دمشق - سورية الحدث أكد الخبير الاقتصادي "عمار يوسف" أن كلف بناء العقارات بلغت أرقام فلكية، فقد تضاعفت بحدود 10 أضعاف عن الأسعار القديمة، فأصبحت تكاليف سعر المتر على الهيكل تصل إلى حدود 40000 ل.س، فيما كان قبل الحرب بحدود 4000ل.س، وكذلك وصل سعر إكساء المتر المتوسط الجودة إلى ما يقارب 100000 ليرة سورية.وأعاد يوسف أسباب ارتفاع الأسعار إلى عوامل متعددة، في مقدمتها ارتفاع أسعار القطع الأجنبي إلى مستويات غير مسبوقة، كون غالبية مواد البناء تعتمد على مواد مستوردة من الخارج، وارتفاع أجور اليد العاملة في مجال البناء، في ظل انخفاض مستوى المعيشة وهجرة العدد الأكبر من العاملين في مجال البناء إلى خارج سورية، نتيجة الظروف الأمنية والمعيشية الصعبة.وبيّن أن غياب أي إجراء من قبل الحكومة لدعم هذا القطاع، والعقوبات الاقتصادية الخارجية التي تضيق على المواطنين السوريين سبل العيش بشكل عام، والمضاربات التي يقوم بها تجار الأزمة، وخاصة مافيا العقارات في سورية على حساب المواطنين السوريين، إضافة إلى مجموعة أخرى من الأسباب، بعضها واضح والبعض الآخر عبارة عن منعكس من منعكسات الحرب في سورية، والحالة النفسية والمعيشية والاقتصادية التي يمر فيها المواطن السوري أثّر على الأسعار.وكشف يوسف أن سعر العقار غير مرتبط بتكاليف مواد البناء، وأن منعكس ارتفاع أسعار المواد مهما بلغت على سعر العقار مهملة ضمن حساب الأسعار، والسعر العالي للعقار مرجعه إلى منطقة العقار، فنلاحظ أن العقار في مناطق المخالفات يباع بأسعار زهيدة نسبة إلى أسعار العقار في مناطق دمشق الراقية، كحي أبو رمانة والمالكي، مع أن مواد البناء هي نفسها في كلا المنطقتين، لكن سعر العقار يتضاعف حتى 500 خمسمئة ضعف
التاريخ - 2016-08-07 7:52 PM المشاهدات 745
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا