شبكة سورية الحدث


ادعت باغتصابها وادعى عليها بسرقة ماله.. وشقيقته الشاهد الملك

خاص – سورية الحدث بقلم محمد الحلبي كم من فتىً أمسى وأصبح ضاحكاً            وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدريهذا هو حال المدعو (عصام) الذي ظن أن بمقدوره أن يهرب من القدر بحنكته وذكائه.. ولكن كلمة واحدة من أقرب الناس إليه دفعت به إلى عتمة السجن ليقضي خلف قضبانه فترة شبابه..لماذا وكيف؟!.. هذا ما سوف تبوح به الأسطر القادمة..في قاعة المحكمةغصت بالبكاء وقالت "أقسم أن هذا الماثل أمامكم خلف القضبان قد اعتدى علي في منزلي مستغلاً غياب زوجي عن المنزل عندما ادعى أن ماسورة المياه في مطبخي ترشح المياه على بيتهم، وأنه يريد رؤيتها لإصلاحها، وأنا سمحت له بالدخول كونه جارنا فقط، فأنا لم أرَ من أهله سابقاً أية إساءة.. خاصةً أني وشقيقته أصدقاء"هذا ما نطقت به المدعوة (هناء) في قاعة المحكمة بدمشق.. وعندما طلب القاضي من المتهم (عصام) أن يدافع عن نفسه قال: "هذه المرأة كاذبة، إذ إني كنت قد أقرضتها مبلغاً من المال ووعدتني بسداده في القريب العاجل، وعندما طال أمد سدادها للدين ذهبت إليها لأطالبها بمالي، لكنها أنكرت أنها اقترضت مني أي مبلغ، وقالت لي إن لم تذهب عني سأدعي باغتصابك لي"..وبين سجالٍ وأخذٍ ورد وسط دمعات محروقة من المدعية (هناء) وقفت شقيقة المتهم المدعوة (شيرين) وقالت بكلماتٍ متلعثمة: " سيدي القاضي أريد أن أقول شيئاً.. أخي هذا الماثل أمامكم قد اعتدى علي أنا، فليس من المستغرب أن يعتدي على هذه السيدة المسكينة.. وهنا ضجت قاعة المحكمة بأصوات الحضور في حين تابعت (شيرين) قائلة: لقد اعتدى عليَّ شقيقي أول مرة خلافاً للطبيعة عندما كنت في العاشرة من العمر، وكرر اعتداءه عليَّ حتى فض بكارتي عندما أصبحت في الثالثة عشرة من عمري، وراح يجامعني مجامعة الأزواج تحت تهديدي بالقتل إن أخبرت أحداً بما يفعل بي، حتى اعتقل بتهمة تهريب المخدرات وسجن سبع سنوات على إثر هذه الحادثة، وعندما خرج من السجن كنت أظن أن الزمن قد أدبه، إلا أنه عاد ليعتدي عليّ مجدداً حتى أصبحت حاملاً منه، وعندما أخبرت والدي بالأمر طلب مني التستر على الموضوع خشية الفضيحة، و قام شقيقي باصطحابي إلى أحد الأطباء وادعى أنه زوجي وأجرى لي عمليه إجهاض، وأقسم إني صادقة في كل كلمةٍ قلتها.."عادت المحكمة لتضج بأصوات الحضور من جديد وسط صراخ (عصام) الذي أنكر التهم المنسوبة إليه، وقال إن ادعاء شقيقته ضده كيدي لأنه رفض خطبتها من عشيقها كونه من أصحاب سوابق..ولدى سؤاله عن مرافقته لشقيقته إلى الطبيب بغية إجهاضها ادعى أن شقيقته كانت على علاقة غرامية آثمة مع قريبٍ لهم – ولم يذكر اسمه – وتابع قائلاً أن شقيقته حملت من هذا القريب سفاحاً، وأنها أخبرته عن علاقتها معه بعد أن أصبحت حاملاً منه، وخوفاً منه على سمعة العائلة رافقها إلى الطبيب الذي قام بإجراء عملية إجهاض لها بعد ما وقَّع أمامه على ورقة يدعي فيها أنه زوجها..جلسة أخرى في المحكمة أُجِّلت المحاكمة إلى موعدٍ لاحق ليأتي كل مدعٍ بما يثبت أقواله، وفي التاريخ المحدد قدم المتهم أوراق تثبت أنه كان في السجن مسبقاً محاولاً أن ينفي عنه تهمة الاعتداء على شقيقته، لكن هيئة المحكمة رأت أن هذه الأوراق والوثائق التي أبرزها محامي الدفاع عن المتهم لا تسعفه في شيء كون مدة توقيفه في جرم تهريب المخدرات كان بتاريخٍ مغايرٍ وقديم، وكان قد أخلي سبيله قبل وقوع الاعتداء على المجني عليها شقيقته، أي أن المتهم كان خارج السجن في تاريخ وقوع الحمل حسب التقارير الطبية التي قدمها الطبيب الذي أجرى عملية الإجهاض للمدعية، فيما وجدت المحكمة أن شهادة الأم لا تقدم ولا تؤخر في سير هذه الدعوة، كونها أرادت من شهادتها عدم إيذاء ولديها خصوصاً أنها قالت في شهادتها إنها لم تشاهد أو تسمع أن ولدها كان قد اعتدى على شقيقته، وأن ابنتها لم تعلمها أو تخبرها قط بمثل هذا الشيء، لكنها أشارت في شهادتها أن ابنتها لم تكذب عليها في حياتها يوماً، وإنها تشهد لها بالصدق، وأنها لم تلحظ أي علاقة غرامية تربط بين ابنتها وشخصٍ آخر، وأنها لم تخرج من المنزل إلا برفقتها..محكمةبعد التداول والبحث في أوراق هذه الدعوة رأت هيئة المحكمة أن دفوعات المتهم ووكيله بالدفاع عنه بقي مجرد أقوال دون دليل يؤيدها أو يدعمها مقارنةً مع أقوال المجني عليها شقيقته (شيرين) التي تأيدت أقوالها بالوثائق والتقارير الطبية، وبناءً عليه تم تجريمه بالاعتداء على المدعوة (هناء)  وقررت المحكمة ما يلي:أولاً- تجريم المتهم (عصام) بجناية الاعتداء على شقيقته (شيرين) بالاغتصاب وفض بكارتها..ثانياً – تجريمه بالاعتداء على المدعوة (هناء) بجريمة الاغتصاب بالعنف..ثالثاً – الحكم عليه بسجن الأشغال الشاقة مدة 21 عاماً عن الجناية الأولى، وسبع سنوات عن الجناية الثانية..رابعاً – دغم العقوبتين وتنفيذ الأشد وهي السجن 21 عاماً مع الأشغال مع حجبه وتجريده مدنياً، ومنعه من الإقامة في مكان وقوع الجرم مدةً توازي مدة العقوبة..قراراً وجاهياً قابلاً للطعن بطريق النقد صدر وأفهم علناً..
التاريخ - 2016-10-29 1:42 PM المشاهدات 1092

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا