شبكة سورية الحدث


نادي عمال دمشق بين الأحلام والطموحات والانجازات المغيبة

رئيس النادي: المشكلة الأساس تكمن في عدم وجود مقر للنادي - في وقتٍ بات فيه المال هو العصب الأساس في أي لعبة رياضية تعاني معظم أنديتنا السورية بالافتقار لهذا العصب الحساس، وقد جاءت الأزمة لتزيد من الطين بلّة، وتعمق جراح رياضتنا بشكلٍ عام مما انعكس سلباً على الواقع الرياضي لها، ولعلَّ نادي عمال دمشق الحاضر الغائب كان من أكثر الأندية تأثراً، حيث لم يكتب له أن يرى ولادة مقره الجديد في مدينة عدرا العمالية بسبب الأحداث الدائرة هناك والتي باتت لا تخفى عن أحد.. مشكلات كثيرة وأحلام وآمال وطموحات كبيرة بثَّها رئيس نادي عمال دمشق السيد مصطفى المطرود عبر موقعنا سورية الحدث من خلال حوارٍ شفاف تحدث لنا فيه بواقعية عن حال وواقع النادي الحالي والمشاريع المستقبلية له، وعن الانجازات التي حققها نادي العمال رغم ضعف الإمكانات المتاحة فكان الحوار التالي، تابعوا معنا:أولاً – أستاذ مصطفى هل لك أن تحدثنا عن نادي العمال الدمشقي وعن الألعاب والنشاطات التي تمارس في ناديكم ؟نادي العمال الدمشقي هو أحد الأندية الدمشقية العريقة، لكنه مرّ في حالة جمود في السنوات الأخيرة، وكان لزامٌ علينا إعادة التألق لهذا النادي، فحاولنا النهوض به مجدداً من خلال الاهتمام بالبطولات الفردية الموجودة لدينا مثل التايكوندو والكاراتيه والكيك بوكسنغ والجودو إضافة إلى التربية البدنية، حيث قمنا بتفعيل هذه الألعاب بشكلٍ أفضل من خلال مشاركتنا بعدة بطولات، واستطعنا الحصول على عدّة مراكز متقدمة، كما شاركنا ببطولات لكرة المضرب في السنة الماضية، إضافة إلى بطولتي شطرنج نقابيتين، كما شارك فريقنا للشطرنج في بطولة دمشق وحققنا المركز الأول على المحافظة، فيما حققنا لاحقاً المركز الثاني على مستوى الجمهورية، أما في بطولة التايكوندو فقد حققنا المركز الأول في بطولة الجمهورية للمجموعات وحصلنا على المركز الثاني في الفردي..أما في لعبة الجودو فقد حاز مؤخراً لاعبنا (محمد أبو لبادة) على بطولة الجمهورية، وفي آخر بطولة شاركنا فيها أحرزنا المركز الثالث من بين تسعة أندية شاركت في البطولة حيث حصل لاعبونا (عامر قصار) وزن 42 كغ، واللاعب (يزن مارديني) وزن 55 كغ، واللاعب (عبد الرؤوف ملط) وزن 59 كغ، واللاعب (عبد الله شموط) وزن 63 كغ على المركز الثالث في كل وزن، وحصل اللاعب (حسين قوقس) وزن حر على المركز الأول، واللاعبة (علا ملط) وزن 46 كغ على المركز الأول أيضاً، كما شاركنا في شهر آذار الماضي ببطولة نقابة العمال للشطرنج بمشاركة 14 نقابة، وحالياً نسعى إلى إنشاء فريق لكرة القدم من خلال إقامة بطولة لكرة القدم على الملاعب السداسية لانتقاء لاعبين من النقابات المشاركة إيذاناً منا إلى زجهم في بطولة الدوري العام، كما نقوم حالياً بتجهيز فريقنا لكرة الطائرة وسنختار منهم النخبة ليشاركوا باسم نادي عمال دمشق..ثانياً – ما هي الفئات العمرية المنتسبة إلى النادي، وكيف يتم انتقاءها ؟بالنسبة للفئات العمرية للألعاب القتالية يتم تنسيب أبناء العمال حصراً في نادينا ابتداءً من عمر الخمسة سنوات، حيث يتم تنسيبه للنادي أصولاً عن طريق تقديم طلب انتساب، ومن ثم نقوم بجمع تلك الطلبات ونقوم برفعها إلى الاتحاد الرياضي بدمشق بغية الحصول على الموافقة  لتلك الأسماء مع أرقام اتحادية نظامية ليصبح للاعب اسم على كشوف النادي، ثم يتدرج اللاعب في الفئات العمرية المعروفة (صغار – أشبال – ناشئين – شباب – رجال)..ثالثاً – لماذا تبتعدون عن الألعاب الجماعية، وأين تكمن المشكلة؟حقيقةً تكمن المشكلة من عدم وجود مقر للنادي حيث نفتقد لوجود مقر نظامي لتتمرن به الفرق الجماعية ككرة القدم وكرة السلة والطائرة، فهذه الألعاب بحاجة إلى قطعة أرض كبيرة ليتدرب فيها اللاعبون، وأود هنا أن أشكر الرفيق (حسام ابراهيم) والذي تم التنسيق بيننا وبينه ومابين فرع دمشق للرياضة الممثَل بالرفيق (فايز الحموي) من خلال حجزهم لنا لعدة صالات رياضية في مدينتي تشرين والفيحاء لنمارس فيها هذه الألعاب كي يتمكن لاعبونا من التدرب فيها ريثما يتم تأمين منشأة رياضية خاصة بنادي العمال، حيث كان لنا مقر في مدينة عدرا العمالية لكن الأحداث التي تمر بها البلاد منعتنا من التواجد هناك..رابعاً –  المال هو عصب أي رياضة.. كيف يتدبر الناي أموره المالية؟إن نادي عمال دمشق من الأندية الفقيرة حقيقةً، وجل الأموال التي يحصل عليها النادي تأتي عن طريق الاشتراك الشهري للاعبين والذي يبلغ 600 ليرة سورية فقط للاعب شهرياً.. لدينا ميزانية ضئيلة للنادي لا توازي أجرة مدرب أو لاعب تستقطبه باقي الأندية للعب باسمها، لكننا نحاول أن نهيئ اللاعبين حسب الإمكانيات المتوفرة لدينا، وهنا أود توجيه شكر إلى الاتحاد العام لنقابات عمال دمشق لدعمهم لنا مادياً ومعنوياً، وحالياً هناك خطة لدعم النادي بشكلٍ أقوى وأفضل خلال عام 2016 بالتنسيق مع الرفيقة (ميادة حافظ) أمينة الثقافة..خامساً – ما هي المعوقات والعقبات التي يواجهها نادي العمال؟إن أول عقبة تواجهنا كما أسلفنا هي عدم وجود مقر للنادي، فكما تلاحظون لدينا صالة واحدة يتمرن فيها كافة اللاعبين المتواجدين في النادي، حتى في بطولة كرة الطاولة اضطررنا لاستخدام نفس الصالة.. وهنا قاطعناه متسائلين.. لماذا لا تطلبون دعم الاتحاد الرياضي العام؟ فأجاب: لا نستطيع ذلك كوننا هيئات ولسنا أندية تابعة للاتحاد، ولذلك يأتي دعمنا من قبل الاتحادات التابعين لها كالاتحاد العام العمالي أو اتحاد عمال دمشق، لكننا نتبع للاتحاد الرياضي العام كتنظيم رياضي ونتلقى منهم الدعم المعنوي فقط، ومع ذلك يوجد لكل نقابة منتخب يتدرب ويتابع مسيرته الرياضية، وسنقوم بانتقاء النخبة من كل نقابة لنؤسس فريق لكل لعبة باسم نادي عمال دمشق للمشاركة في الدوريات المحلية..سادساً – هناك مشكلة تعاني منها أغلب الأندية بشكلٍ عام ألا وهي هروب اللاعبين إلى الأندية الأقوى أو الأندية الأغنى.. كيف تتعاملون مع هذه المشكلة؟إن هذا الشيء يعود لثقافة اللاعب وثقافة النادي الذي تربى فيه اللاعب، فمن المعيب أن يترك اللاعب النادي الذي تعب عليه وترعرع فيه  حتى أصبح لاعباً محترفاً له سمعةً واسم، لكن قانون الاحتراف الذي أصدره الاتحاد الرياضي العام سمح للاعب الانتقال بين الأندية واغتنام الفرص التي تخدمه كلاعب، وبالنسبة لنادي اتحاد عمال دمشق نعاني حقيقةً من هذه المعضلة، لكن ليس بمقدورنا أن نقف كعثرة بوجه اللاعب المحترف إذ لا نمتلك الإمكانيات المادية لمعاملته كلاعب محترف، وفي المقابل فإن اللاعب المحترف يرفض أن يعامل معاملة اللاعب المبتدئ أو لاعبٍ هاوٍ، ولذلك ترى معظم اللاعبين عندما تلمع أسماؤهم يبحثون عن فرصٍ أفضل خارج النادي، وحالياً هناك لاعبون سوريون يحترفون في عدد من الألعاب خارج البلاد.. وهنا يتساءل الفرد منا لماذا لا نوفر لهم الدعم داخل البلاد كي يلعبوا باسم وطنهم الأم، وقد تناقلت وسائل الإعلام مؤخراً عن فكرة جلب (مورينو) ليدرب المنتخب السوري لكرة القدم، وهنا أقول: لماذا لا يقومون بإعطاء ربع المبلغ الذي سيعطونه لـ(مورينو) لأي مدرب سوري مع منحه كافة الصلاحيات التي ستمنح للمدرب الأجنبي مع فترة زمنية معينة، حيث يقوم هذا المدرب بطرح الأفكار والرؤى والخطط للتدريب، ومن ثم نقوم بمحاسبته إن كان هناك أي تقصير منه.. فنحن نمتلك مدربين سوريين على مستوٍ عالٍ قاموا بتدريب منتخبات عربية وحققوا معها انجازات كبيرة، هذا عدا عن وجود نخبة من اللاعبين السوريين خارج البلاد يحققون أفضل النتائج لصالح الأندية التي يلعبون بها، لماذا لا يتم استقدامهم وإعطائهم رواتب توازي الرواتب التي تدفع للاعبين المحترفين، فبلدهم الأم أولى بهم..سابعاً – هل تقومون أنتم بتقديم الحوافز للاعبيكم في النادي؟نادينا نادٍ فقير كما ذكرت ولا يوجد أي حوافز تذكر عدا عن بعض المكافآت تُمنح للاعبين عند إحرازهم لنتائج جيدة، وهنا سألناه هل المدربون أيضاً يدربون تحت بند العمل الطوعي؟ فأجاب: إن المدربين يتقاضون أجراً لكنه ضئيل بعض الشيء فالاشتراك الشهري كما أسلفت هو 600 ليرة سورية للاعب، تقسم مناصفةً ما بين النادي والمدرب، وهنا تبرز لدينا مشكلة أيضاً لم نذكرها سابقاً، فعند مغادرة المدرب لنادينا يقوم باصطحاب كافة لاعبيه معه وخاصةً مدربو الفئة الأولى..ثامناً – تحدثت عن إقامة فرق للألعاب الجماعية، وفي نفس الوقت تتحدث عن ضعف السيولة المادية للنادي.. كيف ستتم تغطية رواتب هؤلاء اللاعبين ونحن في عالم الاحتراف؟هذا الكلام صحيح فنحن لا نمتلك إمكانية الأندية الشقيقة كنادي المحافظة أو نادي بردى أو نادي النضال، لكن سيتم تفريغ اللاعبين الذين سيتم انتقاءهم من قبل نقاباتهم، وسيتقاضون رواتبهم بشكلٍ اعتيادي من قبل نقاباتهم..تاسعاً – هل هناك أنشطة أخرى تمارس في ناديكم غير الأنشطة الرياضية؟نعم فهناك عدّة أنشطة أخرى منها أنشطة ثقافية وأنشطة مسرحية وأخرى موسيقية، والآن نجهز لنادٍ صيفي لأبناء العمال بغية تنمية مواهب الرسم والموسيقى والغناء والتمثيل لديهم..عاشراً – ما هي استحقاقات النادي المقبلة؟هناك بطولة الجمهورية للشبان في الألعاب القتالية، وبطولة كرة الطائرة وأخرى لكرة المضرب، ونحن حالياً نجهز فريق كرة طائرة للإناث للنقابيات حصراً..سورية الحدث - حوار :  محمد الحلبي – رولا نويساتي
التاريخ - 2016-04-20 9:46 PM المشاهدات 4696

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا