حذر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من أي يد ستمتد إلى المقاومة اللبنانية سيكون الرد عليها قاسيا ومباشرا لافتا إلى أن قرار المقاومة بالذهاب إلى المعركة في سورية كان من أجل الدفاع عن لبنان وفلسطين وكل الأمة ومحور المقاومة.وقال السيد نصرالله فى كلمة له خلال مهرجان تكريمي بذكرى أسبوع الشهيد القائد مصطفى بدر الدين بمجمع سيد الشهداء في بيروت اليوم “إذا امتدت يدكم إلى أي من مقاومينا أيها الصهاينة سيكون ردنا قاسيا وخارج مزارع شبعا وأيا تكن التبعات”.ونوه السيد نصرالله بإنجازات الشهيد القائد بدر الدين لافتا إلى أنه كان يتولى إدارة عمليات المقاومة اللبنانية ضد الجماعات الإرهابية في سورية كما كان له الدور الكبير في تفكيك شبكات العملاء الإسرائيلية والشبكات الإرهابية التي خططت للتفجير في لبنان بالتكامل مع كل الجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية اللبنانية.وبين السيد نصرالله أن المعطيات تؤكد مسؤولية الجماعات الإرهابية التكفيرية عن استشهاد القائد بدر الدين “ذوالفقار” موضحا “عندما تكون هناك معطيات حول مسؤولية العدو الصهيوني عن أي عملية لا نخفي ذلك ونحن حتى في الحرب النفسية لا نكذب ولا نتهم بالسياسة حتى عدونا”.وقال السيد نصرالله “يزيدنا استشهاد القادة حضورا في المعركة وهذه الدماء الزكية ستدفعنا إلى حضور أكبر في سورية إيمانا منا في أحقية وصدقية هذه المعركة وليقين منا أن الآتي هو الانتصار وسنحضر بأشكال مختلفة وسنكمل المعركة ولأننا على يقين بأن جهودنا وتضحياتنا إلى جانب غيرنا من الحلفاء تؤدي إلى إفشال المشروع التكفيري الأميركي الصهيوني وانهم لن يستطيعوا أن يسيطروا على سورية وعلى هذه المنطقة وهذا المشروع سقط في سورية وسيدمر فيها”.وأشار السيد نصرالله إلى أن وقوف المقاومة وباقي الحلفاء إلى جانب الجيش العربي السوري ساهم في الحفاظ على سورية ومنع سقوطها بأيدي الإرهابيين عبر الحرب الكونية التي تشن عليها مؤكدا أن العدو واحد ومشروعه واحد سواء في سورية أو فلسطين أو في العراق وشهداء المقاومة سواء.وأضاف السيد نصرالله “ذهبنا إلى المعركة في سورية بناء على تحليل واضح وتشخيص للأخطار والتهديدات ويوم بعد اخر تتكشف الحقائق وتظهر أهداف المعركة ودور الأمريكيين والغرب وحلفائهم الإقليميين فيها ومن استغل الجماعات الإرهابية ومن مولها واستقطبها وسلحها وجهزها ودربها وأدارها وسهل المجيء بها من كل أقطاب العالم إلى سورية”.وأشار السيد نصرالله إلى أن الإعلام الأمريكي والغربي بدأ يعترف ببدايات التحضير لكل ما يحصل في سورية لأنهم يبحثون الآن عن حلول للنتائج الكارثية التي أرادوها لمنطقتنا فلحقت بهم موضحا أن كل المعطيات الميدانية التي تكشفت خلال السنوات الماضية تؤكد هذا التدخل الإقليمي في سورية وكمثال على ذلك اعتراف نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن النظام السعودي ودولا أخرى أنفقت مليارات الدولارات وأرسلت آلاف الأطنان من السلاح والذخيرة إلى الإرهابيين في سورية.ولفت السيد نصرالله إلى أن الجميع يعرف بأن نظام بني سعود يحرض إعلاميا وطائفيا وتمويلا وتسليحا ويأتي بالإرهابيين من كل أنحاء العالم ويزج بهم في سورية ويديرهم عبر غرفة عمليات موجودة في الأردن ويدير الوفد المسمى “وفد الرياض” فالنظام السعودي يقاتل في الميدان ويعطل في السياسة.وأوضح السيد نصرالله أن كل المعطيات والاعترافات التي تحصل الآن في العالم تؤكد أن استهداف سورية لأنها دولة مستقلة وخارج الهيمنة الأمريكية وهيمنة أدواتها في المنطقة ولتمسكها بموقفها القومي والعربي ومناهضتها للمشروع الصهيوني في فلسطين والأراضي العربية المحتلة ولأنها دولة في محور المقاومة مازالت تقف وتقول لا لـ “إسرائيل” وتدعم المقاومة في لبنان وفلسطين.ولفت السيد نصرالله إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بعد فشلها المباشر ومعها الكيان الإسرائيلي وجدت في التنظيمات الإرهابية كـ “داعش وجبهة النصرة” وغيرهما من تستخدمهم وتسخرهم لقتال محور المقاومة في المنطقة ثم يقدمون أنفسهم كضمانة وحام لشعوب المنطقة ويتخذون من هذه التنظيمات ذريعة لإعادة القواعد العسكرية الأمريكية للمنطقة وليدخلوا إلى سورية التي لم يسمح أسودها في يوم من الأيام أن يقيموا على أرضها الطاهرة.وشدد السيد نصرالله على أن المقاومة في حالة تطور ونمو كمي وكيفي من موقع التأهيل والتعليم والتدريب وانتقال التجربة المتراكمة من جيل إلى جيل وستتجاوز كل ما تمر به من ظروف كما في السابق.
التاريخ - 2016-05-20 7:43 PM المشاهدات 622
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا