شبكة سورية الحدث


قتلت عشيقها بمساعدة ابنها للتخلص من ابتزازه بمقاطع جنسية جمعتهما

خاص سورية الحدث  بقلم رولا نويساتي كثير من الأشخاص يحاول تدارك الخطأ بخطأ أكبر منه، وعوضاً أن يتخلص من مشكلته البسيطة يجد نفسه غارقاً في مشكلة كبيرة يدفع ثمنها غالياً، وفي حادثة اليوم دليل على ذلك..جثة في البساتينفي ظهيرة أحد الأيام وصل بلاغ إلى رجال الشرطة في ريف دمشق عن وجود جثة لرجل في أحد البساتين، حيث توجه رجال الأمن إلى المكان المذكور حيث وجدوا جثة هامدة لرجل في العقد الرابع من عمره قد شُجَّ رأسه ما يدل على أنه قد تعرض إلى ضرب بجسم ثقيل على الرأس، وبتحري ملابسه عثر على أوراقه الشخصية، وتبين أنه يدعى (محسن) 48 عاماً، وقد تم نقل الجثة إلى الطبابة الشرعية، حث أكد الطبيب الشرعي أن المغدور قد تعرض إلى اصطدام رأسه بجسم صلب ما أدى إلى عدة جروح في فروة الرأس مع كسور متراكبة ووجود عدة شعيرات بين أصابع اليد اليسرى للمغدور..تحريات وتحقيقاتفي هذه الأثناء كانت الشرطة تسابق الزمن إيماناً من المحققين أن الساعات الأولى من اكتشاف الجريمة قد تكون حاسمة في كشف ملابساتها وغموضها والقبض على مرتكبيها، وبعد عملية بحث سريع توفرت معلومات أن المغدور يعمل موظفاً في إحدى المديريات وعبرها تم معرفة عنوان سكنه، وعلى الفور تم التوجه إلى سكن المغدور، وبسؤال زوجته عن سلوكيات زوجها وعلاقاته ذكرت معلومات على جانب كبير من الأهمية، حيث أشارت إلى أن إحدى زميلات زوجها وتدعى (مها) كانت تزور زوجها في المنزل بحجة أنهما زملاء في العمل، مضيفةً أنها لم ترَ أي شيء مريب في علاقة زوجها مع المذكورة، ولكن أولادها أخبروها أنه يوجد أمور غير عادية كانت تحدث بينهما أثناء غيابها، وأهم شيء ذكرته الزوجة أن زوجها اتصل بها قبل يوم من مقتله عند منتصف الليل وأخبرها أنه سيبيت خارج المنزل وأنه إن لم يعود حتى الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم التالي فيكون قد قتل، وأن قاتلته هي (مها)..رأس الخيطهذه المعلومات دفعت برجال الأمن إلى البحث عن (مها)، وبأقل من ساعتين وصلوا إلى منزلها، وعندما فتحت لهم الباب عقدت الدهشة لسانها، لكنها حاولت إظهار التماسك وسألتهم عن سبب تواجدهم في منزلها.. على الفور تم تفتيش الشقة بشكلٍ دقيق، وفي أحد أركان المطبخ عثروا على يد هاون نحاسية يظهر عليها بعض نقاط الدم المتخثرة، وبالقبض عليها والتحقيق معها حاولت إنكار صلتها بالجريمة..في هذه الأثناء تمكن المحققون من فتح الخزنة الحديدية العائدة للمغدور في غرفة نومه وعثروا فيها على صورة لعقد زواج عرفي بين المغدور و(مها)، علماً أن الأخيرة متزوجة ولا تزال على ذمة رجل آخر، كما عثروا على مقاطع فيديو تظهرهما في أوضاع جنسية حميمية..بمواجهة (مها) بعقد الزواج العرفي ومقاطع الفيديو الجنسية التي تجمعها مع المغدور انهارت واعترفت بإقدامها على قتله، وأفادت أنها تعمل في ذات المديرية مع المغدور وأنه بمرور الأيام نشأت علاقة غرامية بينهما، ومن ثم تطورت إلى علاقة جنسية كاملة، وكانا يلتقيا على الدوام لممارسة الجنس، وأضافت أنها لجأت إلى المغدور لينقلها إلى مديرية أخرى بعد أن أقنعها أن بمقدوره نقلها كونه على معرفة بالعديد من المسؤولين الذين لن يردوا له طلباً، وذكرت بأن (محسن) قد استجر منها مبالغ مالية فاقت 500 ألف ليرة سورية على دفعات، ومن ثم حصلت له على قرض بمبلغ 140 ألف ليرة وكانت هي من تسدد أقساطه من راتبها، ومع مرور الأيام اكتشفت كذبه وأنه لن يتمكن من نقلها من مكان عملها، ولم يكتفِ (محسن) بذلك بل راح يهددها بصور ومقاطع فيديو خلاعية كان قد صورها أثناء ممارستهما للجنس كان قد احتفظ بها، وفي نهاية المطاف طلب منها بناتها الصبايا ليمارس معهن الجنس..وتضيف (مها) أنها لم تجد طريقة تخلصها من علاقتها بـ(محسن) سوى التفكير بقتله، وقد عرضت الفكرة على ابنها (غسان) 18 عام واتفقا على قتله، فقامت بالاتصال بـ(محسن) واتفقت معه على اللقاء صباح يوم الخميس وأخبرته بأنها ستحضر معها ابنها ليقوم بممارسة اللواطة معه بدلاً من بناتها، فوافق على ذلك وحضر في الموعد المحدد إلى أمام منزلها حيث كانت بانتظاره مع ولدها بعد أن وضعت يد هاون نحاسية في حقيبتها، ومن ثم اتجهوا إلى أحد البساتين في ريف دمشق، وهناك قام (محسن) بمد يده إلى ظهر (غسان) وبدأ بمداعبته، وعندها أخبرته أن ابنها يجيد عمل المساج وعرض عليه أن يقوم بتدليك ظهره، وعلى الفور قام (محسن) بالاستلقاء على بطنه، وهنا سارعت (مها) بإخراج يد الهاوم من حقيبتها وضربت (محسن) على رأسه قبل أن يقوم ابنها (غسان) بضربه بثلاثة أحجار مختلفة الحجم على رأسه حتى تأكد بأنه قد فارق الحياة وتركاه بعدها وهربا من موقع الجريمة، مضيفة أن سبب ارتكابها الجريمة هو تورطها بعلاقة جنسية مع المغدور وأرادت التراجع عنها، إضافة إلى ابتزاز المغدور لها.. كما ألقي القبض على (غسان) بتهمة الاشتراك بقتل المغدور، وأحيل إلى القضاء مع والدته بجرم القتل العمد..حكم العدالةفي محكمة الجنايات الأولى كررت (مها) أقوالها وادعت أن لا علاقة لولدها (غسان) بالجريمة، وكذلك حاول الأخير تأكيد أقوال والدته التي أضافت في المحكمة إلى أن المغدور قام بحرق سيارة زوجها للضغط عليها، وهو ما أكدته زوجة المغدور من أن زوجها ذكر أمامها بأنه أحرق سيارة زوج (مها)..وبناءً عليه وجدت هيئة المحكمة أن المتهمة (مها) عندما خططت مع ابنها لقتل المغدور وحضرت أداة الجريمة كانت تحت تأثير ابتزاز المغدور لها واحتفاظه بعقد الزواج العرفي والصور الخلاعية ومقاطع الفيديو، وأن كل هذه الأمور جعلت المتهمة في كافة مراحل تنفيذ الجريمة غير هادئة، وأن عدم الهدوء في التخطيط للجريمة يفقد العمد أحد أركانه ويغدو الجرم من قبيل القصد، كما وجدت المحكمة في ادعاء المتهمة بأنها هي من ارتكبت الجرم بمفردها هي محاولة يائسة لتخليص ابنها (غسان) الذي اعترف في مراحل التحقيق الأولي وأمام قاضي التحقيق بمشاركته في الجرم.. لذا قررت هيئة المحكمة مايلي :أولاً -  تجريم المتهمين (مها وغسان) بجناية القتل القصدثانياً - معاقبتهما بالأشغال الشاقة خمسة عشر عاماً..ثالثاً - وللأسباب المخففة التقديرية تخفيض عقوبتيهما إلى الأشغال الشاقة عشر سنوات مع حجرهما وتجريدهما مدنياً..قراراً وجاهياً قابلاً للطعن بطريق النقد، صدر وأفهم علناً..
التاريخ - 2016-11-19 5:17 PM المشاهدات 1311

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم