د. الجبالي : هل تعود الكهرباء لتضيء حياة السوريين .. صرخة مواطن ؟
سورية الحدث : خاص
لا تزال الأوضاع بعيدة عن الطموحات
تعدّ الكهرباء عصب الحياة حيث يعتمد عليها الإنسان في جميع نواحي حياته اليومية في تشغيل الأجهزة الأساسية في المنازل إلى دعم القطاعات الاقتصادية والصناعية ، وفي سوريا يُشكّل ملف الكهرباء تحدياً كبيراً بسبب الظروف الصعبة التي مرّت بها البلاد خلال السنوات الماضية ..
وكما صرح السيد وزير الكهرباء فقد تعرّضت البنية التحتية لشبكات الكهرباء في سوريا لأضر..ار جس.يمة في السنوات العشرة الاخيره حيث تضرّر..ت محطات التوليد وخطوط النقل ، ما أدى إلى تراجع القدرة على إنتاج وتوزيع الطاقة بشكل مستقر ..!
وزارة الكهرباء الحالية بذلت جهوداً مشكورة لتحسين الواقع بما في ذلك إعادة تأهيل بعض المحطات والشبكات والعمل على توفير مصادر بديلة للطاقة مثل التوسع في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ، ومع ذلك يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق توازن بين الإنتاج والاستهلاك ، خاصة في ظل الطلب الكبير على الكهرباء مقابل قلة الموارد المتاحة ، فبالنسبة للمواطن السوري فإن الوضع الكهربائي يشكّل عبئاً ثقيلاً حيث يعاني الكثيرون من ساعات طويلة من التقنين ، ما يؤثر سلباً على الحياة اليومية سواء في المنازل أو أماكن العمل ، وهذا يدفع الأسر إلى البحث عن حلول بديلة مثل المولدات الخاصة أو الطاقة الشمسية لكنّها حلول مكلفة وليست في متناول الجميع .
في المحصلة ورغم الجهود المبذولة لا تزال الحاجة ماسة إلى استثمارات كبيرة وإصلاحات جذرية لتحسين قطاع الكهرباء في سوريا وهو أمر يتطلب تعاوناً داخلياً ودعماً دولياً لإعادة بناء هذا القطاع الحيوي بما يحقق استقراراً أكبر للمواطن السوري واقتصاد البلاد ..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا