات السورية الروسية

مهدي دخل الله ينتقد مقالة خالد العبود حول العلاقات السورية الروسية

انتقد عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي مهدي دخل الله،  ‏المقال “الفيسبوكي” الذي نشره عضو مجلس الشعب خالد عبود  حول العلاقة بين ‏سورية وروسيا، واعتبر  أن العلاقات السورية – الروسية ترتكز على اتفاق ‏وتعهدات واضحة ومكتوبة، وهو أمر لا يوجد مثله بين سورية وأي دولة أخرى، ‏وان من لا يستند إلى هذه الحقائق قد يرى نفسه وقد وقع في حفر ومطبات على ‏الرغم من أنه لم يكن يقصدها.‏

دخل الله وفي مقال  بعنوان “من الدوائر والمربعات إلى الحفر والمطبات ( سورية ‏ليست ‏codominion‏)” نشره على صفحة “مدرسة الإعداد الحزبي المركزية – ‏القيادة المركزية – حزب البعث العربي الاشتراكي” اعتبر، ان العبود نجح في ‏أمرين، أنه أثار زوبعة من الآراء حركت النشاط التحليلي ما يؤكد أن حريات ‏التعبير في بلدنا وصلت إلى مستوى معقول، والأمر الثاني هو نجاحه في تعويم ‏اسمه بقوة في وسائل الإعلام والتواصل محليا وخارجيا.‏

واشار إلى أن “المتربصين بسورية جاءهم مقال عبود “الفيسبوكي” نعمة من نعم ‏رمضان،  فلاكوه وحملوه أكثر مما يحتمل مستخدمينه أداة للإساءة إلى سورية ‏وإظهارها بمظهر الضعيف الذي يتخلى حلفاؤه عنه”..‏

ولفت دخل الله الى أن لكل سوري الحق، مهما كان منصبه، أن يعبر عن رأيه ‏بحرية إلا إذا كان يتحدث رسمياً باسم الحكومة، وقال: إن “الصفة النيابية للأستاذ ‏خالد لا تنقصه حقه في التعبير عن رأيه الشخصي لأن البرلمان ليس مؤسسة ‏حكومية وإنما هو مؤسسة فيها تعدد للأحزاب والتيارات والآراء الشخصية أيضا ‏وهذا دليل غنى سياسي بالتأكيد. والرأي الشخصي لا يعبر إلا عن صاحبه حتى لو ‏كان عضواً في البرلمان”.‏

واوضح دخل الله ان “الروس بالتأكيد يفهمون هذا، وعندهم في مجلس الدوما ( ‏البرلمان) آراء مختلفة حول العلاقة الروسية – السورية يعبر عنها النواب بحرية”.‏

‏ وقال: “خالد عبود لك الحق أن تقول ما تريد، المهم ألا نتخطى سقف الوطن، ‏وأنا أحترم رأيك، وأخالفه، راجياً أن تحترم رأيي وإن خالفته!”..‏

واوضح دخل الله ان “علاقة سورية مع حلفائها مركبة، لكنها بسيطة في الوقت ‏نفسه”، ولفت الى ان الدائرة الكبرى العامة التي تجمع بين سورية وروسيا وإيران ‏وكوريا الديمقراطية وفنزويلا والصين هي الوقوف القوي في وجه الهيمنة الأميركية ‏وسياسات الناتو، والعمل المشترك من أجل عالم يقوم على التطبيق الكامل لمبادئ ‏القانون الدولي الشهيرة..‏

وقال “ولا شك في أن محرق (‏focus‏) هذه الدائرة هي الروابط الروسية السورية ‏لسببين مهمين: الأول أن روسيا دولة عظمى ودورها مركزي في مواجهة الولايات ‏المتحدة وفلسفة الهيمنة. والثاني أن بؤرة الصراع الدولي اليوم هي في سورية ، ‏وأن الإرهاب الذي هو السلاح الأول في هجوم الولايات المتحدة وحلفائها على ‏المجموعة المعادية للهيمنة موجود في سورية ومقاومته تقوم على الأرض ‏السورية..‏

وأشار دخل الله إلى أن البعض قد يرى أن علاقة أفضل بين سورية وإيران تعني علاقة ‏أقل مع روسيا، وهنا الوقوع في الحفرة التحليلية ، لأن سورية بلد مستقل القرار ‏وليس بلداً تابعاً لروسيا وإيران أي إنه ليس ثنائي التبعية (‏codominion‏) حتى ‏يكون الشد باتجاه يعني الارتخاء بالاتجاه الآخر..‏

وقال: “تعرف سورية المتمرسة في تجربة الاستقلال منذ عقود كيف تتعامل مع كل ‏حليف بما يخدم قضيتها الوطنية مع احترامها للفوارق معه، سواء كان إيران أم ‏روسيا أو غيرهما”.‏

واضاف “لا شك أنه في دائرة الصراع مع إسرائيل تكون إيران اقرب لنا من ‏روسيا، لكن في مواجهتنا للولايات المتحدة وتركيا روسيا هي الأقرب بالتأكيد”.‏

وراى دخل الله ان علاقتنا مع روسيا ذات أولوية مطلقة لأنها الموازي للاحتلال ‏الأميركي على الأرض السورية، وهي سندنا القوي في مجلس الأمن.‏

واضاف: إن “التأكيد على اهمية دور روسيا لا يعني الانتقاص من دور إيران ، ‏فمحور المقاومة متماسك وقوي، لكن الأمر يتعلق بتوازن القوى على المستوى ‏الدولي وخاصة أن الصراع على سورية صراع دولي من الدرجة الأولى، بل إنه ‏الصراع الأكثر دولية في التاريخ المعاصر. وجوهر هذا الصراع هو إما ان تصبح ‏سورية المقسمة والضعيفة مرتكزاً للسيطرة على المنطقة بما يضمن استمرار ‏أحادية القطب والهيمنة، وإما أن تكون سورية المنتصرة مرتكزاً لنظام عالمي ‏جديد تنتهي فيه فلسفة القطب الأوحد. إنه هدف كبير لروسيا وفيه مصلحة ‏إستراتيجية لها، تماماً كما لسورية. وهذه المصلحة المشتركة هي من المستوى ‏الأول والرفيع بين المصالح والتوجهات التفصيلية لكل دولة على حدة..‏

وختم دخل الله مقاله بالقول:  “إن العلاقات السورية – الروسية ترتكز على اتفاق ‏وتعهدات واضحة ومكتوبة، وهو أمر لا يوجد مثله بين سورية وأي دولة أخرى، ‏لذلك فإن من لا يستند إلى هذه الحقائق قد يرى نفسه وقد وقع في حفر ومطبات ‏على الرغم من أنه لم يكن يقصدها”.‏

التاريخ - 2020-05-12 10:03 AM المشاهدات 1305

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا