الجيش يسيطر على الملاح ويطوق مسلحي حلب

حلب – فارس نجيب آغا   أحكم الجيش السوري سيطرته على مزارع الملاح كاملةً شمالها وجنوبها في ريف حلب الشمالي بعد معارك عنيفة خاضها ضد مرتزقة أردوغان وفي مقدمتهم ( جيش الفتح ، حركة نور الدين الزنكي ، أحرار الشام ، فيلق الشام ، الحزب الإسلامي التركستاني ، جيش العزة ، أنصار الشام ، الفرقة الساحلية الأولى والثانية ، جيش النصر ، جيش التحرير ) وباقي الفصائح التي إنضوت تحتهم للحيلولة دون تمكن الجيش من إحكام قبضته كون الملاح المجاورة لطريق الكاستيلو هي المنفذ والشريان الوحيد المتبقي لمسلحي حلب في الأحياء الشرقية وسقوطها يعني قطع الإمدادات عنهم وإحكام الطوق عليهم بشكل كلي ، ولاشك أن هناك أهمية كبرة للسيطرة على مزارع الملاح بعد حوالي إسبوعين من المعارك العنيفة التي إستخدم بها كافة الأسلحة وتزويد المسلحين بدعم لوجستي غير مسبوق مع عدة نقاط يجب عدم إغفالها :بداية التمهيد الناري الكثيف من خلال ضرب منصات صواريخ التاو التي إشترتها السعودية وسلمتها لهؤلاء المرتزقة لقلب المعادلة وهو ما ركز عليه الجيش السوري .إصطياد الإنغماسيين مع مفخخاتهم منذ إنطلاقهم من مقراتهم بعد رصد محكم وعدم السماح لهم بالوصول لمكان تمركز الجيش .تواج القادة الميدانيين بجانب عناصرهم والثبات ما رفع الروح المعنوية لدى المقاتلين وشكل تواجد العقيد النمر ( سهيل الحسن ) دفعة قوية هو وعناصره نظراً للخبرة الميدانية الكبرى التي تم إكتسابها خلال سنوات الحرب الطويلة حيث باتت لديه معرفة جيدة بكيفية التعامل مع هؤلاء المرتزقة .عدم زج الآليات الثقيلة لكي لا تكون عرضة لصواريخ التاو والإكتفاء بالمناورة من بعيد وإعتماد حرب العصابات بدخول نخبة المشاة مع الحلفاء .ضرب كافة طرق الإمداد عبر سلاح المدفعية والراجمات والطيران قبل وصولها لمكان أرض المعركة وخاصة خط حريتات ، عندان ، كفر حمره الواصل لريف إدلب ومنعهم من تعزيز قواتهم مع خسائر بالمئات تلقتها تلك التنظيمات بالآليات والعناصر وحتى القادة الميدانيين .إذا السيطرة على مزارع الملاح بات يحكم الطوق نارياً على طريق الكاستيلو بما يعني سقوطه فعلياً بيد الجيش وكذلك حال بعض قرى أرياف حلب متمثلة بعندان وحريتان وكفر حمره والليرمون ، وهو ما سيخنق المسلحين في أحياء حلب الشرقية الذين سيكونون معزولين نتيجة حصارهم وربما يسقطون كأحجار الدومينو كما يتوقع مراقبون أو تسير الأمور نحو خروجهم كما حدث في حمص عبر الحافلات الخضراء لنقلهم خارج المدينة وإخلاء الأحياء لتعاد الى كنف الدولة والجيش السوري .