شبكة سورية الحدث


ألا يكفيك بقلم مكزون محمد

ألا يكفيك بقلم مكزون محمد

حسناً إلى أين تُريدين الوصول بعد؟
ألا يكفيكِ أنّكِ في داخلي كَ روحي؟
ألا يكفيكِ أنّكِ القلب وَما يضخ؟
ألا يكفيكِ أنك العقل وما يفكّر؟
ألم يكفيكِ أنّكِ أصبحتِ المذكورَ في كلِّ دعاءٌ؟
وَيطيبُ لسانيَ عندَ ذكرِ أسمكِ
وَيزهرُ قلبي عندَ ملاقاتكِ
وتسرُّ عينايَ عندَ قدومكِ

_لقد علمتِ كيفَ ترمي بذوركِ في أنحاءِ جسدي...حتّى تنمو فيها كيفما تريدين
فأنتِ تعلمينْ أنّني سوفَ اسقيها على الدّوام.... وها أنتِ تُزهرين في داخلي وتنمين

_يطيبُ عيشي عند وجودِكِ في حياتي....

_ألمْ يكفيكِ أنّكِ أصبحتِ طريقيَّ المقصود والحُلم والمُبتغى؟ 
ألمْ يكفيكِ أنّكِ أصبحتِ قرينيَ وذاتيَ ونفسيْ؟ 

_أصبحتِ أُمّتي ووطني وعالمي 
لقد علمتِ كيف تَنشُرينَ جنودك داخل أراضيّيِ....حتّى تحتليني وتسيطرين عليَّ...وها أنا أُناجي علياً...أُناجي أليّا
فأنتِ تعلمينَ أنّني لنْ أُحاولَ مُقاومتكِ ومنعكِ على اختراقِ حدوديَ.....وها أنتِ تحتليني....نعم لقد أصبحتُ مُلككِ وأرضكِ....ولقد أصبحتِ رايتي ونشيديَّ المغنّي
_ثابتة أنتي في قلبي...كَ ذكرِ اللّه على لسانِ الرّسول...مخلّد ليومِ يبعثون

_مُرَّ بي حباً...أزل المُرَّ عني
أشعلي نيرانكَ داخلي...امنعيها من الأنطفاء
_هل يكفيك شوقي لسماعك....يا ثقب الحبِّ '' لإن مهما أحببتُكِ فإنّكِ تريدين المزيد'' 
_يا مجرّةً اتّسعت لأكوانٍ.... لأكون مجرّةً من كونكِ
يا قمر انبثق ضوءه من داخل القطبان....لأكون الظّلام الّذي أُنيرَ

_أنا مثلُ السّجين....في غُرفةٍ مُظلمة لا يوجدُ فيها حتّى وميض
تَحلّين كأنّكِ القمر فتضيئينَ سجنيَ وتعطيني الأمل....ترسُمينَ الأِبتسامة على وجهي المُجعّد من قوّة الضّوءِ....تذهبُ التّجاعيد من نوركِ الحنون... 
يا نجمتي في السّماوات السّبعة....يا بحريَّ مِنَ البحورِ السّبعة 
يا تراثيَّ مِنَ الحضاراتِ القديمةِ.....يا آيتي من السّور الكريمة 
يا ملاكيَّ المُنزّل مِن ملائكةِ اللّه
يا جيشيَّ الوحيد عن جميع العالم 
أترين كم أنتي مستثناة؟....أترين كيف أختارُكِ فضلاً عن الجّميع؟ 
يا أنا...لا أعرف ُ من أنا...صوتي يتردّدُ في الأنا....قد بديتُ أبدو أنينٌ في الأنا....حتّى راودّْتني بتفاصيلك السّاحرة....سكنتِ روحي....امتلكتِ عقلي        فَ حتللتِ فكري....اخذتِ قلبي فأصبحتِ نبضي...
كم يسرّني أنّني سجينٌ في عالمكِ 
كم من الغريبِ أنّ نجد سجيناً سعيداً في سجنه... لا يريدُ الخروجَ منهُ       غيرُ أبهٍ لِما في الخارج.....فهو متأكّد أنّ الدّاخل افضل مِنَ الخارج 
كم من الغريب أن نرى سجيناً متمسّك بسجنهِ حتّى لو كانَ سجنهُ يرفضُ بقائهُ فيه...فقد عزّت عليهِ أيّام السّجن وذكرياتهُ المحفورة على جُدرانها

_هكذا قد أصبحتُ أبدو....وهكذا أريد ان ابقى 
سجين في داخلك إلى يومِ الممات

_'' انتِ لستِ ماء الفضّة..أنتِ ماء الكون....نجاةُ المُسافرِ في الصّحراء
وأقصدُ بالمسافر أنا....وأقصدُ بالصّحراء الدّنيا
أنتِ نجاتي

                       لـِ مكزون محمد 

التاريخ - 2021-08-15 3:19 PM المشاهدات 1016

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


كلمات مفتاحية: سجين وطني صوتي
الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم