شبكة سورية الحدث


القضاء يحسم قضية مقتل تاجر بطاقات الخليوي

خاص – سورية الحدث بقلم محمد الحلبي في كثيرٍ من الأحيان يكون الطمع هو الدافع الأساسي للعديد من الجرائم، فبدلاً من أن يزداد الجاني ثراء يجد نفسه في لمحة عين قد زج في السجن نتيجة أفعاله الجرمية.. وفي حادثة اليوم دليل على ذلك تابعوا معنا..تاجر بطاقات الخليويكان (محمد) 25 عاماً يعمل في تجارة الوحدات وتجارة بطاقات الخليوي وبطاقات الأنترنت، حيث كان يشتريها من تجار الجملة ومن ثم يقوم ببيعها إلى البقاليات وبعض محلات الخليوي.. تحركات (محمد) وتعاملاته المالية كانت محط اهتمام ومتابعة المدعو (شادي) 35 عاماً وهو صاحب محل تصوير وأحد زبائن (محمد) أيضاً، وقد كان من أرباب السوابق، وانطلاقاً من معرفته الدقيقة بحجم تعاملات (محمد) المالية والتي كانت حصيلتها مئات اللآلاف في كل مرة فقد عزم على قتل (محمد) والاستيلاء على ما يملك من نقود، ولصعوبة تنفيذ الجريمة بمفرده استعان بصديقه (عبادة) 31 عاماً وهو من أرباب السوابق أيضاً وعرض عليه الفكرة التي لاقت استحسانه وموافقته، وبعد تفكير وضعا خطة لتنفيذ الجريمة والتي تقوم على استدراج (محمد) بحجة شراء الوحدات منه..تنفيذ الجريمةقام (عبادة) بالاتصال بـ(محمد) عبر هاتف (شادي) وطلب منه رصيد لا بأس به من الوحدات، وقد كان الهدف من هذا الاتصال هو ضمان حضور (محمد) إلى محل (شادي) لينفذا ما عزما عليه، وفي عصر اليوم التالي حضر (محمد) إلى محل (شادي) حيث كان المتهمان بانتظاره، وبعد تعبئة الرصيد المطلوب طلبا منه أيضاً تأمين أجهزة خليوية لهما بحجة أنهما سيبيعانها بالمفرق، وقد تفاوضا معه على ثمنها وطلبا منه العودة بعد انهاء جولته في المدينة لاستلام الجوالات وتسليمه المبلغ المطلوب، وفي الموعد المحدد حضر (محمد) إلى محل (شادي) مجدداً ومعه الأجهزة المطلوبة، فطلب منه (عبادة) أن يرافقهما إلى منزله لإحضار المبلغ المطلوب، وبعد أن صعد الثلاثة في السيارة توجهوا إلى طريق المطار وتوغلوا بين البساتين عندما أشار (عبادة) لشريكه (شادي) بأن يشرع بتنفيذ الجريمة حيث أخرج هذا الأخير مسدساً حربياً وأطلق منه ثلاثة عيارات نارية على المغدور (محمد) فأصابه في الرأس والصدر، وعندما تأكدا من موته توغلا بين البساتين وألقوا بجثته هناك بعد أن استوليا على حقيبته القماشية، حيث عثرا بداخلها على مبلغ 364 ألف ليرة سورية بالإضافة إلى بعض بطاقات الخليوي والأنترنت..اكتشاف الجريمةعقب اكتشاف الجثة ونقلها إلى الطبابة الشرعية تولى فرع الأمن الجنائي التحقيق في ملابساتها، حيث أسفرت التحقيقات عن كشف الحقيقة والقبض على المجرمين في محافظة اللاذقية حيث كانا يستجمان هناك، وعثر بحوزة المتهم (شادي) على مبلغ 156 ألف ليرة سورية فيما كان بحوزة المتهم (عبادة) 144 ألف ليرة سورية بالإضافة إلى جهاز الخليوي العائد للمغدور والذي تم من خلاله الاهتداء إلى المجرمين..حكم العدالة لم ينكر المتهمان ما نسب إليهما من جرم قتل المغدور (محمد) وبناءً عليه قررت محكمة الجنايات تجريم المتهمين (شادي وعبادة) بجناية قتل المغدور (محمد) عمداً مع سبق الإصرار والترصد تمهيداً لجناية السلب، والحكم عليهما من حيث النتيجة بالإعدام..
التاريخ - 2016-12-03 12:02 PM المشاهدات 952

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا