يعقد مجلس الأمن الدولي، يوم غد (الجمعة)، جلسة طارئة حول سوريا للبحث
في ما إذا كان من الضروري إلقاء مساعدات إنسانية من الجو في المناطق
المحاصرة، تزامناً مع إعلان «اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، عبر حسابها في
موقع «تويتر»، نجاح البعثة الإنسانية التي نظمتها بالتعاون مع «الهلال
الأحمر السوري» والأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى بلدتي داريا والمعضمية
المحاصرتين.
وكانت «المجموعة الدولية لدعم سوريا» قد حددت الأول من حزيران/يونيو
(أمس) مهلة نهائية لإدخال قوافل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة،
تحت طائلة إصدار «قرار أممي» يجيز إلقاء المساعدات من الجو.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي
تشوركين، أن دخول هذه القوافل يمثل «خطوة ايجابية» تستدعي، في الوقت
الراهن، تجميد مشروع إلقاء مساعدات من الجو إلى المناطق السورية المحاصرة،
طلب نظيره البريطاني، ماثيو ريكروفت، في المقابل، عقد هذه الجلسة الطارئة
للبحث في فرص دخول قوافل المساعدات ولإصدار قرار يجيز إلقاءها من الجو
تنفيذاً لما كانت الدول العشرون، المنضوية في إطار «المجموعة الدولية لدعم
سوريا»، اتفقت عليه الشهر الفائت.
وقال السفير البريطاني إن خطوة الحكومة السرية «أتت متأخرة كثيراً»،
مضيفاً: «أعتقد أن علينا التمسك بما أقرته المجموعة الدولية لدعم سوريا،
ألا وهو أنه في ظل هذا السيناريو لا بد من إلقاء مساعدات إنسانية من الجو».
وبحسب ما رأى السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرنسوا ديلاتر، الذي طالب
بدوره المنظمة الدولية بإلقاء مساعدات إنسانية من الجو، فإن بلاده «ترى
جيداً أن حرية الوصول (إلى هذه المدن) ليست مؤمنة»، مضيفاً: «في هذا الوضع،
فإن فرنسا تطالب الأمم المتحدة، وبالأخص برنامج الأغذية العالمي، بتنفيذ
عمليات إلقاء مساعدات إنسانية من الجو على كل المناطق المحتاجة إليها،
وبالدرجة الأولى على داريا والمعضمية ومضايا، حيث يواجه السكان المدنيون،
بمن فيهم الاطفال، خطر الموت جوعاً».
وتزامناً مع الإعلان عن عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن، أعلنت «اللجنة
الدولية للصليب الأحمر» عن نجاح البعثة الإنسانية لإيصال المساعدات إلى
داريا.
وأفادت «روسيا اليوم» بأن القافلة التي دخلت داريا مكونة من 5 شاحنات محملة
بالمساعدات والأدوية ولقاحات الأطفال دون أن تتضمن أطعمة، فيما أكدت دخول
أكثر من 37 شاحنة إلى بلدة المعضمية المجاورة، على ما أوضح المتحدث باسم
«اللجنة»، بافل كشيشيك. وفي هذا الإطار، عبرت متحدثة باسم الأمم المتحدة عن
أملها في أن يصل الطعام في قوافل لاحقة، علماً أنه لم يدخل أي نوع من
المساعدات إلى داريا منذ فرض الحصار عليها عام 2012.
يشار إلى أن إدخال المساعدات إلى داريا جاء بعد ساعات على إعلان موسكو بدء
تطبيق «هدنة مؤقتة» في المدينة، لمدّة 48 ساعة، بدأت منذ أمس.
(الأخبار، أ ف ب)
التاريخ - 2016-06-02 10:21 AM المشاهدات 472
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا