وزير المصالحة في قدسيا

دعا وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر خلال لقائه أمس وفداً من أهالي قدسيا إلى استكمال ملف المصالحة المحلية في منطقة قدسيا وتنسيق جميع الجهود الحكومية والأهلية لإزالة الصعوبات والعراقيل لتحقيقه.ودعا حيدر خلال اللقاء الذي حضره ممثل عن المركز الروسي في حميميم لتنسيق ومراقبة وقف الأعمال القتالية إلى وضع ضوابط ملزمة للمصالحة في قدسيا وضمان سيرورتها وإنجازها، مشدداً،  على ضرورة الانتقال إلى المراحل الأخرى في إنجاز ملف المصالحة تمهيداً لعودة الحياة الطبيعية لأكثر من 600 ألف مواطن من أهالي المنطقة.وفيما رأى حيدر أن إنجاز الاتفاق سينعكس إيجابياً على المناطق المجاورة وخاصة منطقة الهامة وامتداد وادي بردى، داعياً إلى «الابتعاد عن الشكليات والاهتمام بصلب مشروع المصالحة والعمل بنوايا صادقة وبعيداً عن أي استغلال»، قدم أعضاء الوفد رؤيتهم واقتراحاتهم لاستكمال مشروع المصالحة وضمان إنجازها، مؤكدين التزام أهالي قدسيا به.وفي تشرين الثاني الماضي، تم توقيع اتفاق للمصالحة في قدسيا، غادر بموجبه أربعون مسلحاً من أهالي المدينة برفقة عائلاتهم ودون أسلحتهم إلى إدلب، على أن يتم فتح الطرق المؤدية إلى قدسيا والهامة والمغلقة منذ منتصف تموز الماضي إلا أن ذلك لم يحصل، لأن باقي المسلحين لم يسووا أوضاعهم.