شبكة سورية الحدث


معركة حلب ... هل تكون المشهد الأخير بالأزمة السورية

حلب – فارس نجيب اغا   على ما يبدو و المؤكد أن معركة حلب ستكون فيصل الأزمة السورية نظراً لما لها أهمية كبرى وهو دليل على استمات جيش الفتح وباقي الفصائل التي تنضوي تحت جيش إرهابي يحمل من التطرّف الشيء الكثير فهم لا يشبهون التتر أو المغول ولا يمكن لنا تحديد ماهية نوعيتهم وجيناتهم التي تقطر دموية ، حلب وخلال الأسبوع الماضي عاشت أيام فرح ونشوة بعد السيطرة على مناطق بني زيد و الكاستيلو والخالدية والملاح وهو بلا شك انتصار تاريخي استراتيجي منح التفوق للحكومة السورية وجيشها الباسل الذي سطر أعظم ملاحم البطولة .تلك الإنتصارات لم تعجب الأمريكي و السعودي ومن يحدنا شمالا التركي الذي رغم انسحابه من معركة حلب لكن مازالت عيونه وأطماعه تشخص نحو حلب في أحلام عثمانية تبددت بعد عملية الإنقلاب الفاشلة والتي وضعت السلجوق أردوغان أمام واقع داخلي صعب فرض عليه ترتيب أوراقه قبل أن تكون هناك عملية أخرى تطيح به وبحلمه ، نعم التركي غاب عن الساحة لن بقي يمد ويحرض ويتأمل سقوط حلب أو على أقل تقدير فك الحصار الذي فرضه الجيش و القوات الصديقة ليحمل في يده ورقة يساوم عليها بعد أيام في لقاء القيصر بوتين .المشهد الأخير هو اخلاء الجيش كلية التسليح وتسويتها على الأرض بعد دخول المسلحين إليها وتثبيت نقاط دفاع جديدة وإبقاء السيطرة على معمل الإسمنت في الراموسة مع قصف عنيف بغارات مكثفة لسلاحي الجو السوري و الروسي على المحور الغربي لأماكن تواجد المسلحين وصولاً لخان العسل و سراقب و أورم الكبرى . الإستماته بالقتال من قبل جيش الفتح وبقية الفصائل يكمن كما تفيد الأخبار عن وجود ضباط استخبارات داخل الأحياء الشرقية المحاصرة ويتوجب إخراجهم مهما كلّف الثمن لذلك هم يضحون بمئات مسلحيهم يوميا ، فيما شهد مطار النيرب حركة غير اعتيادية وتفيد الأخبار عن وصول كتائب دعم لم يفصح عنها لمساندة الجيش السوري حيث لم تتوضح مهمتها بعد إن كانت هجومية أو دفاعية .الحرب كَر وفر ومازالت سجال في الميدان والجيش استقدم تعزيزاته وعمل على تشيد خط دفاع متين عن حلب مع إمكانية فتح طريق بديل للشريان الوحيد نتيجة إغلاق خط الراموسة إثر الإشتباكات المندلعة هناك والكل بات يجمع على أن نتائج هذه المعركة ستحدد مصير الأزمة السورية .
التاريخ - 2016-08-07 10:46 AM المشاهدات 644

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا