حلب نحو الخلاص بعد تهاوي أحياءها الشرقية

سورية الحدث - حلب – فارس نجيب آغا  هبت عاصفة الشمال وحصدت بسرعة قياسية إنجازات باهرة تكللت بالسيطرة على العديد من أحياء حلب الشرقية التي كانت تقع في يد مسلحي المعارضة ومن لف لفهم من جيش الفتح ، وجاءت الأيام الأخيرة لتثبت أن الدومينو يتهاوى بشكل غير مسبوق مع عدم توقع أحد تلك الخسائر الجسيمة التي منيت بها الفصائل المسلحة والتي كانت أوهن من بيت العنكبوت ، الجيش ضيق الخناق مع تسارع وتيرة الأحداث الميدانية ولم يمنح تلك الفصائل إلتقاط أنفاسها مع فتح أكثر من جبهة شمال حلب وهو ما أربك المسلحين نتيجة إشتداد الكثافة النارية جواً وبراً . إذا الجيش العربي السوري لم يستغرق كثيراً في بسط سيادته على أكثر من ( 12 ) حي أبرزها ( الحيدرية ، الصاخور ، بستان الباشا ، جبل بدرو ، الهلك ) فضلاً عن مضخة المياه في منطقة سليمان الحلبي وهي الأهم ، وبعد كل ذلك لم نعد نعلم ما ستحمله الأيام القادمة وكم سيستغرق الجيش قبل السيطرة على ما تبقى من الأحياء الغربية التي باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة في ظل إشتداد الحصار عليهم وتفاقم  الأزمة المدنيين للخروج رافضين البقاء في ظل الظلم والمعاناة التي يتلقونها على يد المسلحين من فصائل جيش الفتح وحركة نور الدين الزنكي وإستقم كما أمرت .الدولة السورية منحت مسلحي الأحياء الشرقية فرص كثيرة للتسوية لكن دون الوصول لأي نتيجة إيجابية أو بصيص أمل وحيال ذلك لا يوجد أي خيار لتلك الفصائل غير القتال حتى الموت أو طلب العودة لتسوية وستكون وجهتهم حتما نحو إدلب ، لقاء ذلك ورغم الحملة الإعلامية المضللة التي لعبت عليها بعض القنوات الرخيصة بغية عدم خروج المدنيين من تلك الأحياء وفق سناريوهات كثيرة من إعتقال وما شباه ذلك فقد حدث العكس تماماً دون التعرض لأي شخص قادماً لجهة سيادة الدولة وهي حركة زكية تهدف لتشجيع الآخرين على القدوم وإفراغ الأحياء الشرقية من المدنيين وبذلك يتم كسب ورقة مهمة كانت بعض الدول تضغط بها .بلا شك إستعادة حلب من يد المعارضة يشكل ضربة قوية لداعميها من أمريكا والغرب وتركيا وبعض دول العربان ونقطة تحول مهمة ستعزز سيطرة الدولة السورية على نطاق أوسع من خلال عودة العاصمة الثانية حلب لحضن الوطن وستترك أثر سلبي على بقية الفصائل في أرياف حلب التي باتت تتيقن أن الدور قادم عليها لا محالة والأزمة السورية تسير نحو الخلاص من خلال العد العكسي حيث نستفيق كل يوم على وقع إنتصارات جديدة يسطرها بواسل الجيش العربي السوري والحلفاء .