باتت حالات الطلاق المتزايدة في السويداء تسجل ظاهرة يجب الوقوف عندها حيث سجلت الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 348 حالة طلاق على حين زاد عدد قضايا الطلاق المسجلة في سجلات المحكمة المذهبية في المحافظة وما زالت من دون فصل وعددها نحو 1700 قضية، ولعل اللافت في الأمر أن حالات الطلاق التي انتشرت في الفترة الأخيرة كانت لأزواج حديثي الزواج وأعمارهم بين 16 و30 سنة حيث أشار عدد من المحامين إلى أنهم أمام كارثة اجتماعية حقيقية وخاصة بوجود أطفال صغار لا يتعدى سن بعضهم الأشهر، مشيرين إلى أن عدم المسؤولية وعدم تقديس رابط الزواج كانا السبب الأول في حالات الطلاق المتزايدة فضلاً عما شكلته وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة من وتس وفيس من خلافات وشقاق وغربة بين الأزواج الشباب، حيث اكتظت إدراج بعض المحامين بقضايا الطلاق ومعظمها لأزواج صغار في السن وحديثي الزواج.ويشير المحامي وجيه غانم إلى ارتفاع حالات الطلاق وخاصة بين صغار السن من المتزوجين وعزا ذلك إلى التغيير في المفاهيم الاجتماعية والقيم الأخلاقية وتغيير مفاهيم وقيم الأسرة وغياب التربية الصحيحة، جميع تلك الأسباب أدت إلى بروز ظواهر خارج قيم وأخلاقيات مجتمعنا إضافة إلى عدم وجود رادع أخلاقي وديني فضلاً عن وجود أسباب أخرى منها الحالة الاقتصادية والفقر الذي يولد مشاكل زوجية كثيرة تنتهي بالطلاق.المحامي محمد نصر أكد أن وسائل الاتصال الحديثة تشكل السبب الأكبر في تزايد حالات الطلاق إضافة إلى انفتاح المجتمع غير المنظم والذي أدى إلى ظهور حالات انحلال أخلاقي وعدم تقديس العلاقة الزوجية، على حين أشار أحد المحامين إلى أنه من أكبر الأخطاء في مجتمع السويداء زواج الأقارب الذي شهد أكثر حالات الطلاق، إضافة إلى أن بعض الحالات تعود إلى صغر سن الزوج الذي يعتمد في معيشته وحياته الاقتصادية على الأهل، إضافة إلى عدم التكافؤ بين الزوجين من حيث السن والشهادة العلمية والبيئة الاجتماعية.بدوره قاضي مذهبية السويداء سميح السبع أشار إلى أن المحكمة المذهبية سجلت حالات طلاق في عام 2014 (425) حالة وفي عام 2015 (422) حالة.ومن ناحية أخرى سجلت حالات الزواج في الأشهر الستة الماضية 1396 واقعة، إلا أننا وأمام حالات الطلاق المتزايدة نلاحظ أن حالات الطلاق تشكل ثلث حالات الزواج وهي ظاهرة لابد من الوقوف عندها وخاصة أن وسائل التواصل الحديثة باتت تلعب دوراً أساسياً في ارتفاعها.
التاريخ - 2016-07-20 9:37 PM المشاهدات 639
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا