زيادة أسعار المحروقات ستؤدي لزيادة أسعار كل شيئ باستثناء دخل من سيتكبد أعباء الزيادة ....نعلم بأن وضع إيرادات الدولة ليس جيدا حيث لا يوجد صادرات ولا يوجد نفط ولا مساعدات مالية مباشرة من الاصدقاء و هناك حصار مطبق و خانق و عجلة الاتتاح شبه متوقفة وهناك إرهاب يضرب في الاقتصاد و دول تريد كسر إرادة هذا الشعب العظيم ... نعلم كل هذا و هذه حقيقة ... ولكن ؟؟؟عندما ترتفع أسعار البنزين و المازوت فهذا سيزيد من تكلفة الانتاج المتعثر أصلا و بالتالي لن تعود البنية الانتاجية السورية بالشكل الذي ينهض بالاقتصاد الوطني لمعالجة الوضع المعيشي المتردي للمواطن وهذا سيؤدي الى المزيد من تعقيدات الاقتصاد السوري ....و عندما ترتفع اسعار المحروقات سترهق فاتورة المواطن أكثر لأن المحروقات من المواد التي لا يستطيع المواطن التوفير والتقنين بها بمعني لا يمكنك اختصار المسافة من عملك الى بيتك الى نصف الطريق من أجل توفير البنزين و لا تستطيع ان تتدفأ بالصيف لكي تقلل استهلاك المازوت في الشتاء .ألم يجد الفريق الاقتصادي طريقة أفضل من هذه لمعالجة مشكلة قلة الموارد .... إن رفع الاسعار هي طريقة الكسالى ... طريقة أولائك الذين لا يريدون إتعاب أنفسهم بالبحث عن حلول مبدعة .. إنها طريقة من يحصلون على بنزين سياراتهم مجانا و من ضرائب المواطنين ... إنها طريقة من يعتبر نفسه الأفهم في الاقتصاد و يضرب بعرض الحائط كل دراسات و مقترحات الاقتصاديين.هل هذه هي نتائج (تخفيض) سعر الصرف الذي تباهى فيه البنك المركزي على انه إنجاز هائل سيدرس في الاكاديميات العليا ؟؟ألم نكتب في بوست سابق حول وصايا عشرة لإنقاذ الليرة و كيفية تحقيق نتائج مباشرة على معيشة المواطن و رفع قدرات الاقتصاد السوري و الانتاج الوطني .... ولكن لم يأخذ بها أحد !!! بل إن (أحدهم) سخر منها و مني في اجتماع مهم .ألم نكتب في بوست سابق حول الاستثمار اللامادي الذي لا يكلف مالا و لكنه يجلب دخل جيد للدولة و الشعب فاعتبروني من الحالمين .ألم أدعو في لقائي على قناة الميادين في برنامج من الأرض لتشكيل جيش اقتصادي و مقاومة اقتصادية و قدمت السياسات و الادوات اللازمة فتعامل البعض مع هذا البرنامج كأنه برنامج (رامز بيلعب بالنار) !!!و لذلك فإن نار المحروقات سوف تلعب بنا ....يا رامز
التاريخ - 2016-06-17 10:16 PM المشاهدات 486
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا