سورية الحدث
بداية النهاية.
في معظم هزائمي واختياراتي الخاطئة تأتي أنت لتكون قضيتي الاولى الناجحة واختياري الصحيح
ياعزيزي !
اليوم الذكرى السادسة لحبنا الرائع
الذي بدأ منذ الطفولة وسننهيه بالكهولة معاً
مازلنا عند وعدنا ان نكلل حبنا بالزواج ولكن في سنتهِ السابعة
كي نكون على العمر الناضج وبإمكاننا تحمل المسؤولية على ماتبقى من عُمرِنا سويةً
جميع أيامي التي مرّت من قبلك لم تكُن سِوى أيام عادية روتينية مملة
كُنت ومازلت انتصاري الوحيد
لايُهمني أصدقائي الذين تخلو عني عند بداية وجودك في حياتي وفي نظرهم يومياً أنت الشخص السيء وأنا المخطئة باختيارك
ولكن هذه السنة السادسة ونحنُ معاً
أُيعقل أن جميع من حولي لا يثقون في علاقتنا الى الآن!!!
أحزنتُ أمي كثيراً كي توافق على اختياري ولربّما لم تكن تُحب وجودك في حياتي لمرة واحدة لكنّها سعيدة لسعادتي التي لاتكمن الا بوجودك.
..
بدأت أيامنا تقودنا معاً نحو السنة السابعة وكُنت ومازلت أنتصاري الوحيد
أيامي بقت تزدادُ حُباً وجمالاً في قربك
ولازلت بلا أصدقاء من عندما تخلو عني الى الآن
ولازالت أمي غير متقبلة لعلاقاتنا بل أصبحت معتادة .
..
ياعزيزي !
اليوم السابع من السنة السابعة التي نحن بها معاً
ولا أعلم ماذا يحدث بيننا
لم أراكَ منذُ سبعة أيام على حجة ضغطك في عملك
ولم نتحدث الا عن انشغالك وعملك
ولم تكُن بجانبي عند خسارتي لأحد افراد عائلتي
لم أشعر بوجودك في جانبي
أنا ضائعة في محتواكَ
لا أستطيع التحدث مع صديقاتي كي لا أقع في دوامة الملامة
لكن هذه المرة عند اختفائك كانو بجانبي في خسارتي وفي وقوعي ونهوضي
أحزنت أمي أكثر الآن لأنها كانت غير راغبة في وجودك وتراني الآن تائهة على غيابك
لم أعد أشعر بك
أشعر في نفسي الضائعة فقط
أشعر أنك تزول من قلبي ومن حياتي
أشبهُ شخصٌ بدأ بالوعي بعد فقدانه للوعي
..
ياعزيزي مضى حتى الآن سبعة أشهر
سبعة أشهر تركتني بها لوحدي أبحث عن نفس أكوني ذاتي من جديد
أو يمكننا أن نقول أنك هربت من حياتي
ولايهرب الا كل خائف
لم أكن اتوقع ان تكوني لبدايتنا نهاية
لكن كانت بداية جديدة إليّ
لم يكن غيابك المفاجئ الضربة المميتة كانت ضربة مليئة بالقوة .
لم أتظاهر بالقوة من بعدك لكني ملكتها حقيقةً
أهنئ نفسي على خسارتك وعلى مكسبي لنفسي
وأنتهى حب السبع سنوات بدون أي تبرير
كانت نهاية لوجودك وبداية لوجودي
وداعاً لك ياعزيزي وأهلاً بنفسي
مايا نجار
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
