حلب – فارس نجيب آغا نكسة جديدة تلقاها جيش الفتح وباقي الفصائل المنضوية تحته في ملحمة حلب الكبرى التي راهن عليها الغرب وأردوغان على أمل تحقيق خرق يمكن الوصول منه لمناطق مسلحي الأحياء الشرقية وفك الحصار الذي فرضه الجيش العربي السوري والحلفاء عليهم بعد معركة الكليات التي أحكم الجيش قبضتها عليها ، ورغم الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الحكومة السورية والروسية إلا أنها لم تحقق شيء نتيجة رفض المسلحين الخروج وإغلاق جميع الممرات في وجه المدنيين وتركهم كدروع بشرية لهم في المناطق الشرقية مع إمطار مناطق حلب الغربية بوابل من الصواريخ والقذائف بنوايا تعكس حقيقتهم وعدم جنوحهم للسلم مع إيمان تلك الفصائل بفك الحصار عنهم نتيجة الوعود التي أطلقها جيش الفتح وإنتظار تلك اللحظة في حسابات بدت لا تتطابق مع الواقع الميداني بعد خط دفاع متين أمنه الجيش والحلفاء على كافة محاور حلب ، فبعد هزيمة نكراء للفصائل المسلحة على محور الكليات عادت لتلملم شتاتها وتجمع قوتها مستفيدة من الهدنة مع إمدادات وصلتها من تركيا بأسلحة مختلفة لتحقيق مكسب ميداني و وضع ورقة يتم المساومة من خلالها على طاولة الإجتماعات وهو ما حدث من خلال هجوم عنيف وحشد فصائل عديدة على محور حلب الغربي من ناحية ضاحية الأسد وقرية منيان وحاجز الصورة على طريق حلب دمشق الدولي والعادة كما باتت معروفة في كل هجوم حيث تتقدم المفخخات ومن خلفها الإنغماسيين من الحزب الإسلامي التركستاني وهو القوة الضاربة التي يعول عليها فتح طريق أو ثغرة للنفاذ منها نحو مناطق الجيش السوري ، الهجوم حقق في البداية هدفه نتيجة كثرة المفخخات عبر الدخول لضاحية الأسد وقرية منيان رافقه قصف عنيف بصواريخ غراد لأحياء جمعية الزهراء والحمدانية ومشروع ( 3000 ) شقة و ( 1070 ) ما أدى لتهجير مئات العائلات ونزوحهم تحت نيران قصف المسلحين العشوائي مع شهداء وإصابات بالعشرات في يوم دامي تشهد مدينة حلب . الهجوم كان الهدف منه السيطرة على الأكاديمية العسكرية ومن ثم الإنتقال لأحياء حلب الجديدة والحمدانية و الوصول الى منطقة صلاح الدين تحت مسمى غزوة ( الشهيد أبو عمر سراقب ) كل تلك الأحداث ترافق مع إنقطاع لخدمة الأنترنت عن حلب مع ضخ إعلامي من قبل القنوات المعارضة في سيناريو مشابه لمعركة الكليات مع إعلان الجزيرة والعربية السيطرة على أحياء حلب الجديدة وجمعة الزهراء بفربكه عهدناها ، الهجوم لم يتوقف عند تلك المحاور بل طال منطقة الفاميلي هاوس أيضاً مع إنسحاب لعناصر الجيش السوري وترك المسلحين يتقدمون وتأكيدهم السيطرة على المنطقة بالكامل وعدم درايتهم بأن المنطقة مرصوصة بالألغام حيث تم تفجيرها بمن فيها . الخرق الذي تحقق للفصائل المسلحة في السيطرة على منيان تمكن الجيش والحلفاء من إستعادته بعد يوم واحد مع عملية إلتفاف لمن تسلل بضاحية الأسد وكان لصقور الصحراء التي تم إستقدامها لحلب دور مهم في تحقيق تقدم سريع علماً أن الهجوم نفذه ما يقارب ( 5000 ) مسلح كما تفيد المعلومات ، بعد إجلاء غبار المعارك وفشل تلك الملحمة تلقت الفصائل المهاجمة خسائر كبيرة في العتاد والعنصر البشري ما أدى للإقتتال فيما بينها حيث دارت معارك عنيفة بمنطقة الزبدية وجب الشلبي المتاخمة لمنطقة الإذاعة وسيف الدولة بين فصيلي حركة نور الدين الزنكي وتجمع إستقم كما أمرت مع إجتياح عناصر الزنكي لمقرات إستقم كما أمرت وسط إعتقالات كثيرة لعناصرها مع فشل الجبهة الشامية بمساعيها لإحتواء الأزمة بين الطرفين نتيجة نفوق أحد القادات العسكريين لحركة الزنكي ويدعى ( أحمد صبرا ) هذا وقد منحت الحكومة السورية والروسية فرصة أخيرة لمسلحي الأحياء الشرقية بغية الخروج وتحييد المدينة المعارك من خلال هدنة تطبق يوم الجمعة القادمة ولمدة ( 10 ) ساعات إعتباراً من ( 9 ) صباحاً وحتى ( 7 ) مساءً مع تقارير تفيد بأنها الفرصة الأخيرة لهم قبل عاصفة سورية روسية كبيرة ستنطلق لتحرير مدينة حلب بأكملها من المسلحين تتزامن مع الإنتخابات الأمريكية .
التاريخ - 2016-11-03 9:32 AM المشاهدات 617
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا