كان لافتاً الاهتمام الاميركي بعدم انزلاق تركيا اكثر نحو الديكتاتورية، فيما بات مؤكداً ان الرئىس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي نظيره التركي قريباً للبحث في الملف السوري وبعدما اشارت مصادر ديبلوماسية اوروبية الى ان اردوغان الغارق في ازماته الداخلية قد يتجه نحو احداث انقلاب في مقاربته لازمات المنطقة.حتى ان برنت سكروكرفت، وهو مستشار سابق للأمن القومي في البيت الابيض، اعتبر ان المحاولة «زلزلت» اردوغان الذي لا يستطيع ان يبقى رهين مواقف خارجية كانت لها تداعياتها الدراماتيكية في الداخل.بوتين الذي اتصل بأردوغان دعاه الى «عدم اتخاذ خطوات منافية للدستور»، في حين توقع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان تعود تركيا الى «فترة القمع»، تاركاً لوزير خارجيته جان ـ مارك ايرولت ان يقول «ان هناك تساؤلات بشأن الاعتماد على تركيا في الحرب على تنظيم «داعش».وفي رأي ايرولت، فان فشل الانقلاب «لا يعطي اردوغان شيكاً على بياض لعمليات تطهير في الدولة».ـ الاقتراب من موسكو ـغير ان ما يجري في تركيا لا يشي بأن اردوغان يمكن ان يصغي الى نصائح او الى تحذيرات احد. وثمة سؤال سيطرح في الاروقة الديبلوماسية حول ما اذا كان الرئىس التركي المتوجس كثيراً من السيناريوات الاميركية سيقترب من موسكو التي يعنيها كثيراً اقفال الملف السوري بعدما عانت طويلاً من «الرقص الاميركي».اذا كانت تركيا مفتاح التسوية في سوريا، واذا كانت سوريا مفتاح التسوية في لبنان، هل من لحظة تفاؤل؟!
التاريخ - 2016-07-18 11:47 AM المشاهدات 670
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا