سورية الحدث - حلب – فارس نجيب آغا إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ، وهو حال مدنيي أحياء حلب الشرقية الذين يقطنون تحت رحمة الفصائل المسلحة فلا هم يمنحونهم شيء يسد رمقهم ورمق أطفالهم ولا هم يسمحون لهم بالمغادرة عبر الممرات الإنسانية التي حددتها الدولة السورية في الأسابيع الأخيرة رغم عديد المحاولات التي قامة بها الدولة رغبة منها بتحييد المدنيين عن العاصفة التي ستشن علي المسلحين من قبل الجيش العربي السوري وباقي الحلفاء ، الأيام الأخيرة شهدت محاولات جادة من قبل الأهالي الذين إنتفضوا في أحياء بستان القصر و المشهد والفردوس والشعار مطالبين المسلحين بالخروج وسط إشتباكات بين الطرفين مع ثورة حقيقة ضد تلك الفصائل التي قامت بإعتقال العشرات من المتظاهرين وسط إقتحام لمستودعات المسلحين وإخراج المواد الغذائية المكدسة فيها بعد سرقتها وإحتكارها وهي بالأساس من حق الأهالي .المشهد الأخير يؤكد أن الأهالي مغلوب على أمرهم وهم يلتزمون الصمت لقاء الترهيب الذي تستعمله الفصائل المسلحة ضدها من خلال إطلاق النار والإعتقالات العشوائية لكن يبدو أن ساعة الصفر قد حانت ولم يعد هناك بد إلا التحرك عبر إنتفاضة ضد القهر والظلم والاضطهاد وهو ما شهدناه من خلال مقاطع الفيديو التي بثت في الساعات الأخيرة من داخل المناطق الشرقية عبر تحرك شعبي مع هتافات تؤيد خروج المسلحين وربما تشهد الأيام القادمة تطورات أكثر مع تسريبات تفيد عن تفخيخ المسلحين لممرات العبور حتى لا يتمكن أحد من المدنيين التسلل عبرها للمناطق الغربية التي تقع تحت سيطرة الدولة السورية .
التاريخ - 2016-11-17 4:58 AM المشاهدات 604
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا