سورية الحدث _ مايا نجار
لا أستطيعُ نَعتَها بالمعنى الحرفيّ
لإن هُناك لحظات تُعاش و لا تُكتَب
و لحظات لم نعشها بَعد .
كيفَ أرى الحياة؟؟
من عينِ أُمّ تُحاوِل حِماية أطفالها حتّى مِنَ الحياة، أو من عينِ طفل يرى أُمّهُ كُلّ الحياة
أو من عينِ طفلٍ يتيم ؟
لَرُبمّا يصعُب وصف الأشياء التي تُكتَب و لم تُعاش .
انظُر
إذا سنتحدث عن نصفِ الكأس الفارِغ
فَسيجفُ كأسنا ونحنُ مازلنا نحزنُ على عدم امتلائهِ
و الكأسُ يُمِثّل حياتَنا تمامًا
هي نَصفَها مُمتَلِئ، أمّا نصفِها الآخر أنت الذي سَتملئهُ تجارب ونجاحات ومنافسات .
مهلاً
لِننظُر لِنصفِ الكأس المُمتلئ
إنّنا نرى الحياة من احتواء العائِلة
و الصداقات العديدة مع خليط الوحدة
و نرى الحياة عِنَما نسقُط، حيثُ يَتَبيّن أن رؤيتنا كانت خاطِئة، حيثُ بعدَ السقوط أصبحت أشدُّ وضوح .
نرى الحياة من نجاحاتِنا
و إنمّا النجاح ليسَ مُتَحَتِم على دراسة جامعية و شهادة مُلتصِقة على الحائِط يأكُلها الغُبار
بل نجاح استمرارِنا في مُواجهة ِ الحياة
و نجاح نهوضنا بعد السقوط؛
أو أتعلم؟
حتّى سقوطنا نجاح .
ونجاح خروجِنا من خيباتِنا
فلا تحسُب الأمر هيّنًا
قد كلفنا حياتنا لنعيش الحياة
و أنا اؤكد لك أنّنا ما زالنا بالاختبارات البسيطة.
..
و هل تشعُر بالوحدة كثيرةُ الصداقات ؟
نعم، إنّك وَحيد على رغمِ الاعداد الهائِلة مِنَ الأصدقاء.
لكن نسيت صديقُكَ المُفضّل، انظُر إلى المرآة و سَتعرِف من هو .
لا تنسى أن تنثُر الآثار الجميلة أينمّا عبرت ، فإن الحياة أرضٌ كبيرة
اليوم تزرع، و غدًا تحصُد ما زرعت .
مايا نَجَّار
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا