شبكة سورية الحدث


هزائم متلاحقة و ليلة الإنهيار الكبير في حلب

حلب – فارس نجيب آغا لم يكن مستغرباً حالة الإنهيارات المتلاحقة لمسلحي الأحياء الشرقية في حلب خاصة بعد تضييق الخناق عليهم من قبل الجيش العربي السوري والحلفاء بعد توسيع السيطرة وتحرير أحياء الصاخور و الحلوانية ومساكن هنانو والشعار والإقتراب أكثر من أحياء حلب الجنوبية بعد الوصول لكرم القاطرجي وكرم ميسر و المرجة وقرب المسافة مع حامية قلعة حلب التي لم تعد تتجاوز مئات الأمتار فقط وقطع الطريق بين الأحياء الشرقية والقديمة وهو تطور مهم جداً ما يمنح تلاقي بين القوات المهاجمة المتقدمة من الشعار ومحيط القلعة خاصة أن كتائب أبو عمارة المتركزة في الشعار لم تصمد كثيراً مع تثبيت نقاط في الشعار والشيخ لطفي ومواصلة التقدم .عملية الإخلاء التي قامت بها الفصائل المسلحة يوم أمس في أحياء حلب القديمة أكدت مدى الإنهيارات الكبيرة التي سقطت كأحجار الدومينو مع رفض شعبي هناك من قبل المدنيين وهو ما شكل عامل ضغط أكبر ضد المسلحين حيث تم إنسحابهم من باب الحديد و أغير وقرلق وقاضي عسكر و قسطل حرامي دون أي مقاومة ، ونزوح للكثير من العائلات نحو منطقة باب النصر حيث تم إستقبالهم من قبل عناصر الجيش العربي السوري والعمل على نقلهم لمناطق الإيواء المؤقتة .الفصائل المسلحة إنسحبت نحو المناطق الداخلية بإتجاه الفردوس والصالحين حيث تفيد الأخبار الواردة عن نية ما تبقى منهم في الأحياء الجنوبية الخروج النهائي من خلال تفويض مندوبيهم في أنقرة لترتيب إجراءات مغادرتهم حلب بشكل نهائي .أما أهم الأحياء التي باتت تتمركز فيها باقي الفصائل فهي بستان القصر ، الكلاسة ، الزبدية ، السكري ، المشهد ، العامرية والشيء الحتمي هو مواصلة الجيش العربي السوري والحلفاء عمليات القضم السريعة دون هوادة خاصة في ظل أجواء مثالية رجحة كفة الدولة من خلال سحق المسلحين وتحقيق إنتصارات متلاحقة يتوجب الإستفادة منها بعد تقدم كبير على الأرض وبزمن قياسي غير متوقع فاجئ الغرب وعربان الخليج مع فيتو مزدوج روسي صيني لعدم تمرير قرار أممي لإجاد متنفس للمسلحين من خلال هدنة تعيد لهم إلتقاط أنفاسهم وترتيب مجموعاتهم مع تقارير تؤكد سيطرة الجيش العربي السوري والحلفاء على نسبة ( 80% ) من المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلحين .إذاً حلب قريباً ستحرر من رجس الإرهابيين وتحريرها مسألة وقت ربما يتمثل بالأيام القليلة القادمة مع ترقب شعبي لتعود حلب لسابق عدها ولتكون عاصمة سورية الثانية بعد دمشق ولتشكل منعرج مهم في الأزمة السورية .
التاريخ - 2016-12-07 5:51 AM المشاهدات 778

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا