شبكة سورية الحدث


إستراتيجيّة واشنطن وغباء العرب

المراهنون على الخطة الاميركية في المنطقة لضرب سوريا وقوى المقاومة تحت عنوان محاربة داعش ما يزالون يعيشون اوهاماً على حد قول مصادر في 8 آذار، وينتظرون خطوات غير واقعية، لأن الاميركيين يعلمون ما سيكون عليه الحال من اشتعال لحرب اقليمية يعرفون كيف تبدأ ولا يعلمون كيف تنتهي، هذه وقائع ورسائل وصلت للاميركيين والذين يتابعون السياسة الاميركية يعلمون ان البيت الابيض يعلم بهذا الواقع في حال اقدم على الخطأ الكبير في سوريا او تعرض لحركات القوى الوطنية ـ الشعبية في العراق. لكن السذج في السياسة والامن لا يعلمون كما تشير مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت الى ان الخط الذي سيجري فيه القتال هو الخط الاقتصادي والمالي الاساسي لواشنطن والعالم وللمصالح الاميركية والغربية في العالم انطلاقا من منطقة الشرق الاوسط، واشارت المصادر الى انه بنظرة سريعة للخريطة التي ينتشر فيها تنظيم داعش والمجموعات التكفيرية الاخرى يتبين للمتابع ان هذا الانتشار هو على خط النفط الاستراتيجي والمحاذي للنفط في السعودية ومعظم دول الخليج وصولا الى سوريا ولبنان، اي ان قادة هذه التنظيمات، تتابع المصادر، التي تفلتت من العقال الاميركي ومن الدائرة الاميركية التي جرى رسمها وعلى اساسها جرى دعمها في سوريا والعراق ونيجيريا ومناطق اخرى، ستدفع ثمن التعدي على هذا الخط الاستراتيجي الحيوي. واشارت المصادر الى ان النفوذ العالمي يتحرك عبر خطوط النفط تؤكد المصادر، ومن لا يصدق فلينظر الى ليبيا، حيث مناطق النفط مؤمنة من الاميركي والاوروبي وباقي المدن والشوارع الليبية حيث اصبحت امارات وتحت امرة قادة ميليشيات، تعبث بأمن البلد والعباد، مما يعني ان الامر نفسه وهذا ليس تحليلا بل وقائع ومعلومات يجري في العراق وسوريا. بل اكثر من ذلك تضيف المصادر ان الاختلاف الاميركي ـ الروسي على نفوذ مناطق النفط والغاز والطاقة هو الذي يقدم ويؤخر بعض الحلول هنا او هناك، وهذه المعادلة تشمل كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن وشمال السودان، وان الاستثمار في الحروب القائمة في هذا المحور عدا ان له اهدافاً استراتيجية اخرى، كأمن الكيان الاسرائيلي وامن بعض حلفاء واشنطن وفق الترتيب الاولوي، الا ان الاستثمار يشمل صفقات السلاح وعمل شركات السلاح. مما يعني وفق ما تقول المصادر الديبلوماسية العربية، ان كل جهة لها حصتها في الاستثمار المالي والعسكري والاقتصادي، اذ حيث النفوذ الروسي النسبة الاقل للاميركيين والاوروبيين والعكس صحيح في حال كان النفوذ الاكبر للاميركيين، الا ان خلافا كبيرا واضحا في تقاسم النفوذ حول النفط ومصادر الطاقة في العالم العربي الى جانب المهمة الاستراتيجية للغرب وواشنطن، والمتمثلة بأمن الكيان الاسرائيلي وتفوقه. وان تطلب الامر تدمير جيوش دول الطوق والا فأنهاكها، وهذا ما حصل في سوريا ومصر ومحاصرة قوى المقاومة وتحديدا حزب الله لما له من تأثير كبير وضخم في الساحة الاقليمية وهذا ما اثبتته الايام. فهل يعي اللبنانيون خطورة انقسامهم ضد مصالحهم الوطنية.
التاريخ - 2014-09-20 4:42 PM المشاهدات 892

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا