فسر الدبلوماسي السابق والمعارض المستقل جهاد مقدسي بعض الملامح الأولية لـقرار مجلس الأمن الدولي ٢٢٥٤ المتعلق بسورية عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" حيث أورد التالي:
- القرار باختصار هو تفسير إضافي لكيفية تنفيذ بيان جنيف عبر خارطة طريق دولية توافقية ذات إطار زمني.- التصويت بالاجماع على القرار هو أهم ما يميزه، لأن هذا الإجماع أعاد النبض للتوافق الدولي المطلوب .-غياب الفصل السابع نتيجة واقعية بضوء التنازلات المتبادلة للطرفين بالصياغة .- وحدة الأراضي السورية في صلب القرار و هذا شيء مطمئن.-عودة الحديث عن وقف إطلاق نار برعاية الأمم المتحدة .
-إطار زمني ( قصير و محدد) للتأكد من انطلاق و فعالية العملية السياسية ( إنجاز انتخابات خلال ١٨ شهر).- استخدم القرار عمداً عبارة " عملية انتقال سياسي" عوضاً عن " التغيير السياسي" ثم ركز القرار أيضاً على "الصلاحيات التنفيذية الكاملة " للجسم السياسي الانتقالي ( و بموافقة روسيا !) . وقد ساعدت هذه العبارات على تخطي موضوع عقدة الرئاسة ، و موضوع الخلاف حول تسمية الجسم الانتقالي "حكومة أم هيئة " لأن العبرة بالصلاحيات .
- أكد القرار موضوع الحفاظ على استمرارية عمل مؤسسات الدولة خلال المرحلة الإنتقالية .- استخدم القرار مصطلح ( سورية غير الطائفية) للاستعاضة عن مصطلح "الهوية العلمانية" كما جاء في " ورقة فيينا" .- ستقوم المملكة الاردنية باستكمال موضوع تصنيف الفصائل المسلحة عبر التشاور الإقليمي و الدولي ، و لا تساهل بموضوع داعش و النصرة.
- ستتم دعوة الوفود ( معارضة و سلطة) من قبل الأمم المتحدة ، أي أنه تم تحديث و استكمال مخرجات مؤتمر الرياض ضمناً، بما يؤدي لتمثيل أوسع و تكميلي لباقي الأطياف بمرجعية أممية و ليس فقط مرجعية إقليمية.
- حدد القرار ترتيب "تسلسل العملية السياسية الانتقالية" عمداً على الشكل التالي: ( حكم انتقالي تشاركي بصلاحيات تنفيذية كاملة - التعديلات الدستورية - الانتخابات الحرة خلال ١٨ شهراً حيث أشار القرار إلى إشراف الأمم المتحدة عليها و عدم إقصاء من هم خارج سورية) . والملفت أن تأتي التعديلات الدستورية وفقاً للقرار بالترتيب ما بعد مرحلة تشكيل "هيئة الحكم الانتقالي" و ليس قبلها... لكي يتم ضمان سير التعديلات الدستورية دون تأثير أي طرف قبل بداية العمل المشترك .- تطرق القرار لمنصة مؤتمر القاهرة ( ملاحظة منحازة).
هذه لمحة سريعة ناتجة عن قراءة سريعة ….ربما يكون هذا القرار "بداية جدية" فيها " تسلسل سياسي منطقي لخطة طريق دولية " مما يوقف التدهور، و يدفع الأمور سياسياً و تفاوضياً عوضاً عن السلاح.
التاريخ - 2015-12-19 5:38 PM المشاهدات 705
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا