دمشق - سورية الحدث مازالت معضلة عدالة التقنين تشكل العائق الأكبر الذي يواجه المعنيين في وزارة الكهرباء لجهة كسب ثقة المواطن ونشر المصداقية في التعاطي بين الطرفين, فرغم دراية الأول بالظروف القاسية التي يمر بها قطاع الطاقة يبقى همه الوحيد منحه الكهرباء, لاسيما في فصل الصيف وارتفاع الحرارة وتزامن انقطاع التيار مع المياه ما سبب مشكلة كبيرة في أكثر المناطق, ليوجه المتابعين أصابع الاتهام لكلتا الوزارتين المعنيتين لعدم التنسيق الجيد والتشبيك بينهما, ويقول البعض أن عدالة التقنين لا وجود لها في عرف الوزارة لاسيما في المناطق الريفية المنتشرة في المحافظات.ففي الوقت الذي تأتي فيه الكهرباء ساعتين وبوجود فواصل يراها المواطنين حاضرة في مناطق تعتبر ساخنة ولخمس ساعات متتالية, يرد المعنيين في الجانب الآخر أن الوزارة لا تنكر وجود بعض الثغرات في تطبيق العدالة لاسيما في المحافظات, ومرد ذلك لتقصير في أداء شركات الكهرباء ومؤسسات الطوارئ, وأحيانا أخرى لظروف خارجة عن إرادة الوزارة, لكن اجتماع وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي مع مدراء التشغيل في شركات الكهرباء بالمحافظات جاء ليؤكد ضرورة الحفاظ على برامج تقنين ثابتة وفقا للكميات المخصصة لكل محافظة والعمل على توحيد ساعات التقنين بين المخارج القريبة لمنع ظاهرة الخطوط التبادلية التي تعتبر حمولات إضافية على الشبكة وتسبب ضررا لها, وإعفاء جميع المراكز الحيوية من التقنين وخاصة مضخات المياه, علّ هذه التوجيهات تلاقي الصدى عند المعنيين في تلك المناطق وتترجم إيجابياً على وضع الطاقة.ودعا خربوطلي إلى ضرورة المتابعة مع مركز التنسيق الرئيسي بما يتعلق باستهلاك الشركات ومقارنتها مع الكميات المخصصة لها من قبل مؤسسة التوزيع لتفادي فصل التغذية الناجم عن الحماية الترددية التي توضع بهدف الحفاظ على الشبكة الكهربائية , كما وجه الوزير إلى تكثيف التنسيق والتواصل مع وزارة الإدارة المحلية والبلديات لضرورة مكافحة ظاهرة الإنارة الطرقية في النهار , مشدداً على أهمية العمل لتحقيق جهوزية عالية لمكاتب الطوارئ ورفدها بالكوادر والمستلزمات اللازمة والتأكيد على تلبية كافة شكاوى المواطنين بالسرعة القصوى.
التاريخ - 2016-08-14 9:31 PM المشاهدات 1114
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا