شبكة سورية الحدث


د.الغزولي: لا تغيير متكرراً للمنهاج الدراسي، وإنما متابعة ومواءمة.

د.الغزولي: لا تغيير متكرراً للمنهاج الدراسي، وإنما متابعة ومواءمة.

لوحظ خلال العقد الماضي تغيير متواتر ومتكرر للمنهاج الدراسي في معظم المراحل والصفوف المدرسية ووجد الطلاب وأهاليهم معاناة كبيرة في تأمين ثمن الكتب الجديدة المعدلة ،في ظل ظروف اقتصادية قاسية إضافة إلى التغييرات السريعة في المواضيع والعناوين المطروحة وإدخال اللغة اللاتينية ومصطلحاتها العلمية ضمن المناهج المعدلة وإدخال عناوين جديدة تتعلق بتكنولوجيا المعلومات، ما ضغط الوقت والحصص الدرسية، وفي لحظة خرج عدد كبير من المدارس من الخدمة وزرعت أفكار متنوعة ومختلفة في أذهان التلاميذ وتكونت سلسلة غير مترابطة من المعلومات والأفكار والمواضيع ضمن المنهاج، ومع ذلك يصر المسؤولون في مركز تطوير المناهج التربوية على أن الوقت كاف والمكان متسع لإدراج كل العناوين والمواضيع ضمن المنهاج الدراسي وأنه لم يحدث تغيير متكرر للمنهاج الدراسي يرهق أهالي التلاميذ والطلاب.
تقول الدكتورة ناديا الغزولي_ مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية: استندت استراتيجية تطوير المناهج التعليمية إلى التطورات التربوية الوطنية والعالمية التي تواكب العصر والأجيال وعلى المستوى العالمي يتم تغيير وتعديل المناهج التعليمية كل خمس سنوات لتواكب الأجيال الجديدة، وفي سورية كان مضى خمس سنوات على تعديل المناهج الدراسية عام 2017 عندما جرى تعديلها قبل ذلك عام2012، وقالت: الغاية من تغيير المناهج بقاء مستوى التعليم في سورية يجاري مثيله في العالم من النواحي المعرفية والمهارية والقيمية وتطوير المناهج حاجة دولية لتغيير كفاءات ومهارات التعليم وفق العصر، واعتمد المركز تغيير المناهج وفق معايير وطنية تنطلق من التغذية الراجعة التي يقدمها الميدان مثل: تحليل النتائج، دراسة متطلبات الجيل، وضع تصور مستقبلي للمخرجات العلمية والتربوية التي نريدها، موائمة التطورات العلمية مع واقعنا.
وذكرت د. الغزولي أنه لا يوجد منهاج ضخم ومتشعب في مختلف المراحل الدراسية مقارنة مع الوقت المتاح له، لأن السياسة التربوية تسعى لتطوير ثلاثة جوانب عند التلميذ هي المعرفة والمهارة والقيمة ،ووضع المركز الوطني معايير علمية لكل مادة درسية مؤكدة أن التوسع في أي موضوع مطلوب كي يحصل تدرج في عرض المعلومات وتدرج في امتلاك المهارة.
وحول المواضيع الأكثر إلحاحاً لإدراجها ضمن المنهاج الدراسي ذكرت د.الغزولي: أن تعلم المهارات الحياتية ومهارات القرن 21هي الأكثر تطلباً لإدراجها ضمن المنهاج لأنها تهم المتعلم وتبني شخصيته للمستقبل، ولكي يتقبل الطالب المنهاج ويكون مفهوماً بالنسبة له يجب أن يواكب متطلباته وميوله وقدراته وأن يراعي المنهاج أنماط التعلم والذكاءات المتعددة، مشيرة إلى أنه لا يوجد تغيير متكرر للمنهاج وإنما متابعة ومواءمة له من فترة إلى أخرى ليواكب حاجة الطلاب والعصر.

التاريخ - 2020-08-21 6:23 PM المشاهدات 499

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا