شبكة سورية الحدث


إلى عزيزي

إلى عزيزي

سورية الحدث خاص

مايا نجار : إلى عزيزي

كنتُ قد هيأتُ نفسي على البُعد
قد أعددتُ أجواء الفُراق و حزنتُ كثيرًا 
قد واسيتُ نَفسي بعودتك مُجددًا 
عِشتُ فترة البُعد وأنت في جانبي 
على أمل أن يكون الوداع لطيفًا
إلى اللحظة هذه 
كنتُ أفتكر أن قوّتي سَتُساعِدني و كُلّ هذا المُرّ سَيمُر
كيف سَيمُر ؟
أقسم لك أنها كانت حقيقة معروفة لكن والله طعمها لا يُهضم ولا يسري
الخوف عاد مُجددًا يا عزيزي
كم أخبُرتك عن خوفي وترددي 
لكن لم أتمنى لِلحظةّ أن أعيش بجانبك و أخاف من غدًا عِندما لا تكون هُنا
عِندَ ذهابك سَيذهب الأمان الذي لم يَظهر إلا في ظهورك
عِندَ ذهابك سَتتبعثر الحياة و أتبعثر أنا
و سَتُعود الأشياء العادية عادية في ذهابك
فلن يكون حلاوة لِهطول الأمطار سِوى أن تُبلِلنا و تُغرِقنا في الأمراض
والشمس و أنا 
لن تكون الشمس ضوء الايام
ستعود الى شكلها وهي نجمٌ حارق
و السماء لن تعود للتأمل
ستصبح مليئة في الغيوم السوداء 
و النجوم سَتفقُد بريقُها
أما أنا 
إنني بخير ، لكن فقط أشعُر أن الروح التي في داخلي تخرُج مني
أما قبل 
أقسم لك أنّها لحظة صادمة و قد أصبح دماغي مشوشًا
أما بعد
ماذا سنفعل الآن ؟
بعد الوداع والدموع
وبعد أن أتذكرك في كُل مكان و أغنية و قهوة
هل سنُعطي لهذا البُعد حقًا؟
أوافقك الرأي أننا سَنعيشهُ مُجبرون لا مُختارون
لكن هل سنتوقف وهو سَيكبر و يستمر؟
بالتأكيد لا
على رغم أنف المسافات ستكون هنا دائمًا
في مكانٍ في قلبي
في حياتي وتفاصيل يومي
كلحظاتنا المعتادة
سنسمع قرار الظروف ونعيشُها قليلًا لعلّها تكون حنونة في الأيام القادمة ، ك أنت
سُنسميّه الفُراق المؤقت
و سَتعود و يزول هذا المرار
ستكون في مسافة بعيدة لكنك لن تغادر مقرّك في القلب دائمًا 
سَنُعاند الأيام حتى اللِقاء القريب
بعيد مسافةً و قريب شعورًا
سَتعود
و سنكون في انتظارك انا والحياة
لِنبدأ من حيثُ توقفنا.
أعتني بِفسك جيدًا من أجلي و من أجل الحياة التي تنتظرك
لا وداعاً و وداع 
بل وداعًا و إلى اللقاء.

مايا نَجَّار.

التاريخ - 2024-02-20 2:34 PM المشاهدات 202

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


كلمات مفتاحية: إلى عزيزي مايا نجار