قطاع الكهرباء والتدمير الممنهج .. 270 مليار ليرة قيمة الأضرار المباشــرة و850 مليار ليرة أضرار غير مـباشرة

سورية الحدث - تشرين  قطاع الكهرباء والتدمير الممنهج .. 270 مليار ليرة قيمة الأضرار المباشــرة و850 مليار ليرة أضرار غير مـباشرة65 مليار ليرة قيمة الطاقة المستهلكة في المناطق الساخنة .. 300 مليار ليرة لتأهيل شبكات النقل والتوزيـعالكهرباء القطاع الأكثر تضرراً بسبب الأحداث الجارية على أرض الوطن باعتباره أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية وانعكاس ذلك ايجاباً على حياة المواطن السوري، وإدراكاً لهذه الحقيقة أول ما سعت إليه العصابات الارهابية المسلحة منذ بداية الأزمة الى تخريب وتدمير مكونات المنظومة الكهربائية السورية من محطات توليد وتحويل وخطوط نقل وتوزيع إضافة الى تكرار تفجير وتخريب السكك الحديدية التي تنقل عبرها مادة الفيول وتفجير خطوط نقل الغاز الطبيعي التي تستخدم في محطات توليد وإنتاج الطاقة الكهربائية.حيث أكدت وزارة الكهرباء أن هذه الأعمال تسببت بخسائر مالية واقتصادية وآثار اجتماعية وإنسانية كبيرة تكبدها الشعب السوري منذ بداية الأزمة وحتى تاريخه وستبقى هذه الآثار لسنوات طويلة ريثما يتم اصلاح ما خربه الارهاب وداعموه.إذ قدرت وزارة الكهرباء الأضرار المباشرة لهذا القطاع منذ بداية الأزمة وحتى تاريخه بحدود /270/ مليار ليرة نتيجة الاعتداء المباشر على محطات التوليد والتحويل وخطوط نقل القدرة الكهربائية /400-230-66 ك.ف/ وخطوط التوزيع 20 – 0.4 ك.ف/ ومراكز التحويل المغذية للمنازل.إضافة لمهاجمة الصهاريج الناقلة للوقود والزيوت لمحطات التوليد وسرقة العديد من الآليات الهندسية والسيارات الشاحنة وسيارات نقل العمال والورش وتدمير وإتلاف مئات الكيلو مترات من نواقل وكابلات نقل القدرة ومحولات الاستطاعة والتوزيع وغيرها من المنشآت التي تعرضت لتخريب العصابات الارهابية المسلحة...وتضيف الوزارة أن قيمة الأضرار المذكورة قابلة للزيادة لأن هناك بعض المنشآت تعرضت للتخريب ولم نستطع الوصول نتيجة وجود العصابات المسلحة فيها ولا سيما في حلب واللاذقية وريف دمشق وحماة وحمص ومحافظات الجزيرة وغيرها.أما فيما يتعلق بالأضرار غير المباشرة فقد أكدت وزارة الكهرباء أن عدم تزويد القطاعات الصناعية والخدمية بالكهرباء تسبب بخسائر مالية على الاقتصاد الوطني وهذه تختلف قيمتها حسب انتشار التقانة والتكنولوجيا الاستهلاكية في المجتمع حيث قدرت القيمة الاجمالية لهذه الاضرار على الاقتصاد الوطني والناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي بسبب عمليات التخريب الممنهج الذي تقوم به العصابات الارهابية التكفيرية بأكثر من /850/ مليار ليرة منذ بداية الأزمة وحتى تاريخه محسوبة على أساس قيمة /الـ ك.و.س/ غير المخدم تعادل 50 ل.س./ك.و.س على أساس سعر الصرف 50 ليرة /الدولار.وتؤكد الوزارة أن قيمة الاضرار المذكورة تقديرية وليست نهائية وبالتالي هذا الرقم الى تصاعد نتيجة التخريب والتدمير للمكونات الأساسية للمنظومة الكهربائية في سورية وتأثيراتها السلبية في قطاعات الصناعة والخدمات وغيرها.لذلك هناك صعوبات كبيرة في تلبية الطلب على الطاقة الكهربائية في ظل الظروف الراهنة ونجم عن ذلك قطع الكهرباء لساعات طويلة يومياً في معظم المناطق بسبب توقف عمل بعض مجموعات التوليد القائمة نتيجة للهجمات التخريبية والإرهابية على شبكات نقل الغاز الطبيعي والمشتقات النفطية وخطوط السكك الحديدية وعدم امكانية الاستفادة الكاملة من شبكات النقل والتوزيع وتخريب محطات التحويل والخطوط الكهربائية.إضافة لعدم إمكانية استيعاب شبكات النقل والتوزيع للتغيرات العشوائية في الكثافة السكانية الناجمة عن انتقال العديد من العائلات من المناطق الساخنة الى المناطق الآمنة.والأهم من ذلك تراجع معدلات تحصيل وجباية قيمة الطاقة الكهربائية المبيعة في أغلب المحافظات ما أدى الى نقص في تأمين السيولة المالية اللازمة لمشاريع الكهرباء الجاري تنفيذها والتعاقد على مشاريع جديدة إضافة لصعوبات كبيرة في توفير نفقات التشغيل.أما فيما يتعلق بالتقديرات المتعلقة بقيمة ما ينفق على توفير الطاقة الكهربائية للمناطق التي تشهد وجوداً للمجموعات الإرهابية المسلحة فقد أكدت وزارة الكهرباء أن الاستهلاك الوسطي للمناطق المذكورة يقدر بنحو /2.6/ مليار كيلو وات ساعي وبقيمة إجمالية مقدرة حسب سعر التعرفة الكهربائية المدعوم بحدود /5.4/ مليارات ليرة وفيما إذا تم احتساب قيمة هذه الطاقة المستهلكة وفق سعر التكلفة والذي تم تقديره بـ 25 ليرة لكل كيلو وات ساعي خلال العام الماضي فإن قيمة الطاقة المستهلكة في المناطق الساخنة تقدر بأكثر من 65 مليار ليرة.وفيما يخص الفترة الزمنية المقدرة لإعادة إعمار شبكة المنظومة الكهربائية على مستوى القطر والتكلفة التقديرية لذلك تؤكد وزارة الكهرباء ان إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية تحتاج فترة زمنية تتراوح ما بين /3-5/ سنوات مع تكلفة مالية مقدرة تتجاوز قيمتها سقف /300/ مليار ليرة وذلك لإعادة تأهيل شبكات نقل وتوزيع الكهرباء.وتشير الوزارة إلى أن عدد محطات التحويل التي خرجت من الخدمة الفعلية /70/ محطة تحويل على مختلف التوترات /400-230-66-20 ك.ف/ منها 46 محطة تحويل في المناطق التي تشهد وجوداً للمجموعات الإرهابية منها /21/ محطة تحويل في المنطقة الجنوبية وثلاث محطات في المنطقة الوسطى و22 محطة في المنطقة الشمالية والشرقية