شبكة سورية الحدث


بعد نهاية دوري المحترفين الإتحاد بين الكبار ومساعي لعودة نجومه

حلب – فارس نجيب آغا      أحرز فريق الجيش بطولة دوري المحترفين بكرة القدم لموسم ( 2015 / 2016 ) وذلك بعد حصده ( 15 ) نقطة كاملة في التجمع النهائي الذي أسدل الستار عنه الأحد الماضي فضلاً عن ثلاثة نقاط كانت في جعبته بعد تربعه على صدارة مجموعته فيما حل الوحدة بالوصافة وعاد الإتحاد ليكون بين الكبار قابضاً على المركز الثالث بعد غياب أربعة سنوات متواصلة وعجزه عن التواجد في النهائيات ، الإتحاد أكمل عروضه ونتائجه الإيجابية استمراراً لمرحلتي الذهاب والإياب رغم تعرضه لهزيمتين متتاليتين بالمرحلة الأولى والثانية التي أدخلت الفريق بنفق مظلم وسرعان ما تمكن الخروج منه ، والعودة لسكة الإنتصارات كما توقع المراقبون لمجموعة شابة أدت بشكل جيد وقدمت لاعبين مميزين في عودة منتظرة للقلعة الحمراء ، بصندوق الحسابات يعتبر المركز الثالث هذا العام أمر جيد لفريق عاش سنوات من الضياع والتخبط وكاد يهبط للدرجة الثانية قبل موسمين وعلى ما يبدو فإن مجموعة الإتحاد كما يقال ( إختمرت ) وبدأت تقدم مخزونها التي جمعته خلال المواسم الماضية بعد إكتساب خبرة المباريات وهو شيء يبدو طبيعي إثر معاناة كما أشرنا حيث لزم على الفريق أن ينتفض كونه يملك عدد من اللاعبين الذين يشكلون ثقل كما يجب عدم إغفال فقدانه في التجمع النهائي الحارس المخضرم خالد عثمان والمدافع حسن جزار ، وغيابهم ترك فراغ بدليل نسبة الأهداف التي تلاقتها شباكه ، بالمحصلة الإتحاد عاد لتوازنه وأثبت أن الكبار تمرض لكنها لا تموت وهو بلا شك يصب بمصلحة الكرة القدم السورية بدخول عدد من الفرق على خط المنافسة لمزاحمة الجيش و الوحدة .تحضير متواضعالإتحاد جاءت إستعدادته ضمن الإطار العادي جداً من خلال الحصص التدريبية اليومية في ملعبه بحي الشهباء ولم يتثنى له التحضير جيداً نتيجة الظروف التي تعيشها المحافظة اللهم خوض مباراة واحدة فقط مع الكرامة في حمص إنتهت بالتعادل بهدف لكل فريق وكان لمشرف الكرة الكابتن وائل عقيل دور كبير فيها من خلال مساعي شخصية وتحمله نفقات البعثة لمدة خمسة أيام ، وجاءت مباراة الجيش ضمن دور الربع نهائي من مسابقة كأس الجمهورية كمباراة ثانية خسرها الإتحاد بفارق ضربات الترجيح ثم شد الرحال لدمشق قبل خمسة أيام من إنطلاق التجمع النهائي حيث واجه الشرطة وخرج بتعادل إيجابي بهدف لكل فريق وهو ملخص تحضيراته .موسم إستثنائي بعد النتائج المسجلة عبر مرحلتي الذهاب و الإياب والعروض التي قدمت توقع البعض دخول الإتحاد على المنافسة لكن للأمانة الفريق لم يكن جاهزا بشكل يستطيع من خلاله مزاحمة الجيش أو الوحدة عطفاً على الفوارق من حيث الإمكانيات المالية وزخم اللاعبين الذي يمتلكه كلا الفريقين فضلاً عن خوضهم مباريات البطولة الآسيوية وتلك بحد ذاتها إختبار وتحضير يصعب الوصول إليه لبقية الفرق التي تؤدي دور ثانوي بدوري المحترفين لتثبت تواجدها فقط  لكن الإتحاد إستطاع التغلب على جميع ما واجهه وخرج من عباءة الهروب من القاع وقدم موسم إستثنائي أشاد به الجميع .ضربة قاصمة بالعودة للتجمع النهائي وما واجهه الإتحاد حيث خرج مهزوما أمام الوحدة في لقاء الإفتتاح بهدفين دون رد وللأمانة لم يكن مقنعاً كما توقعت جماهيره أن يصمد أمام خصمه لتأتي الضربة القاصمة ضد الجيش بخسارة صاعقة و بنصف دزينة من الأهداف فتحت الباب على مصراعيه عبر تكهنات كثيرة جراء ما حدث من صدمة زادت من الأوجاع حيث خلطت الأوراق ولم يعد هناك مجال سوى نفض الغبار وإجراء عملية ترتيب جديدة وبسرعة قياسية كون الوقت ضيق والهدف هو التمسك بالمركز الثالث لضمان مشاركة خارجة عربية أو آسيوية على أقل تقدير .إنتصارات متتالية مباراة الكرامة كانت مفصلة للكتيبة الحمراء فهي ستحدد مصيره إما المضي قدما نحو الأمام للقبض على المركز الثالث أو إكمال التجمع مؤديا دور الكومبارس ، وبناء عليه فقد أعاد المدرب أنس صاري حساباته وعدل بعناصره داخل أرض الملعب مستعينا بالبعض ممن كان على دكة الإحتياط ومنحهم ثقة مطلقة ليتمكن الفريق من خطف ثلاثة نقاط ثمينة أعادة الروح للإتحاد وأطلقت له العنان ليحيي آماله بمقعد يمكنه من المشاركة الخارجية ليثبت أقدامه بعد فوز مستحق على الشرطة بهدف وحيد جاء في الوقت بدل الضائع وكذلك كان الحال بهدف الترجيح على الكرامة ليختتم مبارياته بالفوز على المحافظ بهدف وحيد وهو ما سعى إليه الإتحاد وناله .الأرقام تتحدث في الحسابات الرقمية للمباريات الخمسة ضمن التجميع سجل الإتحاد ( 4 ) أهداف في حين تلقت شباكه ( 9 ) أهداف وهو معدل كبير وتعاقب على تسجل الأهداف كل من رأفت مهتدي ( 3 ) على الكرامة والشرطة والمحافظة وعبد الله نجار هدف واحد على الكرامة حيث لم ينل النجار نصيبه بالمشاركة وإقتصر دوره كلاعب بديل في الشوط الثاني على غير العادة وهو الذي يحمل ( 9 ) أهداف لفريق خلال مرحلتي الذهاب والإياب ، أما في حساب البطاقات فقد نال الإتحاد ( 12 ) بطاقة صفراء وهو رقم غير مألوف أيضاً فيما جمع ( 9 ) نقاط من أصل ( 15 ) نقطة ويحمل في جعبته نقطتين بعد احتلاله مركز الوصافة بمجموعته ليصبح المجموع ( 11 ) نقطة ويحتل المركز الثالث خلف الجيش البطل والوحدة الوصيف .صفقات نوعية ما ينتظر الإتحاد للموسم القادم في حال مشاركته الخارجية هو الإستعانة ببعض اللاعبين لسد عدة مراكز هو بحاجة إليها والعمل على عودة لاعبيه المنتشرين محلياً وخاصة في نادي الوحدة طبعاً إن أراد أيضاً المنافسة على لقب الدوري وهو ما تأمله الجماهير من مشرف اللعبة الكابتن وائل عقيل الذي وعد بصفقات ذات نوعية عالية الجودة وإستقدام أبرز لاعبي القطر ليعيد لنادي الإتحاد ألقه و أمجاده .
التاريخ - 2016-07-26 10:47 PM المشاهدات 923

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا