أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي السبت 18 حزيران / مايو أن القوات العراقية المشتركة تمكنت من تحرير معظم مدينة الفلوجة (60 كلم شمال غرب العاصمة بغداد)، وذلك بعد قرابة 4 أسابيع من انطلاق العمليات العسكرية فيها.وأكد العبادي ان القوات المشتركة رفعت العلم العراقي فوق مركز المدينة وطردت داعش من 70 بالمئة من أراضيها، وما تبقى من عناصر التنظيم بات يختبئ في جيوب صغيرة ويواجه الموت وسط حصار من كافة الجوانب.وانطلقت عمليات تحرير الفلوجة في 22 أيار / مايو الماضي بمشاركة الجيش العراقي والحشد الشعبي والحشد العشائري والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب، وبمساندة من الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن.وتسلسلت العملية ضمن عدة مراحل بدأت بحصار المدينة، ومن ثم التمهيد المدفعي وقصف الطيران الحربي على مواقع داعش، في وقت شهدت المدينة نزوح ما يقارب 70 ألف من سكانها من الجهة الشمالية حيث أخرجتهم القوات الأمنية من قبضة المئات من عناصر داعش الذين تحصنوا داخل الفلوجة.وترافقت عمليات تحرير الفلوجة بهجمة إعلامية شنتها محطات خليجية في غالبيتها على قوات الحشد الشعبي الشيعية، واتهمتها بارتكاب المجازر داخل المدينة بحق المواطنين العراقيين من الطائفة السنية، في وقت أكدت فيه قيادة الحشد الشعبي أن حدود قواتها على اطراف المدينة دون أي نية لدخولها. وفي حديث لوكالة رويترز البريطانية للانباء أكد الفريق طالب الكناني أن الحشد العشائري والشرطة المحلية والمتطوعين من أبناء المناطق السنية سوف يساعدون بالحفاظ على أمن المدينة حال تحريرها تماما وعلى المقرات الحكومية دون الحاجة إلى قوات إضافية.ويعد تحرير الفلوجة ضربة قاسية جدا للتنظيم الذي انطلق منها في كانون الثاني / يناير 2014، حيث اعتبرت الفلوجة اولى المدن التي سقطت بيد عناصر التنظيم. كذلك يمهد تطهيرها لتامين شبه كامل للعاصمة بغداد وإبعاد شبح التفجيرات الإرهابية التي أنهكتها طوال السنوات الماضية. وعلاوة على كون الفلوجة عقدة تربط محافظات الشمال بالأنبار وصحرائها الواسعة وبالعاصمة بغداد، فإن تحريرها من شأنه أن يحصر التنظيم في آخر معاقله .. مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.وبالحديث عن عمليات الموصل، بدأت فجر السبت عملية عسكرية لاستعادة ناحية القيارة حسب ما أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي.وانطلقت القوات التي تضم الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي وأفواج من جهاز مكافحة الإرهاب وقطع عسكرية من قيادة عمليات صلاح الدين وقيادة عمليات نينوى إضافة للحشد الشعبي وكتائب الهندسة العسكرية، مدعومة بطيران التحالف الدولي وسلاح الجو العراقي، من شمال محافظة صلاح الدين للسيطرة على ناحية القيارة التي ستكون محطة للانطلاق نحو تحرير الموصل.وتعتبر القيارة قاعدة جوية استراتيجية مهمتها تامين القوات الزاحفة باتجاه الموصل لتحريرها من إرهابي داعش.ووسط شح في المعلومات من داخل الموصل يتوقع قادة عسكريون عراقيون انتفاضة شعبية لأكثر من مليون مواطن عراقي يرزح تحت حكم إرهابيي داعش، حيث أعطى تحرير الفلوجة دافعا كبيرا للعراقيين للثقة بالنصر على التنظيم الإرهابي وطرده تماما من العراق.
التاريخ - 2016-06-18 7:40 PM المشاهدات 591
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا