أعلنت منظمة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي ,عن تدنى إنتاج الغذاء في سورية إلى مستوى قياسي،حيث إن انعدام الأمن في أنحاء البلاد ,والظروف المناخية غير المواتية في بعض المناطق ,يصعّبان أكثر من أي وقت مضى مهمة المزارعين في الحفاظ على سبل معيشتهم وتوفير الغذاء . وقال عبدالسلام ولد أحمد، مساعد المدير العام والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الشرق الأدنى وشمال افريقيا: “اليوم نرى ما يقرب من 80% من الأسر في أنحاء سورية تواجه صعوبات بسبب نقص الغذاء أو المال لشراء الغذاء – والوضع سيصبح أسوأ إذا ما فشلنا في دعم المزارعين ليتمكنوا من الحفاظ على أراضيهم وسبل عيشهم. بدوره أكد مهند هادي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي, في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا ,على أن “الأمن الغذائي لملايين الناس داخل سورية ,يواصل تدهوره حيث يصنف أكثر من سبعة ملايين شخص على أنهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي في أنحاء البلاد بعد أن استنفدوا مدخراتهم ولم يعودوا قادرين على إطعام عائلاتهم”. ونظراً إلى أن الأزمة المستمرة والعقوبات المرتبطة بها أعاقت التجارة والأسواق، فقد أصبح الحصول على الحبوب والأسمدة والمعدات والوقود الضروري لتشغيل المضخات والجرارات الزراعية، محدوداً. وزاد نقص تساقط الأمطار وتدمير البنية التحتية للري الأمر سوءا بالنسبة للمزارعين الذي يحاولون مواصلة إنتاج الغذاء في ظل ظروف صعبة للغاية. وقد طالت تأثيرات الأزمة كذلك مربي الماشية. فقد أصبحت تربية المواشي التي يمتلكونها أكثر صعوبة وتكلفة من أي وقت مضى، إلى درجة أن العديد من عائلات الرعاة اضطرت إلى بيع أو ذبح مواشيها وأغنامها ودواجنها.
التاريخ - 2016-11-15 10:43 PM المشاهدات 572
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا