التزاوج وراء انقراض دببة الكهوف

علماء حفريات يتوصلون إلى أن سبب انقراض فصيلة العصر البليستوسيني ناتج عن إنشائها علاقات أسرية مع حيوانات مشابهة لها.برلين - من خلال تحليل ودراسة الحمض النووي لدببة الكهوف التي عاشت في أوروبا توصل علماء الحفريات إلى أن سبب انقراضها ناتج عن إنشائها علاقات تزاوج مع حيوانات مشابهة لها. دببة الكهوف عاشت في أوروبا في العصر البليستوسيني وانقرضت في نهاية آخر العصور الجليدية منذ حوالي 20,000 سنة. وكلا الاسمين "دب الكهوف" والاسم العلمي "سبيلايوس" اشتقا على الأغلب من كلمة "الكهوف" التي اكتشفت أحافيرها فيها.وقد اكتشفت في العديد من الكهوف في أوروبا هياكل عظمية لدببة الكهوف، مثل موقع في شمال نهر الراين في ألمانيا، وفي رومانيا أيضا اكتشف 140 هيكلا عظميا لدببة الكهوف في عام 1983.افترض العلماء أن دببة الكهوف لم تتعرض للطرد من كهوفها من طرف الانسان القديم، الذي يعتقد أنه هو أيضا كان يعيش في الكهوف، لمعرفة السبب وراء انقراض دببة الكهوف في حين بقيت الدببة البنية على قيد الحياة وهي من عائلة قريبة لها.ومن أجل تأكيد هذه الفرضية كان لابد من تبيان أن دببة الكهوف لها موطن خاص بها وخسارتها لهذا الموطن يمكن أن يكون له تأثير سلبي على بقائها على قيد الحياة.وقد تمكن الباحثون من خلال دراسة الحمض النووي لعظام دببة الكهوف "جينوم الميتوكوندريا" من العثور على حيوانات أخرى من عائلات قريبة منها عاشت في الكهوف إلى جانبها.هذا يعني أنه لو كان الانسان القديم هو الذي استولي على كهوفها، لكانت الدببة البنية والحيوانات الأخرى من عائلات قريبة منها بحثت لها أيضا عن مكان آخر للعيش وكانت انقرضت مثلها مثل دببة الكهوف. وبعد تأكيد الفرضية خلص العلماء إلى أن لا علاقة للإنسان القديم بانقراض دببة الكهوف، وأن العلاقات الأسرية التي جمعت دببة الكهوف مع الدببة البنية هي ما أدى إلى انقراض دببة الكهوف وتكاثر الدببة البنية في الوقت نفسه.