دمشق - سورية الحدث كشف مدير عام مؤسسة توزيع الكهرباء مصطفى شيخاني أن إجمالي ما تعرضت له وزارة الكهرباء من أضرار خلال سنوات الأزمة تجاوزت قيمته 800 مليار ليرة حيث كان قطاع الكهرباء من أكثر القطاعات الحيوية التي تم استهدافه ومحاولة تخريبه وإخراجه عن العمل إلا أن الحكومة استطاعت دعم القطاع الكهربائي بالتوازي مع الخطط والجهود التي قامت بها وزارة الكهرباء حيث استطاعت أن تعمل بشكل متواز بين تأمين وتوفير مدخلات عملية التوليد من مادتي الفيول والغاز والعمل على تأمين سلامة الشبكة حيث أخذت عمليات إصلاح الشبكات وإعادة تأهيلها بشكل مستمر جزءاً مهماً من مساحة عمل الوزارة، وفي هذا الإطار نجحت الوزارة في تخفيض نسبة الفاقد الفني بحدود 9% منذ بداية الأزمة حيث وصل مستوى الفاقد مع العام 2012 إلى 36% جراء أعمال التخريب والاعتداء على الشبكة إضافة إلى تعاظم حالات الاستجرار غير المشروع للطاقة. وعن حجم ما تؤمنه الوزارة من الاحتياجات الفعلية من الطاقة الكهربائية أوضح أنه يتم حالياً تأمين قرابة 30% من كامل الاحتياجات المطلوبة حيث يتم تأمين نحو 2000 ميغاواط حالياً بينما تصل كامل الاحتياجات المطلوبة إلى 6 آلاف ميغاواط علماً أن كامل الطلب على الطاقة الكهربائية كان يصل في سنوات ما قبل الأزمة إلى 9 آلاف ميغاواط إلا أن خروج العديد من المنشآت والفعاليات الصناعية والتجارية أسهم في تخفيض هذا الرقم إلى 6 آلاف ميغاواط.وهنا يؤكد شيخاني أن الدولة تسعى جاهدة لتأمين ورفع مستوى الإنتاج من الطاقة الكهربائية بكل الإمكانات المتاحة وفي هذا السياق يوضح المدير العام أن الدولة تؤمن شهرياً نحو 100 ألف طن من مادة الفيول المستورد وهي ما يمثل حمولة باخرة تصل قيمتها إلى 28 مليون دولار وهو ما يعادل 14-15 مليار ليرة أي إن الدولة تدفع يومياً نحو 700-800 مليون ليرة لتأمين مادة الفيول اللازمة لتوليد الكهرباء وخاصة أن ما يتم تأمينه حالياً من مادة الغاز لا يتعدى 7 ملايين م3 بعد أن كان يتم تأمين ما بين 12-15 مليون م3 قبل الأزمة بينما كان يتم تأمين قرابة 15 ألف طن من مادة الفيول من الإنتاج المحلي.
التاريخ - 2016-08-27 10:14 PM المشاهدات 835
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا