دمشق - سورية الحدث استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم الدكتور علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني والوفد المرافق له.وجرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات في سورية حيث أكد بروجردي أن النجاحات التي يحققها الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب جاءت لتكلل صمود الشعب السوري ومقاومته وإصراره على الدفاع عن بلده في وجه كل ما تعرض له على يد الإرهاب وداعميه معتبرا أن انتصار سورية من شأنه أن يعيد رسم خريطة المنطقة برمتها.وتبادل الرئيس الأسد والدكتور بروجردي وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الوضع في سورية حيث تم التشديد على أن إصرار بعض الدول على مواصلة سياساتها غير العقلانية ودعمها للتنظيمات الإرهابية لتحقيق غايات لا تخدم مصالح شعوبها ساهم في تفشي ظاهرة الإرهاب وزعزعة استقرار المزيد من الدول وقد أوضح الرئيس الأسد أن مستقبل المنطقة سترسمه الشعوب التي وقفت في وجه هذه السياسات وقدمت التضحيات لكي تواجه الإرهاب وتحافظ على بلدانها وعلى استقلالية قرارها.كما أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون البرلماني بشكل مستمر وتوظيفه في كل المجالات بما يخدم في تعزيز أواصر الأخوة التي تجمع بين الشعبين بالاضافة إلى مواصلة الارتقاء بمستوى التعاون بين حكومتي البلدين.وفي السياق ذاته التقى وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بروجردي والوفد المرافق وبحث معه تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين حيث أكد المعلم أن الصمود هو الخيار الأساسي للشعب والقيادة في سورية وأن بشائر النصر أصبحت قريبة.من جانبه عبر الدكتور بروجردي عن قناعته بأن النصر القريب سيكون حليف سورية ومحور المقاومة مؤكدا أن إيران قيادة وشعبا مستمرة في الوقوف إلى جانب القيادة والشعب السوري ودعمها في مختلف المجالات بما يمكنها من الانتصار في معركتها ضد الإرهاب التكفيري وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل الأراضي السورية.حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار الوزير وفايزة اسكندر مديرة إدارة آسيا والدكتور بسام الخطيب مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين.بروجردي: نجدد دعمنا لسورية في حربها على الإرهاب.. الأحداث التي حصلت في الدول التي تدعم الإرهاب تثبت أن لا حدود لهوخلال مؤتمر صحفي في دمشق جدد بروجردي التأكيد على دعم بلاده لسورية في حربها على الإرهاب وتصديها للمشروع الصهيوني الأمريكي “الذي أراد إضعاف المقاومة وضربها”.وأوضح بروجردي أن الزيارة التي يقوم بها وفد من مجلس الشورى الإيراني إلى دمشق تأتي في إطار السياسة التي تنتهجها إيران بدعم محور المقاومة في التصدي للكيان الصهيوني وقال “نحن هنا اليوم لنعلن مجددا أننا إلى جانب سورية شعبا وقيادة في صمودها أمام أكبر هجمة إرهابية يمثلها عشرات الآلاف من الإرهابيين الذين تم إرسالهم إلى سورية من عشرات الدول وبدعم دولي واضح”.وشدد بروجردي على أن حل الأزمة في سورية يكون عبر الحوار السوري السوري دون تدخل خارجي أو فرض حلول خارجية وأن على الأمم المتحدة القيام بدورها في هذا المجال.ولفت بروجردي إلى أن الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في حلب لإنقاذ الاهالي من بطش الإرهابيين وحصارهم تعد “نقطة حساسة في تاريخ الأزمة” داعيا الأمم المتحدة “إذا كانت صادقة في نواياها للقيام بالمساعي اللازمة لإخراج الأهالي المحاصرين من القسم الشرقي في المدينة” وذلك عبر المعابر الآمنة التي تم تحديدها من قبل الحكومة السورية.وأعرب بروجردي عن ثقة بلاده بتحقيق سورية النصر النهائي على الإرهاب وهزيمة الإرهابيين الذين تسببوا بوقوع آلاف الضحايا من المواطنين الأبرياء وتهجير الكثير من الناس آملا بأن يعود هؤلاء المهجرون إلى بيوتهم ومدنهم وتنعم سورية مرة أخرى بالسلام والاستقرار.وقال بروجردي “إن داعمي الإرهابيين على المستوى الدولي يجب أن تتم مساءلتهم من قبل شعوبهم ومن الدول التي لحقت بها الأضرار من خلال الدعم لهذا الإرهاب” لافتا إلى أن الأحداث التي حصلت في الدول التي تدعم الإرهاب تثبت أن لا حدود له.وأشار بروجردي إلى أن ايران أعلنت وقوفها إلى جانب سورية والعراق في حربهما على الإرهاب وقدمت كل المساعدات كسياسة ثابتة في هذا المجال.وردا على سؤال لـ سانا حول تأثير الأحداث الجارية في تركيا على موقفها السياسي ودعمها للإرهاب قال بروجردي “إن الوقت بات مناسبا لكي تعيد تركيا النظر في سياساتها إزاء سورية وتساعد على إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة”.
التاريخ - 2016-08-04 10:58 AM المشاهدات 605
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا