شبكة سورية الحدث


صحيفة أمريكية تنصح أوباما في قتاله مع داعش بـ اللجوء إلى الأسد

تعاظم خطر داعش في العالم، و تعكس الصحافة الأمريكية اليوم ضرورة أن تفكر الإدارة الأمريكية بالتنسيق مع الحكومة السورية للقضاء على تنظيم داعش الذي نصب أبو بكر البغدادي نفسه زعيماً له و خليفة للدولة الإسلامية، كما إن البغدادي أعلن أنه لا يعترف بحدود، وفي ضوء أفعاله على مدى الشهرين الماضيين والتوغلات الأخيرة في عرسال في لبنان وسنجار في شمال العراق، تشير الصحافة الأمريكية إلى أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تأخذ كلامه بالحسبان و التخطيط على أساس ذلك. و قالت صحيفة "أمريكا اليوم" أن طموحات البغدادي في المنطقة يبدو أنه لا حدود لها، فتشمل التوسع إلى الشرق والشمال في العراق والمناطق الكردية غربا  إلى لبنان والأردن، وجنوبا الى الخليج العربي والمملكة العربية السعودية التي تحتوي على الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، والسيطرة على النفط في المملكة. و تضيف الصحيفة الأمريكية "بينما أذن الرئيس أوباما هذا الاسبوع بالقيام بضربات جوية ضد أهداف محدودة في العراق و جاءت الهجمات الأولى يوم  الجمعة قرب العاصمة الكردية أربيل"،  وتكمل بالقول: "والآن يتجه المستشارين الأمريكيين إلى المنطقة ولكن هناك أشياء أخرى على الولايات المتحدة أن تقوم بها لاحتواء الدولة الإسلامية وفق ماجاء بالصحيفة" و أوضحت "أمريكا اليوم"، بأن عمل أي دولة عربية بمفردها أو بالتعاون مع آخرين في المنطقة من المرجح أن يعرقل هذا المخطط، وإيران قد تكون قادرة على إبطاء طموحات الدولة الإسلامية في مكان ما جنوب وشرق بغداد، لكن القوات العراقية أثبتت بالفعل أنها تفتقر إلى الالتزام وقوة النيران لتكون قادرة على الوقوف ضد الهجمات. و أشارت الصحيفة إلى أن القوات المسلحة اللبنانية بمساعدة حزب الله قد تكون قادرة على الصمود على طول الحدود السورية، وانضباط القوات الأردنية من المرجح أن يشكل عقبة خطيرة أمام توسع الخلافة إلى الأردن أيضاً، و تضيف الصحيفة : "في النهاية، ومع ذلك، فإن التحدي الحقيقي لكل من الأردنيين واللبنانيين يكمن في مكافحة التهديد الداخلي مع اكتساب الدولة الإسلامية لأتباع في الداخل من خلال حملة الرسائل و قدرتها على إدارة الأراضي التي تستولي عليها".   و تدخل الصحيفة في وجود داعش في سوريا بالقول : "ومن عاصمته الرقة، يعمل البغدادي بجهد لكسب قلوب وعقول أهل السنة في المنطقة عن طريق الحفاظ على الكهرباء ومحاولة إظهار أن ولاته ليسوا فاسدين و تصرفاته العسكرية والسياسية تظهر حتى الآن أنه لا يفكر فقط من الناحية الاستراتيجية في الحرب، لكنه حريص على ادارتها بشكل صحيح وهذه الإجراءات قد لبت الكثير من الناس الذين سئموا من الفساد الحكومي وسنوات من الحرب". و قالت أمريكا اليوم: "على الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا والشرق الأوسط أن تنظر في اتخاذ خطوات لمواجهة توسع الدولة الإسلامية قبل أن يشكل تهديداً أكبر في العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، ويعيد كتابة الإسلام بالنسبة لغالبية المسلمين في العالم. و تضيف الصحيفة : "على الولايات المتحدة وحلفائها أن تبدأ من خلال معالجة مصدر المشكلة  من الصراع في سوريا، يمكن أن تبدأ من خلال التفاوض على هدنة مع الرئيس بشار الأسد لوقف القتال في سوريا، وفي الوقت نفسه، ينبغي تعبئة قوة استقرار دولية لخلق مناطق إنسانية آمنة في سوريا ويمكن تسليم المساعدات الإنسانية لها" و تصف الصحيفة الأمريكية المطلوب من القوة التي يجب تشكيلها بالقول: "هذه القوة، التي تتألف من حلف شمال الاطلسي والقوات العربية، يمكن أن تكون مفيدة أيضا في رجعة الأراضي المفقودة من الدولة الإسلامية، وفي مواجهة انتشار نفوذ جبهة النصرة و التابعين لتنظيم القاعدة. و هذامن شأنه أن يظهر أن الدولة الإسلامية الجديدة ليست لا تقهر و أن الأسد قد يقبل في مثل هذا الترتيب لأنها ستسمح له بالاحتفاظ بالسلطة على الأقل بجزء من سوريا". و وضعت "أمريكا اليوم" جملة من الأولوليات التي يتوجب على أمريكا أن تضعها في الدرجة الأولى لمحاربة داعش فتقول : "على الولايات المتحدة وحلفائها تقديم الدعم العسكري المباشر إلى اللبنانيين والأردنيين، ودول الخليج العربية، وضمان أن أي محاولات أخرى في توسع الدولة الإسلامية سيواجه مقاومة شديدة، و ينبغي عليها مواصلة دعم العراقيين والأكراد أيضا وتقديم المساعدة لدعم الجهود الرامية إلى احتواء الدولة الإسلامية في الجزء الشمالي من البلاد، إيران سوف تدافع عن نفسها وستقاتل للحفاظ على المناطق الشيعية من العراق والمدن المقدسة في كربلاء والنجف من اعتداءات الدولة الإسلامية". و تكمل الصحيفة بالقول : "أخيراً، يجب خلق حملة رسائل تتعارض مع جهود البغدادي الرامية لزرع الفتنة بين السنة والشيعة و التهديد الذي علي الإسلام بشكل عام والأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وكربلاء والنجف، و أن وضع حد للقتال في سوريا سوف يساعد في تحقيق بعض من هذه الرسائل الجديدة". و تشيف: " كما أنها سوف تساعد لوضع حد للتطرف المتزايد بين الشباب المنطقة، وبالتالي منع الجهاديين الجدد من الانضمام إلى المعركة، في جهد منسق، فإن السعوديين وغيرهم في المنطقة يجب أن يكونوا قادرين على مساعدة في تحويل دفة الامور ضد الدعاية للبغدادي وحلفائه إن إنشاء قوة دولية لتحقيق الاستقرار ومساعدة الحلفائها والدول المجاورة في المنطقة في المواجهة قد يخدم لاحتواء طموحات البغدادي، فطموحات البغدادي في هذه اللحظة تهدد استقرار حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، فضلا عن آفاق التنمية وانتشار الديمقراطية، بالإضافة للتجارة الحرة وإمدادات النفط من الخليج العربي. و بالتالي لا معنى لمواصلة الانتظار لمعرفة ما سيحدث بعد ذلك.  
التاريخ - 2014-08-17 4:47 PM المشاهدات 1044

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا