نقص الأدوية في الحسكة ..إجراءات خاصة لمنع تهريبها

بعد بلوغ أزمة نقص الأدوية ذروتها في محافظة الحسكة، وافقت وزارة الصحة مؤخراً على شحن الأدوية جواً إلى المحافظة، وعلى مسؤولية فرع نقابة الصيادلة.الدكتور إبراهيم حسين نقيب الصيادلة في الحسكة أوضح أنّ أدوية المحافظة نفذت بشكل شبه كامل منذ منتصف الشهر الماضي، إلا أنّ القليل منها كان يصل بشكل غير نظامي مهرباً مع بعض المواد الغذائية المشحونة براً للمحافظة ويباع بأسعار مرتفعة جداً، حيث كانت النقابة تتولى توزيعها بشكل منطقي يلبي حاجة سكان المحافظة.وكشف الدكتور "حسين" أنّ فرع الحسكة لنقابة الصيادلة قد وقع عقداً لشحن الأدوية جواً بشكل مأجور إلى الحسكة على مسؤولية فرع النقابة، الذي يتوجب عليه مراقبة عملية التوزيع إلى المستودعات المرخصة أصولاً، وبما يضمن عدم تهريب الأدوية إلى خارج المحافظة.وأشار إلى أنّ تكلفة الشحن عبر الطيران العسكري أقل بكثير مما كانت عليه سابقاً عندما كانت الأدوية تشحن بالطيران المدني أو البر إذ تساوي (25-30)% من قيمتها، موضحاً أنّ تكاليف الشحن هذه ستضاف على أسعار الأدوية ما يعني ارتفاع أسعارها عن باقي المحافظات بزيادة بسيطة.وبيّن حسين مجدداً أنّ تحميل المواطن تكلفة الشحن يعتبر مخالفاً للقانون إذ ثمة قرار صادر عام 2015 يلزم معامل الأدوية بتحمل جميع النفقات في سبيل إيصال الأدوية إلى جميع المحافظات، مشيراً إلى أنّ بعض معامل الأدوية كانت وما زالت تتحمل تلك النفقات بغض النظر عن القرار الّذي لم يطبّق لأسباب ليست واضحة.وأكّد أنّ الأولوية الآن هي إيصال الأدوية إلى المحافظة بأسرع وقت ممكن إذ ما زال فرع النقابة يتابع الإجراءات اللازمة لإيصال الشحنات الأولى، موضحاً أنّ النفقات ستضاف بشكل نسبة ثابتة على جميع الأدوية المشحونة، حيث ستتولى النقابة مراقبة التوزيع والأسعار بالتعاون مع مديرية صحة الحسكة التي وصفها بالمتعاونة جداً على حد تعبيره.حسام سالم