شبكة سورية الحدث


القائد والقيادة...في الخطوط الأمامية

سورية الحدث  بقلم : العميد الركن رجب ديب  إنّ تواجد السيد الرئيس الفريق المفدى بشار الأسد في الخطوط الأمامية لمواجهة داعش وجبهة النصرة المتصهينة.....بين المقاتلين وتناول طعام الإفطار معهم هو فعل قائد عسكري بالمعنى الواسع لهذه الكلمة ......والقيادة بالتعريف هي فن معاملة الطبيعة البشرية وفن توجيه قدراتهم وإمكاناتهم وجهودهم نحو هدف محدد ، وبعبارة أبسط فن تشغيل الناس ،وهذاالتعريف ينطبق على كل من يشغل ويزاول مهنة قائد : فصيلة ،سرية ، كتيبة ، لواء ، فرقة ، فيلق ، إدارة عسكرية ، أفرع القوات المسلحة بمختلف الصنوف ،والقيادة عمل إبداعي يومي.....وإنّ القائد الذي يعيش ويتعايش مع مقاتليه مع عناصره في مختلف الشروط وظروف الموقف ويكون رمزاً للبطولة والجودة والأخلاق والنخوة والصدق في أعماله وسلوكه وتصرفاته ، هو الذي يحقق النجاحات والانتصارات في أرض المعركة ومن خلال إرادة القتال الصلبة لعناصره ،وهي إرادة لاتلين ولاتمل ولاتكل ولا تفل....ولا تعرف للهزيمة مطرحاً ، وهنا يبرز دور العامل المعنوي العقائدي للمقاتل الذي يفوق أي سلاح ومهما كان نوعياً متطوراً ، فالمقاتل هو العامل الحاسم في المعركة ،لأن السلاح آلة خرساء صماء تتكلم ، تنطق ،تتلفظ بطلقاتها عندما يعلوها المقاتل الأشد حرباً وعناداً وشراسةً وضراوةً وإيماناً......الماريشال جوكوف وزير الدفاع السوفييتي الأسبق كتب يقول: لقد دخلت _ اجتحت_ برلين لكوني كنت أجيد قتال الوحدات الصغرى ، وهذا مؤشر على فهم ودقة وإتقان عمل هذه الوحدات من جهة وعلى عميق التصاقه بالمقاتلين من جهة أخرى......نابليون بونابرت سئل مرة كيف تدفع بجنودك إلى الموت قال: بقوة الكلمة......إنّ تواجد السيد الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحةبين الفترة والأخرىوعلى مسافة مرمى حجر من الأعداء الأغيار لهو مؤشر على شجاعة هذا القائد العربي لإعطاء الجرعة المعنوية الإضافية للمقاتلين والتحدث معهم ودفعهم لمتابعة الذود عن حياض الوطن نحو تحقيق النصر أو الشهادة.....لأن الكلمة دائماً تصوغ وجدان المقاتل...مطلق الرصاصة....يقول نيقولو ميكافيللي : إذا تعادل الجيشان من حيث العدد والتدريب والتسليح ، النصر يكون فيه للقائد الأذكى والأكثر جرأة وثباتاً.....والقائد والزعيم العربي الكبير حافظ الأسد كان يؤكد على لا حركة في مواجهة العدو إلا إلى الأمام.......أخيراً: في إحدى المعارك اتُفق أن كان بين الجنود قائد اشتُهر بحسن أخلاقه النقية ، وذات ليلة بات الجنود وقائدُهم في خرائب كانت مرابض للماشية ، وقد برَّح بهم البرد القارس والجوع ، وعند الفجر استيقظ القائد دافئاً نشيطاً وبعد أن أصغى للريح وهي تعصف وتزمجر نادى رجاله لكن أحداً منهم لم يجبه ولما اقترب منهم وجدهم جثثاً هامدة مغطاة بالصقيع لأن معاطفهم كلها كانت مطروحة فوقه.......
التاريخ - 2016-06-30 8:15 PM المشاهدات 1062

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا