شبكة سورية الحدث


معركة حلب تكشف تورط اميركية وحلفائه بدعم الارهاب

اظهرت معركة حلب المستمرة وما حققه ويحققه الجيش السوري وحلفاؤه من انجازات مدى القلق الذي انتاب الاميركي وحليفته السعودية ومعهما الامين العام للامم المتحدة بان كي مون  جراء هذه الانجازات وما قد ينتج عن استمرار العملية العسكرية من جانب الجيش السوري والداعمين له في محاربة الارهاب من طرد الارهابيين من كامل مدينة حلب واريافها وحتى الهزيمة الكبرى التي قد يتعرض لها الارهابيون .وبدا واضحا بحسب مصادر دبلوماسية متابعة كيف ان القلق لدى هؤلاء ادى الى تسريع جملة من الاجراءات والخطوات العسكرية والدبلوماسية من اجل الحد من انجازات الجيش السوري وبالتالي انقاذ المجموعات الارهابية من هزيمتها المحققه في حلب وريفها ,وقد تمحور الاستنفار الاميركي ومن معه في الامور الاتية :_على الصعيد العسكري والميداني ,لجأ هذا الحلف الى اتخاذ كل ما يملك من اوراق عسكرية من حيث فتح الحدود التركية امام انتقال الاف المسلحين من مناطق مختلفة في سوريا  ( خاصة ادلب ومحيطها ) الى ريف حلب الشمالي بالتوازي مع تسريع عمليات تسليح الارهابيين بانواع مختلفة من السلاح المتطور بالاضافة الى الاشراف على الهجمات التي قام بها الارهابيون لاسترجاع المناطق التي كان حررها الجيش السوري وحلفاؤه .ولأجل ذلك جرى تجهيز اكثر من عشرة الاف مسلح بكل انواع الاسلحة مع اشراف مخابراتي تام من قبل الاميركي والسعودي وحتى التركي على هجمات المسلحين لاسترداد المناطق التي خسروها  في ريف حلب الشمالي ورفع الحصار عن المسلحين في الاحياء الشرقية من المدينة .ورغم ذلك فان المجموعات المسلحة عجزت عن استرجاع المناطق التي طردوا منها وحتى المساحات البسيطة التي دخلوا اليها تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من استرجاعها في وقت قصير بل ان الجيش السوري والداعمين له انتقلوا من الدفاع الى الهجوم وهو ما ادى الى طرد المسلحين من مشروع 1070  واقفال الممر الضيق باتجاه المسلحين في الاحياء الشرقية .تحرير حلب قرار لا رجعة عنهاما على الصعيد الدبلوماسي فعندما شعر الاميركي وحلفاؤه ان المسلحين فشلوا في كل هجماتهم لفك الحصار عن  الاحياء الشرقية بالتوازي مع وجود رغبة لدى اعداد من المسلحين الخروج من هذه الاحياء استجابة لدعوة الجيش السوري لجأ الحلف الاميركي الى استخدام ما يسمى بالشق الانساني من خلال المطالبة بوقف اطلاق النار حتى ان بان كي مون دخل فجأة في هذه الحملة ،طبعا بايعاز اميركي . الهدف الحقيقي من وراء اثارة العنوان الاساني هو افساح  المجال امام المجموعات المسلحة لاعادة تنظيم انفسهم واستقدام المزيد من السلاح والمسلحين ,وهو الامر الذي اشار اليه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعد لقائه وزيرالخارجية الالماني .اذا ,لماذا هذا القلق والاستنفار من الجانب الاميركي وحلفائه ومعهم بان كي مون ؟وفق المعطيات الدبلوماسية فان معركة حلب وان كانت لاتحسم الصراع بالكامل في سوريا ,الا ان السيطرة عليها تشكل " بيضة القبان "  في بداية النهاية للحرب هناك , فالطرف الذي ينتصر في معركة حلب يذهب الى المفاوضات اولا وبيده الورقه الاقوى ,وثانيا فان انتصار الجيش السوري فيها سيؤدي الى اقفال الحدود مع تركيا وبالتالي اقفال الرئة التي يتنفس منها المسلحون , خصوصا ان نظام اردوغان مازال يناور في الرد على الطلب الروسي باقفال الحدود وثالثا  ان عودة السيادة السورية الى كامل حلب واريافها تعني اسقاط اي امكانية لتقسيم سوريا وهو الامر الذي لم يسقطه الاميركي من اجندته في حربه على سوريا .وعلى هذا الاساس ضغط الاميركي وما زال من اجل وقف اطلاق النار هناك لادراكه انه كلما حقق الجيش السوري وحلفاؤه انجازات في حربه ضد الارهاب فهذا يعني خسارة الاميركي المزيد من الاوراق وبالتالي سيكون عندها امام خيارين :اما الذهاب الى مفاوضات جنيف وهو ضعيفا ماسيضطره للسير بمقتضيات الحل السياسي الذي كان اتفق عليه مع الروسي في مؤتمر فيينا واما تعريض المسلحين لمزيد من الهزائم .المصادر الدبلوماسية تؤكد انه مهما استخدم الاميركي وحلفاؤه من ضغوط ومهما قدموا من سلاح متطور للمسلحين ,فان سوريا ومن يدعمها من حلفاء مصرون على الاستمرار في تحرير ما تبقى من مناطق في حلب وريفها طالما ان الحلف المعادي يرفض السير في المسار السياسي الذي يضمن السيادة السورية على اراضيها و تحت قيادة الرئيس بشار الاسد .في هذه الاثناء  يبدو ان الموفد الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا لم يفعل شيئا جديا لاعادة اطلاق مفاوضات جنيف على اسس  قابلة للحياة , ان من حيث توسيع تمثيل اطراف المعارضة بحيث لا يقتصر الامر على ما يسمى الائتلاف المعارض او اقتناع واشنطن بان لا بديل عن الرئيس الاسد لرعاية الحل السياسي وكذلك توقف السعودية عن دعم الارهاب والارهابيين .سورية الحدث -حسن سلامه
التاريخ - 2016-08-22 10:46 PM المشاهدات 509

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا