تقدم في الملاح وبني زيد الحلبي لها الأولوية

  حلب – فارس نجيب اغا   تواصل المجموعات المسلحة قصف أحياء حلب الأمانة بشكل شبه يومي بعيداً عن هدنة أو شيء إنساني يخص شهر رمضان المبارك في صورة تعبر عن الفكر الوهابي والهمجية التي تربوا عليها ودفعوا الى سوريا لتنفيذها تجاه بلد مسالم كان ينعم بالأمن والطمأنينة ، الأحياء التي طالها القصف باتت تحفظ عن ظهر قلب نظراً لتلقيها قذائف الحقد بشكل يومي ومعتاد ( الأشرفية ، الشيخ طه ، الخالدية ، الحمدانية ، الميدان ، الموكامبو ) مع سقوط شهداء وجرحى في نزف متواصل لشعب يستيقظ على رائحة الموت و الدمار متمسكا رغم كل الظروف بأرضه و وطنه متسلحا بالصبر و الإيمان على قضاء الله وقدره داعياً أن تزول الغمة وتنجلي هذه الأزمة الى زوال .على حين تواصل معارك مزارع الملاح وحندرات رحاها بعد الهجوم العنيف الذي شنه الجيش العربي السوري مع الحلفاء وتمكنه من السيطرة على المزارع الشمالية بكامل قطاعها رغم التحصينات التي عملت عليها المجموعات الإرهابية طوال سنوات تواجدها في تلك المنطقة لتنتقل المعركة الى المزارع الجنوبية التي في حال سقوطها بقبضة الجيش سيكون الطريق ممهداً لسقوط طريق الكاستيلو بشكل كامل نارياً وهو حال الريف الحلبي ممتداً من الليرمون وعندان وحريتان و كفر حمره حيث تعتبر معاقل مهمة للتنظيمات الإرهابية ، المعارك تلك بدت عنيفة للغاية ولم يكن أمام التنظيمات يوم أمس سوى الدفع بالإنغماسيين لوقف تقدم الجيش من خلال آليات مفخخة تعامل الجيش معها ورصد تقدمها وفجرها حيث شارك سلاح الجو بشكل مكثف بقصف التحصينات مع غطاء مدفعي سمع أصواته بكافة أرجاء حلب .المعركة لحد الأن تسير بوتيرة عالية بغية إنهاء الملاح ومنطقة بني زيد التي أنهكت أهالي حلب بقذائف حقدها وهو مؤشر جيد لتطويق مسلحي أحياء حلب الشرقية وقطع كافة إمداداتهم .