رئيس اتحاد العمال : إضافة برنامج إلى جملة برامج وزارة الاقتصاد "يُعنى بالوضع المعيشي"

دعا الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال (عضو مجلس الشعب) خلال جلسة مناقشة أداء وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أمام مجلس الشعب، لإضافة برنامج اقتصادي إلى جملة البرامج التي عرضها الدكتور سامر خليل وزير الاقتصاد أمام المجلس، يُعنى بالوضع المعيشي ودراسة وظيفة الاستهلاك كوظيفة اقتصادية، وبالتالي تحسين الرواتب والأجور من أجل تنشيط الأسواق وتوسعتها، مؤكداً أنه عندما يتسع السوق ينتعش الإنتاج والاستثمار.

ورأى القادري أن هناك خلل بنيوي بالاقتصاد السوري وتعارض بين البرامج والسياسات التي يتم وضعها، لافتاً إلى أهمية وضع برنامج لمقاربة ودراسة واقع وظيفة الاستهلاك كما هو الحال بالنسبة لبرامج الإنتاج والاستثمار، وأشار إلى أن الخلل الذي يعاني منه الاستهلاك في سورية اليوم ، هو تآكل القدرة الشرائية للدخول ، وضعفها وتلاشيها لدى الجماهير العريضة من المجتمع السوري، وأن حوالي 20% من الذين يتمتعون بدخول عالية ، غالباً ما تكون القاعدة الانتاجية لانفاقهم خارج الاقتصاد السوري، اي ان أغلب استهلاكهم يكون من الخارج ، الأمر الذي يقتضي ضرورة انعاش الاقتصاد الوطني بكل وظائفه عبر تحسين القدرة الشرائية للدخول و زيادتها لتحفيز الطلب الكلي الفعال بما يحقق اكتمال الدورة الاقتصادية عبر برنامج اقتصادي يعنى بدراسة وظيفة الاستهلاك كوظيفة اقتصادية.

وأكد القادري على ضرورة تحقيق التناسق بين السياسات الاقتصادية والاجتماعية والاستثمارية والمالية ، لافتاً إلى أن هناك تضارب بين هذه السياسات على أرض الواقع ، حيث يتم اتخاذ سياسة اقتصادية توسعية في حين يقابلها سياسية مالية انكماشية، الأمر الذي يؤدي إلى تعارض السياستان و الانحراف عن أهدافهما.