شبكة سورية الحدث


دمشق تُوافق على "هدنة العيد"

نقلت وكالة "سانا" السورية للأنباء عن مصادر مطلعة على الاتفاق الروسي-الأميركي قولها إن الحكومة السورية "وافقت على الاتفاق وأنه سيتمّ وقف الأعمال القتالية في حلب لأسباب انسانية".وأكدت المصادر أن أحد أهداف الاتفاق هو التوصّل إلى حلول سياسية للأزمة في سوريا.وتحدّثت المصادر عن طلب أميركي من "الفصائل المُسلّحة" فصل نفسها عن "جبهة النصرة"، وإنشاء مركز للتنسيق الروسي-الأميركي هدفه استهداف تنظيمي "داعش" و"النصرة" عبر الطائرات وباستخدام أجهزة شديدة الدقة.وشدّدت المصادر على أن الاتفاق بكامله تمّ بعلم الحكومة السورية ووافقت عليه.من جهتها، أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات انها "لم تتسلم أي نصّ رسمي عن الاتفاق الأميركي-الروسي، وفي حال استلامه ستُجري الهيئة دراسة تفاصيله ومعرفة آليات وضمانات تطبيقه".وأضافت أنه "قبل إعطاء أي ردّ رسمي، ستجتمع الهيئة مع المُكوّنات السياسية والمدنية وقيادات الجيش الحر والفصائل الثورية للتشاور في هذا الأمر".وكانت الهيئة تعاملت بحذر مع إعلان الجانبين الأميركي والروسي للهدنة، وصرحت عضو "الهيئة العليا للمفاوضات" بسمة قضماني: "ننتظر أن تُقنع روسيا النظام بضرورة الالتزام بالاتفاق، ولا نتوقّع أن يقوم النظام بذلك بملء إرادته".وأضافت: "نأمل من روسيا أن تنطلق من منطق الحرب إلى منطق الحلّ السياسي"، "فنحن لا نُعوّل على النظام إطلاقاً"، بل "نُعوّل فقط على روسيا التي في يدها كل الأوراق".كما شكّك مُقاتلون من "الجيش السوري الحر" و"كتائب نور الدين الزنكي"، السبت، في نجاح الاتفاق الأميركي-الروسي. وقال قائد جماعة الفرقة الشمالية التابعة لـ"الجيش السوري الحر" فارس البيوش إن روسيا ودمشق "لم تلتزما بالاتفاق السابق، وإن فرص نجاح الاتفاق الجديد لا تختلف عن سابقتها".بدوره، ذكر المتحدث العسكري باسم "كتائب نور الدين الزنكي" النقيب عبد السلام عبد الرزاق أن الاتفاق "سيمنح الجيش السوري فرصة لحشد قواه والدفع بالمزيد من الجماعات المُسلّحة المدعومة من إيران في المعارك الرئيسية بمدينة حلب".وأعلن الجيش السوري ومُقاتلو المعارضة أن الصراع في جنوب حلب احتدم، صباح السبت، بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة وروسيا التوصّل لخطة لإرساء هدنة في سوريا تبدأ اعتباراً من ليل الأحد-الاثنين تزامناً مع "عيد الاضحى".وهاجم الجيش مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب قبل دخول وقف جديد لإطلاق النار في أرجاء سوريا حيّز التنفيذ الاثنين. وقال مقاتلو معارضة إنهم يُخطّطون لهجوم مضاد. وقال طرفا الصراع إن الجيش السوري وحلفاءه تقدّموا من منطقة الراموسة في حلب باتجاه جيوب لمقاتلي المعارضة في منطقة العامرية. وقال المتحدث العسكري باسم جماعة "كتائب نور الدين الزنكي" المعارضة النقيب عبد السلام عبد الرزاق إن القتال يتصاعد على كل جبهات جنوب حلب، لكن الاشتباكات في العامرية هي الأعنف. وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن طائرات يُعتقد أنها إما سورية أو روسية قصفت أيضاً بلدات تحت سيطرة المعارضة في ريف حلب الشمالي، بما في ذلك عندان وحريتان بالإضافة إلى طرق إمداد مهمة لمقاتلي المعارضة.  وأكد "المرصد" تقارير سكان ونشطاء في شرق حلب قالوا إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري أسقطت براميل متفجّرة على مناطق سكنية للمدنيين في بضع مناطق. وتشمل الهدنة، التي أُعلن عنها في وقت متأخر من ليل الجمعة، وقفاً لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا بدءاً من ليل الأحد-الاثنين، وتحسين إيصال المساعدات والاستهداف المشترك للجماعات الإسلامية المتشددة المحظورة.ورحّبت تركيا، السبت، بـ"الاتفاق من أجل هدنة في سوريا، من شأنه أن يُسهّل نقل المساعدات الانسانية". من جهتها، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني أن على "كل أطراف الصراع، باستثناء الجماعات التي يصنفها مجلس الأمن الدولي كمنظمات إرهابية، ضمان سريان الاتفاق بشكل فعال"، داعية الأمم المتحدة إلى "الإعداد لاقتراح انتقال سياسي يكون نقطة انطلاق لاستئناف المحادثات السورية –السورية".("السفير"، "سانا"، ا ب، ا ف ب، رويترز)
التاريخ - 2016-09-11 5:46 AM المشاهدات 544

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا