شبكة سورية الحدث


وزارة التربية تدافع عن عرض فيلم فانية وتتبدد للطلاب الأطفال

دافع مستشار وزير التربية، علي ناعسة عن توجه الوزارة نحو عرض فيلم "فانية وتتبدد" للمخرج نجدة أنزور والمصنف لفئة الأعمار +18، بمشاهده العنيفة دون حذف، لطلاب المدارس تحت سن الـ18، قائلاً بأن ذلك يندرج ضمن توجه وزارة التربية نحو تغيير مناهجها القديمة بأخرى جديدة، وأن ذلك تطلب "تغييراً في المفاهيم التعليمية، بينما رأت الباحثة الاجتماعية فاديا ديوب، أن " مشاهد الفيلم تؤثر سلبياً وبشكل كبير على الأطفال، وكان من المفترض أن نفرغ تداعيات القلق والخوف من الحرب الدائرة عبر الرسم والموسيقى ونشاطات من هذا القبيل".وقال ناعسة في حديث لإذاعة "ميلودي اف ام" الخميس الماضي 10/3/2016 إن "الوزارة باتت تنظم نشاطات لا صفية وتتعاون من اجل ذلك مع وزارات اخرى خاصة وزارة الثقافة في هذه الحالة –فلم فانية وتتبدد-".وأردف ، إن "حضور طلاب المدارس للفلم – الذي يتحدث عن جرائم تنظيم داعش الارهابي - جاء على أرضية مفهوم أنه نشاط ثقافي، وأن التعليم لن يبقى بين الجدران"، مشيراً إلى أن عرض الفيلم بمحتواه الكامل كان بغرض "التصدي للثقافة المشوهة ومفاهيم الشر التي تعرض لها المواطنون خلال الحرب بمن فيهم الاطفال".وأضاف "عندما يكون هناك واقع موجود، لا يستطيع الفيلم الا وأن يقدمه ويعريه، وتوظيف الجسد نصف العاري لم يكن مجانياً واستطاع الاطفال التقاط رسائل الفيلم المقصودة"، متابعاً "كانت ردة الفعل جيدة، وتفاعل الأطفال كان كبيراً مع رسائل الفيلم، ولم أرَ مشاهداً فيه تهز الأطفال، ومن الخاطئ أن نطعن الرسائل الايجابية التي قدمها الفيلم ونركز على السلبيات".بدورها، وجدت الباحثة الاجتماعية فاديا ديوب، أن " مشاهد الفيلم تؤثر سلبياً وبشكل كبير على الأطفال، كون خيال الطفل واسع دون مشاهد، فكيف وإن عرضنا عليه مشاهد مباشرة ومكثفة؟، وقالت "مشاهد الفلم كانت قاسية، وكان من المفترض أن نفرغ تداعيات القلق والخوف من الحرب الدائرة عبر الرسم والموسيقى ونشاطات من هذا القبيل".وأضافت "في ظروف الحرب، نحاول تجنيب الأطفال مشاهد العنف قدر الإمكان خاصة بوجود الفضائيات المتعددة، وفي العودة لعرض وزارة التربية فلم فانية وتتبدد على أطفال المدارس، فكان يجب عليها حذف بعض المشاهد بدلاً من تكريس تلك المشاهد في عقل الطفل".وقالت ديوب "للاسف البعض استسلم لواقع العنف، لكن علينا عدم تكريس وتعميم ذلك في مشاهد فيلمية للأطفال"، مضيفةً "كان للفلم تأثيرات سلبية جداً على نفسية الأطفال وتحصيلهم واستيعابهم للدروس، وهناك من احتاج لايام كي يتجاوز ما تعرض له، وحتى في حال نسيان المشاهد، إلا انها تكرست في اللاوعي، ويمكن أن تستعاد مرة أخرى في حال تعرض الطفل في مرة لاحقة لشيء مشابه".وأكدت الباحثة الإجتماعية، أن "الامم المتحدة تحرص على ألا يتم تعريض الأطفال لمشاهد عنف، فنحن نحاول انقاذ اطفالنا وتقديم الدعم النفسي لهم خاصة ممن تعرض منهم للعنف"، ورأت ديوب أن الفلم كان له رسالة أكبر من ماقد يفهمه الأطفال، كونه موجه لدول العالم وخاصة من "تآمر على سورية".وعن دور المرشدين النفسيين في المدارس لمواجهة "الأثر السلبي للفلم"، أوضحت ديوب أن "دور المرشدين النفسيين في المدرسة ضئيل جداً لقلة عددهم"، مؤكدةً على أن "التأهيل غائب بنسبة 80% عن المدارس ويجب التحرك بسرعة لان الوقت يدركنا".
التاريخ - 2016-03-18 1:20 AM المشاهدات 1595

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا