طهران ترفض اتهام واشنطن لها بـ’دعم الإرهاب’

بعد صدور تقرير الخارجية الأميركية السنوي للعام 2015 حول الإرهاب، والذي تم تصنيف الجمهورية الإسلامية في إيران فيه بالـ"داعمة للإرهاب"، رفضت طهران هذه الاتهامات، مؤكدةً ان من يدعم الإرهاب حول العالم هي واشنطن، التي تغض الطرف عن التمويل والتسليح والدعم السياسي الذي تتلقاه المجموعات التكفيرية في كلٍ من سوريا والعراق، والتي تدعم إرهاب الدولة عبر دعمها غير المشروط للكيان الصهيوني الغاصب.وفي السياق، رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حسين جابر أنصاري، الاتهامات الاميركية لبلاده بـ"دعم الارهاب"، مؤكدًأ ان "واشنطن هي من يدعم في الواقع تعزيز التطرف والإرهاب" في الشرق الاوسط.وإذ أوضح أنصاري أن الولايات المتحدة "تغض النظر عن الدعم المالي والسياسي الكبير الذي تقدمه السعودية وغيرها من حلفائها إلى هذه ظاهرة التكفير حول العالم"، تابع قائلاً " فيما يدعم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بمختلف الطرق "داعش" وجماعات إرهابية أخرى، تقف إيران في الصف الاول في مكافحة الارهاب في العراق وسوريا".كما أكد أن واشنطن هي "الداعم الاول لإرهاب الدولة" من خلال دعمها "غير المشروط للنظام الصهيوني".من جهته، جدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني، أن التقرير الأخير لوزارة الخارجية الامريكية في إدراج إسم الجمهورية الاسلامية الايرانية على قائمة الإرهاب، لا يؤثر أبدًا على عزم ايران في الدفاع عن شعوب المنطقة.ولفت شمخاني في تصريح للصحافيين على هامش الملتقى الوطني حول طرق تحليل المعلومات المنعقد في مركز المؤتمرات الدولية بمؤسسة الاذاعة والتلفزيون، "أن الامريكيين لم يدرجوا اسم المنافقين (مجاهدي خلق) أبدًا في قائمة الارهابيين رغم ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب الايراني ووقوفهم الى جانب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في الحرب المفروضة".كذلك أشار شمخاني إلى أن الغرب يعتمد سياسة الكيل بمكيالين في موضوع التصدي للإرهاب، مشددًا على أن "التصدي للهيمنة الامريكية من السياسات الثابتة والراسخة للجمهورية الاسلامية الايرانية، ولا نولي في هذا المسار، أي اهمية للسلوك التافه لأمريكا بما فيه ادراج اسم ايران في قائمة الارهاب".كما رأى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني أن استخدام تنظيم "داعش" كأداة للدفاع عن أكبر رمز لإرهاب الدولة أي الكيان الصهيوني، مؤشر على دعم أمريكا للإرهاب، وقال "وفقا للمعايير المذكورة، ليس من المستغرب ادراج ايران التي تعتبر القوة الرئيسية لمحاربة الارهاب، في قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للارهاب".تجدر الإشارة إلى أن التقرير السنوي للخارجية الاميركية للعام 2015 حول الارهاب، صنف ايران داعمة للإرهاب، "حيث أنها مصنفة منذ 1984 راعية له، ولا تزال تواصل انشطتها المرتبطة بالارهاب، بما فيها دعم حزب الله ومجموعات ارهابية فلسطينية في غزة ومختلف الجماعات في العراق والشرق الاوسط"، على حد زعم التقرير الأميركي.