معركة حلب باتت معركة مصيرية في سوريا حيث يستعد النظام السوري مع حلفائه كما المعارضة السورية وداعميها الى خوض هذه المعركة اما «قاتلا» او «مقتولا». وعليه عززت القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة تجيهزاتهما العسكرية وحشدوا المئات من المقاتلين الجدد مع عتادهم الى المدينة وريفها فهل باستطاعة النظام ام المعارضة حسم المعركة ام سيستمر القتال في حلب الى ما لا نهاية؟من جهة استقدام التعزيزات العسكرية دعما للنظام السوري فقد وصل قرابة 2000مقاتل من تنظيم «حركة النجباء» العراقية الشيعية الى مدينة حلب للمشاركة في القتال ضد المعارضة كما ارسل حزب الله مجموعة من قوات النخبة المسماة «قوات الرضوان» الى منطقة «الحمدانية» غرب المدينة لدعم الجيش العربي السوري ولاقتحام منطقة الراموسة بحسب وكالة «فارس» التابعة للحرس الثوري الايراني. وتزامن ذلك مع قيام طائرات سلاح الجو السوري بتكثيف الغارات الجوية ضد مواقع وتجمعات المسلحين ومواقعهم النارية جنوب غرب حلب الامر الذي ادى الى تدمير عدة قوافل للارهابيين كانت قادمة من محافظة ادلب نحو مناطق جنوب غرب حلب. اضف على ذلك قصفت الطائرات السورية تجمعات المسلحين بالقرب من كلية الامداد والتموين وبالقرب من حي الراموسة الذي يتواصل القتال الضاري بين وحدات الجيش السوري وفصائل المسلحين بالقرب من مدرسة المدفعية ومدرسة التسليح.ويذكر ان ايران كانت قد اكدت خسارتها لنقاط استراتيجية في معارك الراموسة متهمة الاسطول الاميركي في البحر الابيض بتزويد المعارضة بمعلومات عن تحركات القوات السورية والايرانية حيث افادت الوكالة بأن «ائتلاف جيش الفتح» المعارض خطط عمليات على 6 مراحل بدعم غربي من اجل فك الحصار عن حلب وتمكن بالفعل من التقدم في بعض المناطق الاستراتيجية نحو المدينة بعد السيطرة على كلية المدفعية والطيران والتعيينات.هذا وإستهدف الجيش السوري بالقصف المدفعي والصاروخي تجمعات ونقاط إنتشار المسلحين في كل المنصورة والراشدين وخان العسل غرب حلب وحقق إصابات مباشرة بصفوفهم.وفي موازاة ذلك، قُتل ثلاثة مسلحين وجُرح أربعة آخرون من «فرقة الحمزة - جيش حر» في إشتباكات مع تنظيم «داعش» على جبهة قرية براغيدة في ريف حلب الشمالي.وتمكنت القوات النظامية السورية من فتح ممر نقل الى مدينة حلب يسمح بدخول الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية وبخروج المدنيين، وقد تم فتح هذا الطريق بعد أن تمكن الجيش السوري من السيطرة على طريق الكاستيلو. ولا يعتبر الممر الجديد في غاية الأمان وفيه الكثير من الحفر بسبب القذائف.ـ المعارضة تحشد ـاما من جهة المعارضة السورية فقد اعلن تحالف «جيش الفتح»، في بيان ليل الاحد «بداية المرحلة الجديدة لتحرير حلب كاملة»، مضيفا «نبشر بمضاعفة اعداد من المقاتلين ليستوعبوا هذه المعركة القادمة. ولن نستكين باذن الله حتى نرفع راية الفتح في قلعة حلب».وطالبت حسابات مقرّبة من المجموعات المسلحة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما تسمى «المحاكم الشرعية» التابعة لهم في حلب، بمحاكمة «رئيس تيار بناء الدولة» المعارض المدعو «لؤي حسين» لوصفه الفصائل المسلحة بـ«حثالات السنّة»، بعد إطلاقهم معركة باسم معركة «إبراهيم اليوسف» جنوب حلب.وفي ريف اللاذقية، تمكنت وحدات خاصة من الجيش السوري بالتعاون مع المجموعات المساندة من استعادة بلدة «كنسبا» الإستراتيجية بعد عمليات كر وفر دامت لأسابيع حاولت خلالها الفصائل المسلحة السيطرة على مواقع متقدمة تسمح لها مهاجمة مناطق واسعة.وشهدت محاور القتال في ريف اللاذقية عملية عسكرية مفاجئة لوحدات الاقتحام التي اخترقت تحصينات المسلحين ودخلت إلى بلدة «كنسبا» من عدة محاور حيث استغل الجيش السوري انشغال ما يسمى جيش الفتح في العمليات الدائرة في حلب وإرساله لعدد كبير من المسلحين لرفد جبهات حلب الجنوبية.واشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى ان المئات من مقاتلي الفصائل وتحديدا من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة) ومقاتلين تركستان يصلون تباعا من محافظة ادلب (شمال غرب) وريف حلب الغربي الى محيط حلب.ـ في منبج ـاما في منبج الواقعة في ريف حلب الشرقي سيطرت قوات سوريا الديموقراطية بدعم من طائرات التحالف الدولي على كامل المربع الامني وسط مدينة منبج لتنحصر سيطرة «تنظيم الدولة الاسلامية» الى مساحة ضيقة. وكما يبدو اقترب موعد الاعلان الرسمي لقوات سوريا الديموقراطية عن السيطرة الكاملة على المدينة التي كانت تعد واحدة من ابرز معاقل «داعش» في حلب بعد شهرين من المعارك الشرسة. وفي هذا السياق كشف احد مقاتلي «سوريا الديموقراطية»: لم تبق الا حارة او اثنتين تحت سيطرة «داعش» مضيفا «داعش انتهى وستكون المدينة محررة خلال الساعات المقبلة». وقال مقاتل اخر «نحن قريبون من المربع الامني 75 مترا ونقتحمه».هذا واعلن «مجلس منبج العسكري» السماح لمسلحي التنظيم بالخروج من منبج مقابل اطلاق سراح جميع المدنيين المتحتجزين لديه.ـ روسيا تدمر مخازن اسلحة لـ «داعش» ـعلى صعيد اخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قاذفات روسية نفذت ضربات على مواقع لإرهابيي تنظيم «داعش» في منطقة ريف تدمر بريف حمص الشرقي.واوضحت الوزارة في بيان لها أن 6 طائرات قاذفة بعيدة المدى أقلعت من روسيا أمس وشنت ضربات مركزة على مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي في محيط بلدة السخنة شرق تدمر بنحو7 كم وإلى الشمال الغربي منها في محيط قرية آراك.واضافت الوزارة ان الضربات الجوية أسفرت عن «تدمير مقرات وتجمعات لإرهابيي التنظيم التكفيري ومستودع أسلحة والقضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين، مشيرة إلى أن القاذفات عادت إلى قواعدها في روسيا بعد تنفيذ مهامها بنجاح.ـ مباحثات بين بغدانوف ونظيره التركي ـسياسيا عقد نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بغدانوف مباحثات مع نظيره التركي أوميت يالتشين حول الوضع في الشرق الأوسط والنزاع في سوريا.ودام اللقاء الذي عقد داخل دار الاستقبالات في وزارة الخارجية الروسية في موسكو أكثر من 4 ساعات.وهذه أول مشاورات من هذا النوع بين الجانبين منذ تشرين الثاني 2015 حين جمدت العلاقات بين الدولتين بسبب إسقاط مقاتلة تركية لقاذفة روسية من طراز «سو-24» فوق سوريا، قبل ذلك كانت اللقاءات تعقد بشكل دوري بين نائبي وزيري الخارجية في الدولتين.وجرت المشاورات المذكورة في إطار التحضير للقاء القمة بين رئيسي الدولتين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان في بطرسبورغ اليوم.الديار
التاريخ - 2016-08-09 8:39 PM المشاهدات 703
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا