المؤسسات الخيرية.. بذور خير تثمر بيادر محبة

سورية الحدث - لانا الهادي 
هل فكرت يوماً  لماذا أصيب مجتمعنا بالتشوه والابتعاد عن الأصل الذي نشأ عليه؟
ولماذا انتشر الفساد بهذا المجتمع وازدادت النفوس المريضة به؟
هل فكرت يوماً  لماذا ازدادت المطامع في هذه الدنيا وأصبح الهلاك ينهش أصحاب النفوس البريئة دون سبب؟ 
ليكن جوابنا ؛ بابتعاد مجتمعنا عن الأعمال الخيرية والإنسانية والتطوعية ؛ فكم هو جميل أن تعطي من يسألك ما هو بحاجة إليه ولكن الأجمل من ذلك أن تعطي من لا يسألك وانت تعرف حاجته .
فالعمل الإنساني يجمع على المحبة والمودة والسكينة في القلوب البشرية على اختلاف أعراقهم وأصولهم ، فالظروف الاقتصادية القاسية التي تعيشها اليوم الطبقات الشعبية الفقيرة جعلت فلسفة الشعب هي انعكاس طبيعي لمشاعره ومن هنا تبرز بقوة فكرة التعاون، والمساعدة باعتبارها رد طبيعي على هذه الظروف الجائرة ، فكانت مؤسسة مرساة إحدى أهم الأعمال الخيرية التي وجدت لترسو دعائمها التنموية والتعليمية والخيرية ، وهذا ما أوضحته رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة مرساة ريماز عبد الحي  عبر اتصال هاتفي لمراسلة شبكة الحدث سورية الإخبارية من خلال ما تقدمه المؤسسة، و تهتم به من جوانب عديدة  على ساحة محافظة السويداء، بالإضافة إلى العديد من زياراتها لمحافظة دمشق وريف دمشق وطرطوس واللاذقية والقيام بالعديد من أعمالها الخيرية في تلك المحافظات  .
وذكرت عبد الحي البعض من  النشاطات التعليمية لمرساة وكان منها توزيع أكثر من ٥٠٠٠ آلاف معطف بمختلف روضات ومدارس المحافظة ، بالإضافة إلى دعمها ورعايتها للطلبة الجامعيين وفق أسس ومعايير وروائز محددة موضحة أنه يتم دعم ٢٠٠ طالب جامعي بشكل شهري .
وأضافت عبد الحي أن المؤسسة كان لها نشاطات صحية بالتعاون مع جمعية العناية الطبية ، بالإضافة إلى دعمها لمرضى السرطان من خلال إطلاقها عدة فعاليات كان أهمها " جدايل أمل "  وغيرها من الفعاليات داخل المحافظة وخارجها. 
يذكر أن مؤسسة مرساة تأسست في ٤ /١٠/ ٢٠٢١ وهي مؤسسة تنموية وتعليمية وخيرية.