سورية الحدث - حلب – فارس نجيب آغارغم إعلان جيش الفتح يوم أمس إطلاق معركة تحرير مدينة حلب مع رفع مستوى التضخيم الإعلامي لأعلى درجاته إلا أن ذلك بقي كلام فارغ الشكل و المضمون وساهمت كالعادة قنوات الفتنة العربية والجزيرة ببث سمومها عبر التهويل و العويل لعل حاضنة الشعب الحلبي لجيشه تهتز وتسقط فتكون ضربة تم العمل عليها كثيراً من قبل دون أن تؤتي ثمارها على مدى السنوات السابقة ، تلك الحرب الإعلامية تلقفها الشعب الحلبي ورماها خلف ظهره فهو يعلم حقيقة تلك الإشاعات وهو مؤمن بقدرات جيشه وصلابته لذلك المحاولات الماضية و اللاحقة لن تعطي أي نجاعة أو أي نتيجة مهما كثر التهويل والعويل .كما أسلفنا إطلاق معركة تحرير حلب لم تسجل أي شيء يذكر اللهم الغارات ورميات المدفعية المكثفة على أماكن تواجد المسلحين بالقرب من كلية التسليح ومحور الراموسة التي يحاول جيش الفتح إحداث ثغرة تربطه بمسلحي الأحياء الشرقية منذ أيام لكن لم يكتب لها النجاح رغم عداد القتلى التي قدمها في سبيل تحقيق هذا الهدف حيث بقي عصيا عليه بفضل نقاط الدفاع التي ثبتها الجيش السوري والحلفاء مع تعزيزها في الساعات الماضية .رميات المدفعية وغارات سلاح الجو يوم أمس جاءت على نطاق واسع من قبل الجيش السوري حيث سجل على المحور الشمالي الغربي عند ضهرة عبد ربه ، حريتان ، عندان ، كفر حمره ، الراشدين بغية توسيع جبهة القتال وتشتيت تركيز المسلحين المحتشدين على محور التسليح والراموسة ولعل المفاجئة أيضاً تمثلت بقصف مراكز ومستودعات جيش الفتح في سراقب وريف إدلب وتحديداً بمعمل الكونسروة على تخوم المدينة حيث تم توثيق تلك الغارات من خلال مقاطع فيديو في مشاهد أقرب لحفل ألعاب نارية ضخم نتيجة ما تضمه تلك المستودعات من أسلحة متنوعة .قصف مقرات ومستودعات جيش الفتح وما ينضوي تحتهم من إيغور وتركمانستان تعتبر خطوة إيجابية لقطع إمداداتهم وشل حركتهم لعدم إنطلاقهم بتأمين إسناد لبقية فصائلهم في أرض المعركة عند الحاجة وهو ما شهدناه يوم أمس ، فيما لم تنقطع الغارات الجوية بقصف المتقدمين من جيش الفتح ومنعهم من التثبيت في النقطة الهشة التي حاولوا التسلل منها عند معمل الإسمنت في منطقة الشيخ سعيد بحلب وقد باتت محكومة نارياً من قبل الجيش العربي السوري . لذلك أمر فك الحصار هو كذبة إعلامية فمالم يتحقق من غزوة فك الطوق عن حلب كيف له أن يتحقق بمعركة تحرير حلب كاملةً خاصة أن المعركة الأولى لم تنتهي بعد حتى تطلق الثانية مع عدم تمكنهم من تطبيق ذلك نتيجة الخسائر التي تلقوها بالعناصر والعتاد .
التاريخ - 2016-08-08 4:39 PM المشاهدات 962
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا