عقوبات حقيقية أم خلبية.. أين هي الشفافية؟!

سورية الحدث  كان مفاجئا بالنسبة لكثيرين وأولهم كاتب هذه السطور انتخاب رئيس نادي الكسوة محمود الشعار ليكون بديلا لأنس السباعي في عضوية اتحاد كرة القدم حيث تم من خلال انتخاب الشعار في مؤتمر اتحاد كرة القدم الذي عقد قبل يومين ترميم النقص الحاصل في مجلس إدارة الاتحاد نتيجة استقالة المدرب أنس السباعي في وقت سابق.عودة الشعار الذي سبق وشغل عضوية اتحاد كرة القدم جاءت مفاجئة لسبب وحيد وهو أن الرجل الذي نكن له كل احترام معاقب بالحرمان لمدة عام على خلفية قضية التجارة بالمعسل التي حدثت خلال عودة منتخبنا الكروي الشاب من مشاركته في دورة الصين الدولية حيث تم الكشف حينها عن قيام مدرب اللياقة بالمنتخب بشراء حوالي ٤٠٠ كروز معسل (بهدف التجارة) وتحميل اللاعبين هذه الكميات من المعسل بعلم رئيس البعثة إلى الصين والذي كان آنذاك محمود الشعار نفسه قبل أن يفتح اتحاد الكرة تحقيقا بالموضوع ينتهي بإنزال عقوبة الإيقاف عن مزاولة العمل الرياضي بالشعار لمدة عام،كما كان نصيب مدرب اللياقة في المنتخب عقوبة إيقاف أطول مع اقتراح فصله من المنظمة،وكل هذه القرارات جاءت بناء على الاستماع لشهادة اللاعبين. ولإفادة مدرب اللياقة ومعه رئيس البعثة محمود الشعار.على كل حال فإننا ونتيجة معرفتنا عن قرب بعضو الاتحاد (الجديد القديم) محمود الشعار،فنحن لسنا على أي خلاف معه وندرك تماما رغبته في العمل ونقدر فيه هذه الرغبة ونحترمها ولكن مجمل القضية تتركز الآن في حقيقة العقوبة التي أصدرها اتحاد كرة القدم ومن خلفه الاتحاد الرياضي،حيث جاء انتخاب الشعار بمثابة فصل جديد يثير الشك كثيرا في حقيقة هذه العقوبات وما إذا كانت حقيقية أو أنها فقط لإسكات المنتقدين وذر الرماد في العيون!.ننتظر تفسيرا وتوضيحا لحقيقة العقوبة التي صدرت بحق الشعار منذ أقل من عام فإن كانت حقيقية فلنا كل الحق في التساؤل عن آلية عودة الشعار لعضوية الاتحاد قبل انقضاء مدة عقوبته وإن كانت خلبية فلنا كل الحق أيضا في معرفة أسباب التمويه التي اتبعها القائمون على رياضتنا وكرتنا، وفي الحالتين فإن خللا أو تقصيرا أو حتى خداعا ما قد وقع وهذا كله يزيد في عدم ثقتنا بقرارات المؤسسات الرياضية التي أثبتت الواقعة المذكورة افتقارها للشفافية!.