غزوة الدواليب فشلت والخسائر جسيمة

سورية الحدث - حلب – فارس نجيب آغا حالة من الهدوء الذي يشوبه الحذر مضى اليوم دون تسجيل أي هجوم يستحق الذكر من قبل جيش الفتح ومن لف لفهم من الفصائل المنضوية تحتهم على محاور حلب الغربية التي إشتعلت منذ أيام ، وعلى ما يبدو فإن حجم الخسائر التي تجرعتها تلك العصابات وإندفاعها بشكل جنوني كان سبباً مباشراً في تلقيهم هزيمة نكراء بالآليات والعتاد مع نفوق ما يقارب ( 1000 ) مسلح كانوا ضحية المحيسني الذي أرسلهم لحتفهم بعد جمعهم من أرياف حلب وإدلب وحماه ، لكن الشيء الأهم هو التركيز على الهجمة الإعلامية الغزيرة التي رافقت هجومهم مع فبركه وكذب وصل لحد إحتلالهم الحمدانية والراموسة وصولاً لحدود العامرية وهو بالأصل لم يحدث على أرض الواقع لكنهم إستخدموا أحياناً بعض الصور المفبركة التي تعود لسنوات ماضية حين تم حصار حلب لمدة ستة أشهر تقريباً وهم اليوم بعد صدهم من قبل الجيش العربي السوري بدأوا يقلبون دفاترهم القديمة تغطية للخسائر الكبيرة وحتى لا يكون هناك نقمة وردة فعل عكسية تجاههم .بالمجمل العام وبعد مضي عدة أيام من إطلاق معركة غزوة الدواليب لكسر الحصار عن حلب لم ترتقي لمستوى الضخ الإعلامي الذي تم العمل عليه وخاصة من قبل ( الجزيرة والعربية ) حيث تلقوا صفعة قوية وإرتدوا على أعقابهم خاسرين أمام بسالة وصمود أشاوس الجيش العربي السوري ، نعم طريق حلب دمشق عند مفرق الراموسة يتعرض للقنص بين الحين والآخر لكنه يعمل بشكل طبيعي دون أي توقف وهذا دليل كافِ على كذبهم الذي لم يأخذ به المواطن الحلبي وهو يعيش حياته الطبيعية ، التسريبات الأولية تفيد عن خلافات عصفت بهم مطالبة بعض الفصائل المسلحة بضرورة وقف الهجوم نتيجة الخسائر في العتاد و الأرواح كونها لم تحقق شيء ملوس وهتاك تسرع في عملية فك الطوق عن المحاصرين دون إمكانية التثبيت في المناطق التي بحال تمكنوا من السيطرة عليها فقد لا تطول ساعات معدودة .عودة الى واقع الميدان فالأخبار تؤكد عن غارات مكثفة منذ صباح اليوم على مواقع المسلحين في ريفي حلب وإدلب بين خان العسل و أورم أدت لخسائر جسيمة مع عشرات القتلى في صفوفهم فضلاً عن كمين محكم عند مناشر منيان وترك ثغرة مفتوحة من قبل الجيش العربي السوري أدت لدخول مجموعة من المسلحين ظنا منهم أن المنطقة خالية حيث بادر الجيش فور وصولهم لفتح النار عليهم وتم إبادة المجموعة بشكل كامل مع إصطياد ( علي حمام ) الملقب بأمير الدبابات من حركة أحرار الشام في الحويز على المحور الجنوبي لحلب .فيما لم تسلم أحياء حلب من القذائف التي طالت ( الفرقان ، الحمدانية ، حلب الجديدة ، الجميلية ) و أدت لإستشهاد ما لا يقل عن سبعة مواطنين وعديد الجرحى الذي تم نقلهم لمشافي الجامعة والرازي .الصورة من مشروع 1070 بالحمدانية ع طريق الراموسة.