شبكة سورية الحدث


قتل والدته بسبب طمعه الشديد...والنهاية خلف القضبان

 خاص - بقلم رولا نويساتي   قتل والدته بسبب طمعه الشديد...والنهاية خلف القضبان زواج (فادي) من (وفاء) لم يكن سوى مصلحة مشتركة جمعت بين زوجين كلاهما متطرف عن الأخلاق والقيم, وثالثهما كان الشيطان الذي أودى بطمعهما في نهاية المطاف إلى خلف القضبان... خطط جهنمية كانت البداية عندما عمل (فادي) مع عدد من الشبان في تزوير المال, وقد كان كل منهما يأخذ مبلغاً معيناً لتصريفه, كما كانت (وفاء) كثيراً ما تساعد زوجها في تصريف تلك المبالغ, إلا أن خوف (فادي) وزوجته من أن يكشف أمرهما, دفع بهما للابتعاد عن تلك الشبكة بعد فترة وجيزة من عملهما, ليبدأا بالبحث من جديد عن عمل دنيء يدر عليهما مبالغ طائلة دون جهد, فوجدا بأن السرقة هي العمل المثالي لأخلاقهما, فأخذ الاثنين بممارسة عملهما وسرقة كل ما خف وزنه وغلا ثمنه من موبايلات وقطع ذهبية إضافة إلى النقود من أماكن مختلفة من منازل أقربائهم وأماكن عمل أصدقاءهم ، ومع عدم اكتشاف أمرهما ازدهر عملهما, وامتد ذاك العمل الدنيء ليطال أعز الناس على قلبهما, بعد أن وسوست (وفاء) لزوجها لسرقة والدي (فادي) الذين كانا ميسوري الحال. سرقات متتالية  الفكرة التي زرعتها وفاء في رأس زوجها (فادي) بأن والديه يصرفا أموالهما دون حسيب أو رقيب ، ويحرمانه من ذلك الحق بسبب سوء أخلاقه, مما أجج حقد (فادي) الدفين ضد والديه, فبدأ الزوجان بحياكة خطة جهنمية لسرقة الأموال من خزينة والد (فادي) التي كان يضعها في غرفة نومه, كانت الخطة تقتضي بدس دواء مخدر لوالدي (فادي) في الطعام ليتمكنا من سرقة المال, وقد استطاع (فادي) من سرقة أول مبلغ من الخزينة بتلك الطريقة والذي وصل إلى مبلغ (50) ألف ليرة سورية, ولصعوبة معرفة والده بأن المال ينقص من خزينته بسبب توفره, فقد كانت سرقاته تمضي بسهولة دون دراية من أحد, لتتوالى عملية السرقة القذرة بذات الطريقة مع اختلاف المبلغ في كل مرة. اكتشاف السرقات أمام مرور عمليات (فادي) السابقة دون أن يكشف أمره كان جشعه يزداد يوماً بعد يوم, إلى أن أراد القدر كشف المستور وذلك عندما فتح والد (فادي) خزينته ليكتشف نقص المال فيها, وذلك بسبب المبلغ المسروق الذي تجاوز (800) ألف ليرة سورية, عندها جن جنونه لما رأى ، وبدأ يبحث مع زوجته عن الجاني ويتناقشا في ذاك الأمر, حتى وقع شكوكهما على ابنهما (فادي) باعتبار أن لا أحد يدخل غرفة نومهما ولا أحد يعلم بمكان تواجد المال أصلاً إلا (فادي), عندها قرر والده الذهاب للشرطة وتقديم شكوى ضده لإيقافه عند حده, إلا أن زوجته منعته كون (فادي) ابنهما الوحيد وتوسلت إلى زوجها بعدم فتح الموضوع مع ابنهما أبداً, كونها على علم مسبق بأنه سينكر ذلك, ولن يستفيدا شيء سوى أنه سيأخذ حذره. من خزنة والده إلى ذهب والدته لم يمضِ سوى عدّة أيام على اكتشاف والدي (فادي) سرقة ابنهما لهما, حتى حاول (فادي) إعادة ذاك الفعل المشين من جديد ليفاجأ بتغيير كلمة سر قفل الخزنة, عندها أدرك بأن والده قد اكتشف سرقاته للمال, لم يخجل (فادي) من عمله الدنيء بحق والديه, بل أخذ يبحث مع زوجته عن طريقة لخلع الخزنة دون أن ينتبه والديه, لكن (وفاء) حذرته من عدم فعل ذلك في هذا الوقت, خوفاّ من تداعيات الأمر إن اكتشف أمره, لكنها أشارت لزوجها عن وجود منفذ آخر يستطيعا من خلاله الحصول على مبتغاهما, وهو الأساور الذهبية والطوق الذهبي التي اعتادت والدة (فادي) على ارتدائه... في تلك الفترة تعمدت زوجة (فادي) اختلاق أساليب وحيل على (حماتها), لتقنعها بأن تخلع الذهب الذي ترتديه لكن دون جدوى, إلى أن أتت الساعة التي لم تكن في الحسبان, حين قرر (فادي) الاستيلاء على ذهب والدته بأي طريقةٍ كانت بعد أن نزع الأخلاق والرحمة من قلبه نهائياً. قتل أعز الناس دون إحساس باعتبار (فادي) على علم مسبق بأن والده يخرج إلى عمله في الصباح بينما والدته لاتزال نائمة في المنزل, فقد اختار ذاك التوقيت لتحقيق مآربه الخبيثة, حيث فتح باب منزل ذويه بمفتاحه, وما إن دخل حتى تفاجأ بوالدته تهم بالخروج من المنزل, وقبل أن تتفوه ببنت شفة دفعها إلى الداخل لتسقط أرضاً, وما إن بدأت بالصراخ حتى أخرج موساً كباساً من جيبه, ليوجه لأغلى ناسه عدّة طعنات استقرت في مناطق مختلفة من جسدها كانت كفيلة لأن تفارق تلك الحياة القاسية على الفور, لم يكتفِ (فادي) ببشاعة ما اقترفته يداه, حيث حاول إخراج الأساور من يد والدته اليمنى لكن دون جدوى, فما كان منه سوى أن قطع يدها دون أية شفقة وأخذ الأساور الأربعة منها, إضافة إلى أخذ الطوق من رقبة والدته ووضعه في جيبه, ومن ثم خرج من المنزل بدم بارد وكأن شيئاً لم يكن. الجناة في قبضة العدالة مع عودة والد (فادي) إلى منزله ومشاهدة زوجته جثة هامدة تسبح في دمائها كادت الصدمة أن تودي بحياته, لولا أنه تمالك أعصابه وقام بالاتصال بالشرطة التي أتت على الفور للوقوف على تفاصيل تلك الجريمة البشعة... كانت أصابع الاتهام تشير إلى (فادي) الذي أكد والده بأنه قد سرق من خزينته مبالغ عديدة من المال, وكاد أن يقدم شكوى ضده إلا أن والدته منعته من ذلك, إضافة إلى العثور على بصماته على الباب الخارجي للمنزل, وما أكد تلك الاتهامات هو هربه مع زوجته من منزله القريب من منزل ذويه...و بالبحث والتدقيق تم إلقاء القبض على (فادي) وزوجته المختبئين عند منزل ذوي (وفاء) الكائن في منطقة صحنايا بريف دمشق, ودون أية مقاومة اعترف (فادي) بالتهم المنسوبة إليه, والتي كان أشنعها قتله للإنسانة التي أفنت حياتها لأجله, دون أن يرف له جفن بعد أن أعمى الطمع بصيرته, مشيراً إلى أن زوجته (وفاء) التي كانت السند له في كل تلك العمليات التي اقترفها, لتعترف (وفاء) بدورها بأنها ساعدت زوجها في التخطيط والتنفيذ لأغلب تلك الجرائم, من تصريف المال المزور إلى السرقات المتعددة, نافية معرفتها بنية قتل (فادي) لوالدته, ليتم إلقاء القبض فيما بعد على شبكة تزوير العملات ليحال الجميع إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.
التاريخ - 2015-05-05 6:44 PM المشاهدات 1063

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم