وسع الجيش التركي من عملياته العسكرية على الحدود السورية - التركية بالتزامن مع لقاءات المستشارين العسكريين الروس والاميركيين والمعلومات عن قربهم التوصل الى اتفاق يحدد وقفا لاطلاق النار مدته 48 ساعة في حلب ويسمح بوصول المساعدات الانسانية ويحد من الطلعات الجوية للجيش السوري.وقد نفذ الجيش التركي اوسع عملية على طول شريط يمتد لمسافة 90 كيلومتراً قرب حدودها في اول توغل كبير في سوريا منذ بدء الحرب، وفتحت تركيا جبهة جديدة في اطار العملية العسكرية «درع الفرات».ودخلت وحدات تركية بلدة الراعي السورية الحدودية تمهيدا لبدء هجوم شامل يقوم به الجيش السوري الحر من أجل استعادة المدينة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بينما يستمر هذا الجيش في التقدم بدعم تركي غربي جرابلس. وأفادت مصادر في المعارضة السورية المسلحة أن عشرات من عناصر القوات الخاصة التركية مدعومين بآليات ثقيلة، دخلوا إلى بلدة الراعي على الحدود السورية التركية استعدادا لعملية برية واسعة لمقاتلي الجيش" الحر " في إطار العملية الواسعة التي بدأت في جرابلس لإخراج التنظيم من المناطق التي يسيطر عليها على طول الشريط الحدودي مع تركيا.وذكرت مصادر في ريف حلب الشرقي عن مصادر في المعارضة المسلحة أن عناصر المعارضة يستعدون لشن هجوم متزامن من مناطق غرب جرابلس التي تقع شرق بلدة الراعي، لإحكام السيطرة على ما تبقى من الشريط الحدودي مع تركيا.وتمثل بلدة الراعي آخر منطقة سورية يسيطر عليها تنظيم الدولة على الحدود مع تركيا.وكانت تعزيزات عسكرية تركية جديدة مؤلفة من دبابات ومركبات مصفحة وصلت إلى المواقع الحدودية مع سوريا في مدينة كيليس.وذكرت مصادر أمنية أن التعزيزات تشمل عشر دبابات، و18 مركبة عسكرية مصفحة من النوع المطور حديثا، وأن وصولها يأتي استعدادا لأي تطورات عسكرية على الحدود، مع تواصل الاشتباكات بين الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، وبين تنظيم الدولة.وفي ريف حلب الشرقي سيطر مقاتلو الجيش الحر على عدة قرى غرب جرابلس بعد معارك مع تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن عددا من مقاتلي التنظيم سقطوا في هذه المعارك التي جرت بدعم جوي ومدفعي تركي.وأضافت أن «الجيش السوري الحر» طهر غندورة من الإرهابيين، في عملية نفذها بمساندة من قوات التحالف الدولي (بقيادة الولايات المتحدة) ضد تنظيم الدولة.ـ اردوغان: الاكراد لم ينسحبوا ـوقد استأنفت تركيا الغارات الجوية موسعة العمليات على طول شريط يمتد لمسافة 90 كيلومترا قرب حدودها في أول توغل كبير لها في سوريا منذ بدء الحرب.وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي: «لا تتوقعوا أن نسمح بممر للإرهابيين على حدودنا الجنوبية»، وأكد أن العملية التي تحمل اسم «درع الفرات» نجحت في تطهير منطقة مساحتها 400 كيلومتر مربع من «الدولة الإسلامية» ووحدات حماية الشعب الكردية.لكن أردوغان نفى مزاعم بأن وحدات حماية الشعب التي تصفها أنقرة بأنها جماعة إرهابية انسحبت إلى الشرق من نهر الفرات وهو مطلب تركي رئيسي، قائلا: «في الوقت الحالي يقولون إن وحدات حماية الشعب عبرت... نقول كلا لم تعبر. البرهان يتوقف على ما نرصده».هذا، وتقول وحدات حماية الشعب إنها سحبت بالفعل قواتها من منطقة الحملة التي تدعمها تركيا. وقال مسؤولون أميركيون إنها سحبت معظم قواتها إلى شرق الفرات وهو حد طبيعي في شمال سوريا.ويعبر الغرب عن قلق من الهجوم التركي الذي انطلق قبل 10 أيام، فقد حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الجمعة تركيا من إبقاء جيشها هناك.وقال شتاينماير للصحفيين في براتيسلافا: «تركيا تلعب دورا أكثر فاعلية في سوريا في الأيام الأخيرة بما في ذلك اللجوء للعمل العسكري .. لكننا جميعا نريد تفادي المواجهات العسكرية طويلة الأمد على الأراضي السورية».وعبرت الولايات المتحدة عن مخاوفها من الغارات التركية على الجماعات المتحالفة مع الأكراد.ـ احتدام المعارك في حماة ـوفي حماة، تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من صد هجوم الفصائل المسلحة بعد استقدام تعزيزات كبيرة، وقام بهجوم مضاد تحت غطاء جوي روسي - سوري وتمكن من استعادة طيبة الامام والعديد من المواقع والحواجز.وفي المعلومات العسكرية، ان هجوم المسلحين لم يكن بالمستوى الذي يسمح لهم بالسيطرة على المنطقة بعد استنزاف قدراتهم في معارك حلب وكان هدف الهجوم الهاء الجيش السوري في معارك جانبية. والتخفيف عن جبهة حلب، حيث حقق الجيش السوري تقدماً بارزاً حيث يدور القتال داخل الكليات العسكرية وهذا ما ادى الى قطع ثغرة «الرامومة» عسكرياً.ـ اميركا وروسيا تقتربان من الاتفاق ـبالمقابل، ذكرت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة وروسيا تقتربان من التوصل إلى اتفاق يحدد وقفا لإطلاق النار مدته 48 ساعة في حلب ويسمح بوصول المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة ويحد من الطلعات الجوية للحكومة السورية.وقالت المصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها إن الاتفاق لم يصل إلى صورته النهائية وإن عناصره الرئيسية لا تزال قيد البحث ومن المرجح أن تكون لدى الأطراف المعنية الحاسمة ومن بينها وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر وجماعات المعارضة السورية شكوك إزاءه.وإذا جرى التوصل إلى اتفاق فقد يؤدي إلى تبادل للمعلومات بين الولايات المتحدة وروسيا بما يسمح للقوات الروسية باستهداف مقاتلين تابعين لما كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة والتي تعتبرها الولايات المتحدة جماعة إرهابية مرتبطة بالقاعدة.وقال مصدر «لم يُنجز بعد» مضيفا أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف قد يعلنان عن الاتفاق إذا جرى التوصل إليه اليوم على أقرب تقدير بيد أن ذلك الموعد قد يتأخر.ومن بين عناصر الاتفاق الذي تجري مناقشته:- إتاحة الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى حلب عبر طريق الكاستيلو الذي تسيطر عليه حاليا قوات الحكومة السورية.- سيسمح لنقاط التفتيش الحكومية على الطريق بالتحقق فقط من سلامة أختام الأمم المتحدة على شاحنات المساعدات الإنسانية دون تفتيش الشحنات أو نقل محتوياتها.- سيتم حصر حركة طائرات الحكومة السورية على الطلعات «غير القتالية» في مناطق محددة.- إذا احتُرم الاتفاق فقد تتبادل الولايات المتحدة المعلومات مع روسيا بما يسمح للقوات الروسية باستهداف الجماعة التي كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة. كانت الجماعة التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد قد قالت في تموز إنها قطعت كل علاقاتها بتنظيم القاعدة وغيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام لكن واشنطن لا تزال تعتبرها جماعة إرهابية.الى ذلك، ذكرت مصادر أمنية أن ثمانية من قوات الأمن التركية و11 مسلحا من حزب العمال الكردستاني المحظور قتلوا في اشتباكات دارت بجنوب شرق تركيا.الديار
التاريخ - 2016-09-04 6:12 AM المشاهدات 449
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا